يقول التاريخ إن الأمير طلال بن منصور منقذ حقيقي لنادي الاتحاد في أصعب فتراته من الزمان، وأنه من أخلص المخلصين للعميد، ومن الأنقياء في التعامل مع الإنسان، ولذلك يحبه الاتحاديون ويكنون له كل التقدير ولا يختلف اثنان على مسمياته (المنقذ.. الرمز الكبير.. صانع الاتحاد الحديث... إلخ)، عدة مسميات لرجل في عدة رجال، وحتى لا نتجاهل التاريخ، فللعميد مؤسسون ورجال تعاقبوا عليه منذ زمن حمزة فتيحي «يرحمه الله»، وحقبة حسين أبو الجدايل، ومرحلة يوسف الطويل، ومواقف العم إسماعيل مناع، فمرحلة أبو منصور تلك التي شهدت عودة حقيقية للعميد، ثم جاءت فترة رئاسة الدكتور عبد الفتاح ناظر «يرحمه الله» وسبق فيها الاتحاد الأندية الأخرى بالتقنيات والإدارة الحديثة، وشهدت عودة البطولات الفعلية مع مهندس الإنجازات حسين لنجاوي «كأس الملك عام 1408»، وقبلها الدوري المشترك 1402 خلال رئاسة رجل الاتحاد لسنوات طوال إبراهيم أفندي ومضت السنون حتى جاء دور عضو الشرف الداعم عبد المحسن آل الشيخ فوقف مع الاتحاد كثيراً، ومن ينكر دور هذا الرجل ليس وفياً، فالداعم هو شلال البطولات، و»بين تلك الفترات هناك أسماء لم تغب.. الأمير خالد بن فهد، وعضو الشرف الفعال شريك كافة الإنجازات الفريق أسعد عبد الكريم، وهناك أسماء لا تنسى مثل أحمد فتيحي وأمين أبو الحسن وأسرة باناجة وأسرة بكر» أسرة الكيال والدكتور عدنان جمجوم «يرحمه الله»، ومن الرعيل الأول المرحوم محمد الاصفهاني وخليل رشيد. «وهناك أشخاص يحفظهم التاريخ وقد تغيب أسماؤهم سهواً»، وفي عام 1417ه أحرز طلعت لامي «الثلاثية الشهيرة»، وحقق أحمد مسعود «السباعية الإعجازية» بإدارة تكنوقراطية، ثم جاءت فترة لرجل ضحى بكل شيء من أجل الاتحاد.. همه الأول والأخير ليس صنع بطولات فحسب، إنما صنع هيبة للعميد.. لا جدال إنه منصور البلوي، وتحقق إنجازات في عهده سواءً مشرفاً في رئاسة المهندس حسن جمجوم أو رئيساً حقق حينها الاتحاد الآسيوية والعربية والعالمية وكسر حواجز كافة الألقاب، وحصد المهندس جمال أبو عمارة لقب الدوري بالنقاط، وهو إنجاز فريد في تاريخ العميد، وكأس الأبطال في عهد رئاسة الدكتور خالد المرزوقي. وبالعودة إلى محبوب الاتحاديين الرمز الكبير طلال بن منصور فقد ظهر في الوقت المناسب وعندما اعتقد البعض أن الاتحاد يسير في النفق المظلم، جاء ليضيء النور ويعيد الصباح بالأمل والعمل على إعادة الشرفيين للاتحاد وتأكيد لمقولة الاتحاد غني برجالاته، وجميل جداً أن تلك الأمسية الجميلة التي احتضنها منزل ابن داخل تواجد فيها كباتنة الاتحاد القدامى.. عبد الله غراب وجمال فرحان وعبد الله فوال، ليكون اللقاء حميمياً بين أبو منصور وقدامى اللاعبين، ليكون درس الوفاء للجيل الحالي ويبعد عن أذهانهم عبارة أن الاتحاديين غير أوفياء مع نجومهم السابقين. درس آخر وبليغ في صورة رصدتها كاميرا المركز الإعلامي بنادي العميد للأمير طلال ويده بيدي ابن داخل والمرزوقي، لأن الرمز الاتحادي مواقفه ثابتة مع كافة الإدارات. بالمختصر المفيد إنه ارتباط بالكيان.