كالعادة وكما كنا نتوقع ظهرت نتائج لجنة توثيق البطولات بدون جديد يذكر سوى العمل غير المرضي للأندية السعودية، حضر رئيس اللجنة في المؤتمر وبدأ بخطاب شديد اللهجة وكأنه يوجه سهامه لمنتقدي عمل لجنته، ثم استعرضت النتائج التي أقل ما يقال عنها أنها مخجلة بحق الكيانات الرياضية التي قدمت الكثير من المنجزات للوطن، بطولات تم إلغائها من سجلات تلك الأندية واعتماد على مصادر ووثائق غير مفيدة، أعضاء لجنة تم فرضهم وبدون أي مراعاة للوسط الرياضي وقبله الأندية المتضررة من ذلك، اللجنة ورئيسها وضعوا أنفسهم في حرج بالغ بعد أن واجه العديد من الإعلاميين رئيس اللجنة بتغريدات أعضاء اللجنة المسيئة للرموز والأندية الرياضية. ليفتح الوسط الرياضي سؤالاً من الصعب الإجابة علية : كيف تم اختيار أعضاء اللجنة وماهي المعايير التي تم الاستناد عليها عند اختيارهم؟ وماهي خلفياتهم التاريخية والعلمية حتى يكونوا في مثل هذه المواقع الهامة والحساسة؟، لم يقف الاستفزاز عند هذا الحد بل تم تجاهل المؤرخين المعروفين وإبعادهم من التعاون مع اللجنة التي يفترض أن يكون أحدهم رئيساً لها بدلاً من الرئيس الحالي الذي لا يتقن العمل التوثيقي التاريخي ولا يملك خبرةً في هذا المجال، فكل ما يملكه سنوات من الخبرة في نادي الشباب نائباً للرئيس، وسنوات أخرى في اتحاد كرة اليد كرئيس له، وسنوات قليلة من التجربة في العمل الإعلامي كمدير لقناة لاين سبورت الرياضية. العمل الذي قامت به لجنة توثيق البطولات أثار استغراب المتابعين من خارج الحدود قبل المتابعين من الداخل، ولسان حالهم يقول : كيف تم إلغاء العديد من البطولات والمنجزات من الأندية السعودية الكبيرة؟ ولماذا تم تجاهل المؤرخين الكبار الذين يعتبرون عملة نادرة في المجال الرياضي؟ وماهي المعايير التي استند عليها أعضاء اللجنة في عملهم؟ كل تلك التساؤلات واجه بها الإعلاميين رئيس اللجنة فكانت الإجابات لا تحمل رداً شافياً وكانت على طريقة " مو شغلك " وكأن اللجنة تقول لكل من يستفسر أو يتسائل عن بعض الأمور " اللجنة أبخص ". برأيي أن عمل اللجنة لا يعتد به أساساً وهم الذين اعترفوا بقولهم أن الأندية لم تتعاون معهم في رصد البطولات الخاصة بها، فكيف تقوم اللجنة بهذا العمل بمعزل عن الأندية التي تعمل اللجنة على رصد تاريخها !!!!! هذه الخطوة هي أولى خطوات بطلان عمل اللجنة، فمسؤولي الأندية كانوا على علم مسبق أن اللجنة لن تستمع لآرائهم ولن تسجل إلا ماترى هي فقط أنه بطولة، وبالتالي تركوها تعمل وتجتهد وبالتالي خرجت النتائج بهذا الشكل الهزيل. أخيراً يقال بأن هناك تحرك قوي لمواجهة هذه المهزلة من قبل بعض الأندية المتضررة وبدت تتضح ملامح تأثير هذا التحرك بعد اعتذار رئيس اللجنة عن الظهور في برنامج كورة مع المؤرخين القدادي وساعاتي بعد إبداء موافقته في وقت سابق، برأيي هذا مؤشر على زوال اللجنة التي ربما لن يكون لها وجود في المستقبل القريب.