تسير دفة إدارة نادي الاتحاد السعودي بكل نجاح ولم لا .. فمن يقوده حاليا هو الرئيس الذهبي الأستاذ احمد مسعود, هذا الرئيس الذي بدأ حياته الرياضية لاعبا بفريق كرة القدم بنادي الهلال البحري ثم لعب للاتحاد في نهاية السبعينيات الهجرية، ولم يعيفه حبه للرياضة عن طموحاته العلمية فهو حاصل على البكالوريوس والماجستير في إدارة أعمال. رغم أن هناك بعض العراقيل كاشتراط «هيئة الرياضة» قد اشترطت مبلغ تعجيزي على أي مرشح يتقدم لرئاسة نادي الاتحاد بمبلغ قدره 30 مليون ريال ب«شيك مصدق» والالتزام بخفض ما نسبته 20 في المائة من ديون النادي البالغة 299 مليون ريال في تلك الفترة !! لم يثني ذلك عن إرادة الرئيس الذهبي, وبعد سلسلة من الاجتماعات المتواصلة معه قدم مسعود شيكاً مصدقاً بقيمة 30 مليون ريال وقام بعرض عدد من الأسماء الشرفية التي ستدعمه في إدارته ، فقد تقرر بعد موافقة الأمير طلال بن منصور وأسعد عبد الكريم ومنصور البلوى تنصيبه رئيساً بالتكليف لمدة عام واحد. وهناك محاولات شرفية جادة من الأمير طلال بن منصور لرفع خطاب التزكية بدلاً عن التكليف وإقناع الهيئة العامة للرياضة بتنصيب مسعود رئيساً لأربعة أعوام. يعتبر أحمد مسعود الرئيس الذهبي لعميد أندية آسيا وصانع أمجاده وهو من أكثر الرؤساء تحقيقاً للبطولات في النادي ولذلك لقب بالرئيس الذهبي, وله قبول وتأييد وارتياح من جميع أعضاء الشرف والجماهير.. ويمتاز بجديته ونظرته الثاقبة لمستقبل الفريق, وإقدامه على خطوة الترشح في هذه المرحلة الصعبة يثب مدى عشقه للنادي الذي مثله لاعباً ورئيساً ذهبيا. حقيقة أن التاريخ لا يعترف إلا بالإنجازات و البطولات , فقد ترأس أحمد مسعود نادي الاتحاد فترتين في فترات سابقة , و في كلتا الفترتين لم يترك المسعود كرسي الرئاسة إلا و قد ظفر الاتحاد بالبطولات , فقد حقق الفريق خلال فترتي رئاسة المسعود تسعة بطولات رسمية تشكل أكثر من ثلث بطولات فريق كرة القدم الاتحادي, لقد اتحد الاتحاديون في صورة رائعة تجسد البيت الاتحادي, ووقفوا وقفة رجل واحد ووضعوا أيديهم في يد الرئيس أحمد مسعود وجددوا الثقة في إدارته الذهبية فتحركت الإدارة وسط مناخ صحي ونجحت في التغلب على الظروف وصححت مسار الفريق بمساعدة ودعم بعض أعضاء مجلس الشرف. ومنذ استلامه النادي للفترة الثالثة عمل المسعود على إعادة ترتيب الأوراق المبعثرة , وتسديد مستحقات اللاعبين المتأخرة والتجديد للعديد من اللاعبين المهمين , ولأن اليد الواحدة لا تصفق قام باستدعاء أعضاء إدارته السابقة الذين شاركوه النجاحات السابقة وهم لديهم هدف مشترك وهو نجاح الفريق الرجوع لأجواء البطولات وبدعم من جماهيره العريضة والمحبة للفريق . حرص المسعود على حل معضلة الفريق التي أدت إلى تدني المستوى بشكل عام والتي كانت من أهم ابتعاد الفريق عن البطولات , ونظر بخبرته العريضة بمكامن الضعف في الفريق وخصوصاً منطقة الدفاع فتم استدعاء بعض لاعبي الخبرة المتمثلة في الكابتن عدنان فلاته آخر عمالقة الجيل الذهبي , وعودة عبد الله الشهيل وعمار الدحيم , وضم النخلي , إضافة إلى اتخاذه العديد من القرارات الغرض منها المحافظة على مكاسب الفريق منها جلب مدرب جديد المدرب لويس سييرا، ودعم الفريق بمساعد للمدرب ابن النادي واللاعب الدولي السابق الكابتن حسن خليفه , ولاعبين أجانب ذو إمكانات عالية وهم صانع الألعاب التشيلي فيلانويفا ولاعب الوسط المصري محمود كهربا , والهداف التونسي احمد العكايشي , ولاعب المحور الكويتي المميز فهد الأنصاري .. وتم أيضاً تجديد عقود بعض اللاعبين المحليين المهمين للفريق, وتسديد الرواتب المتأخرة للاعبين والعاملين بالنادي , واستلام الفريق المكافآت الخاصة بالفوز بعد المباريات من دون تأخير , حقيقة حال الفريق في تحسن ووضع النادي من جميع النواحي الإدارية والفنية والتقنية ملاحظ من الجميع . بنظرة سريعة على حال الفريق الاتحادي أعتقد من وجهة نظري وقد يشاركني فيها الكثير أن مشكلة قلب الدفاع المزمنة لازالت تسبب قلقاً وصداعاً للفريق وتحتاج للاعب خبرة سواء أجنبي أو محلي لتكمن قوة الفريق, وكنت أتمنى أن يظفر الاتحاد بخدمات اللاعب الدولي أسامه هوساوي قبل تعاقده مع الهلال, والفريق بصفه عامة يحتاج إلى عودة الروح والتجانس بين اللاعبين ومع تعدد المباريات سيتم ذلك .. نتمنى من جميع الاتحاديين دعم رئيسهم الذهبي والالتفاف حوله وهو بلا شك فيه أرغم الجميع على الثناء عليه ومساندته .. لذا دعوه يعمل بصمت . طارق مبروك السعيد – جده