حمدا لله كثيرا أن النصر فاز على الباطن بعد زوبعة زوران وحسين .. لأن أجواء ما بعد الإنتصار تساعد على الإصلاح وتعديل الأمور .. الآن يمكن لرئيس النصر أن يفكر بروية لحل الأزمة ويبدأ في تقريب وجهات النظر مع الأخذ في الإعتبار أن مصلحة النصر فوق مصلحة الأفراد . الآن يمكن لزوران وهو في موقف المنتصر أن يتنازل ويقبل إعتذار حسين ويعيده للفريق مرة أخرى بعد تعهدات معينة من حسين ..الآن يمكن لحسين أن يحكم عقله ويتنازل عن كبريائه ويضحي من أجل الفريق والصالح العام ويقبل أن يكون لاعبا مثله مثل بقية اللاعبين يخضع لقرارات مدرب الفريق الفنية مهما كانت . لست مع الحلول الصارمة التي تدعو للتخلص من أحد الطرفين لسبب بسيط وهو أن النصر يحتاج لمدرب منضبط قوي الشخصية مثل زوران .. كما أن حسين عبدالغني يجب أن تناسب خاتمته تاريخه وأمجاده ويجب أن يخرج من الباب الكبير حاله كحال كل أساطير كرة القدم .. ولكن هذا لا يعني أن نفضل حسين على مصلحة النصر .. ولذلك على كبار رجالات النصر أن يقنعوا حسين أن يقبل بأن يكون فردا في الفريق مثله مثل السهلاوي والفريدي وبقية النجوم ويترك القرارات الفنية لزوران وهذا هو الطبيعي . الآن الكرة في ملعب حسين عبدالغني وعليه هو المبادرة بالإعتذار ومن ثم الإنخراط مع الفريق من جديد بحيث يكون على أهبة الإستعداد متى ما أحتاجه المدرب زوران .. و أنا على ثقة تامة بأن زوران سيقبل بعودة حسين للفريق متى ما تعهد حسين بأن يلتزم بتنفيذ قرارات المدرب الفنية مثله مثل بقية اللاعبين . الرمية الأخيرة :- شاهدنا محمد نور في كثير من المباريات مع الإتحاد وحتى مع النصر يجلس على دكة الإحتياطي ويساند اللاعبين ويعزز من ثقنهم بأنفسهم .. ونفس الحال ينطبق على ياسر القحطاني حاليا فهو معظم الوقت مع الفريق على دكة الإحتياط يشد من أزر زملائه ويحفزهم على الفوز .. فما الذي يمنع حسين أن يكون كذلك في آخر مواسمه مع النصر !! أعتقد يمكن ذلك يا حسين ولن يعيبك . رامي العبودي