قضية جديدة تطل برأسها على الوسط الرياضي بطلها محمد العويس. بعد أن كان مغموراً لسنوات أصبح حديث الوسط الرياضي. هي قضية مشابهة لقضايا أخرى ولكن مختلفة في تفاصيلها. العويس وقع للأهلي قبل دخوله الفترة الحرة. حيث يستطيع من خلالها التوقيع لأي نادي دون الرجوع لناديه. ثم أصبح هذا التوقيع باطلاً بعد رفض لجنة الاحتراف اعتماده. كانت حجة اللجنة عدم وجود تفويض لدى مدير الاحتراف الشبابي. وإن سارت الأمور كما يريدها الأهلاويين فسيأخذونه بالمجان. وهنا أتسائل كغيري من المتابعين عن بعض الأمور المحيرة. لماذا وقع الأهلي مع العويس وهو على وشك الدخول في الفترة الحرة؟ فمن مصلحة الأهلي أن يدفع للاعب فقط ولا يدفع للاعب والنادي معاً. هل رغبتهم في قطع المفاوضات على الأندية الأخرى كانت وراء ذلك؟ وكيف لإدارة محترفة مثل إدارة الأهلي أن توقع مع مدير احتراف غير مفوض؟ هذا إن صحت الرواية التي يرويها الشبابيون وتبنتها لجنة الاحتراف! هل تعمدت إدارة الشباب توريط إدارة الأهلي بهذا التوقيع؟ وهل تعمدت إدارة الشباب توريط اللاعب وحرمانه من اللعب إذا ما صدرت بحقه عقوبة الإيقاف المؤقت؟ هل استخدم مدير الاحتراف بنادي الشباب كأداة لتوريط الأهلي واللاعب؟ هل تعامل الأهلاويين مع المرزوقي بمبدأ الثقة ولم يطلبوا التفويض؟ بيانات نادي الشباب السابقة والحالية تدل على أن لديهم تخبطاً إدارياً. في بداية الموسم أصدروا بياناً باستبعادهم اللاعب وعدم الاعتماد عليه. وبعدها بأشهر خاطبوه بعد تغيبه عن النادي للتوقيع معه. هل هناك أيادي خفيه وراء هذه البيانات؟ مشكلة الإدارة الشبابية أنها تسمع بأكثر من أذنين. وما التناقض الواضح في بياناتها إلا دليل على ذلك. أيام قليله فقط تفصلنا عن الفصل الأخير في هذه المسرحية. وكثيرون يجزمون بأن اللاعب سيذهب للأهلي. لكن ما يثير التساؤل عدم وجود التفويض مع المرزوقي. فهل يكون ذلك نقطة انطلاق لبعض الأندية لخطف العويس؟ أيضاً هذا السيناريو وارد ومحتمل بقوة.