في الوقت الذي يقترب فيه الاتحاد من طوي صفحة ال 90 عاماً من تاريخه ، تبرز صفحة الإنقاذ الأبرز في مسيرة هذا التسعيني وتسطع بين سطور معاناته التاريخية والتي كان بطلها " الشيخ اسماعيل مناع رحمه الله" في تلك الفترة كان الاتحاد آيل للسقوط ، فالنادي يعج بالصمت ، وجدرانه يحتضنها اليأس ومقره يشكو هجران الشخصيات وابتعاده عنه ورفضها رئاسته !! وحين تفتش في تفاصيل الإنقاذ التاريخية تتفاجأ بغياب الاسم الأبرز لهذه النقلة التاريخية والذي تجاهل الكثيرين دوره البارز في إعادة إنعاش الجسد الاتحادي السقيم وهذا تحديداً ما جعل مجموعة الوفاء الاتحادية تحرص على إعادة نشر هذه الحقبة الزمنية بتكريم ابرز شخصياتها وإعادة نشر تاريخهم الحافل بالتضحية والوفاء فقد تشرف رئيس مجموعة الوفاء الاتحادية واعضائها الكرام بزيارة الاستاذ غسان ابن الرئيس السابق إسماعيل مناع الذي وضع اللبنة الأولى للإنقاذ التاريخي في مسيرة هذا الكيان وفي ليلة من ليالي الذكريات استقبل الاستاذ غسان مناع رئيس و أعضاء المجموعة الذين تشرفوا بزيارة ابن أحد أهم الشخصيات الاتحادية على مر التاريخ حيث شكروا له حفاوة استقباله واحتفائه بحضورهم وكرمه الغير مستغرب و الذي يعكس المعدن الأصيل الذي تربت عليه اسرة الشيخ اسماعيل مناع رحمه الله بداية الشيخ اسماعيل مناع رحمه الله لاعباً في الهلال البحري "الربيع" كجناح ايسر فقد اشتهر بسرعته قبل أن يصبح رئيساً للنادي نفسه ، كما عمل في المنطقة الشرقية كمدير للمدرسة السعودية بالخبر وساهم في تطوير كرة القدم هناك ، ثم انتقل لوزارة الحج كمديراً لها وفي فترة معاناة الاتحاد العصيبة من عام 1972 كان النادي يبحث عن رئيس في الوقت الذي رفض الجميع استلام زمام الأمور وإعادة النادي للركض مجدداً نظير ضغوطات الخارجية في تلك الفترة الكابتن عبدالله بكر يقوم بدوره كقائد ويتجول بين وجهاء جدة وتحدث مع الأغلبية التي رفضت فكرة استلام الرئاسة حتى طرق باب الشيخ اسماعيل مناع رحمه الله تحدث الكابتن عبدالله بكر معه وعرض فكرة الرئاسة فأبدى موافقته رغم علمه بصعوبة المهمة وسوء احوال النادي فرحة الجمهور باستلام العم اسماعيل مناع رئاسة الاتحاد جعلت كل أبناء الرويس يسجلون في النادي بحكم أنه أحد أبناء الحي ضمت إدارة العم اسماعيل مناع النائب محمود نشار وسعد عماشه كأمين صندوق وسليمان حمدان عضو وعلى بن جحيش عضو بعد استلام العم اسماعيل مناع الاتحاد تفوق الفريق في الديربي على الاهلي 2- 0 "رشيد مسلط – عبدالله بكر" حينها حضر أحد الأمراء للسلام على لاعبي الاتحاد وتهنئتهم بالفوز ثم أهدى للنادي شيك بمبلغ 15 ألف كان في ذلك الوقت مبلغ كبير ويحل العديد من الأزمات وعند السؤال عن ذلك الامير قالوا لهم طلال ابن العاشق الامير منصور تعلق الأمير طلال بالاتحاد ودعمه وقدرته المالية جعلت العم اسماعيل مناع عرض فكرة الرئاسة له بعد استشارة أعضاء إدارته الذين عرضوا على الامير طلال الفكرة كما لعب القائد عبدالله بكر دور كبير في إعادة ترتيب الإدارة الاتحادية بدءً بتنصيب العم اسماعيل مناع ومروراً بانتقال الرئاسة للأمير طلال بن منصور امتنع الامير طلال احتراما لمكانة العم اسماعيل مناع لكن اصرار العم اسماعيل جعله يوافق بشرط تواجده نائباً له وبعدها بدأ الاتحاد عهد جديد تجاوز فيه أصعب الأزمات التاريخية لقب ألقاب اسماعيل مناع رحمه الله ب ( المنقذ ، شيخ الشباب الرجل الطيب ، الرجل الصالح ) وكان من أهم ما قام به الحصول على الأرض الحالية للنادي گ منحه من البلدية فترة المهندس محمد سعيد فارسي هذا ما جعل بعض المنصفين يطالبون بتسمية ملعب النادي القديم باسمه حين توفاه الله في يوم الجمعه 2/3/1419 ه أسس اسماعيل مناع الجمعيه التعاونية لموظفي الدوله وكان رئيساً مجلس ادارتها لأكثر من عشرين عام كما أسس مدارس الروضه الخضراء ومدرسة تعليم الخياطه للفتيات حيث كان يعني رحمه الله بتعليم الجنسين انشأ بقاله خاصة بموظفي الدوله محدودي الدخل و بأسعار مخفضه فقد اشتهر رحمه الله بكرمه وعطفه وحب الجميع له مسيرة اسماعيل مناع رحمه الله مطرزه بالتضحيات والوفاء والنجاح والعطف على الفقراء و الحرص على نشر العلم وخدمة ابناء بلده سواء من خلال المجال الرياضي أو المناصب التي تقلدها وبرز فيها