انتهت بطولة الخليج ورحلت بنتائجها وبطلها ووصيفها ... عادوا من هناك نجوماً يشار بهم حتى قبل انضمامهم للمنتخب الوطني .. إنهم إبراهيم غالب واحمد عباس ناهيك عن ريان بلال ... وعندما ذكرت هذه الأسماء وقلت بأنهم نجوم .. فانا في نفس الوقت ابحث عنهم في وقتنا الحالي ... ودعوني أتحدث خصيصاً عن إبراهيم غالب واحمد عباس لأن ريان بلال تعرض لإصابة منعته من المشاركة في كثير من المباريات حتى هذه اللحظة . عندما استدعي اللاعبان غالب وعباس .. لم يستغرب احد أبدا في وسطنا الرياضي لما يقدمانه من مستوى مميز في مباريات الدوري أجبرت بيسيرو على ضمهم لقائمة اللاعبين المشاركين في بطولة الخليج آنذاك .عادوا من هناك ووضعت قائمة جديدة للمنتخب السعودي لبطولة آسيا وغاب غالب وعباس نجمي بطولة الخليج بشهادة الجميع .. ومن اجل من ياترى .. من اجل أن تعطى الثقة والجاهزيه لنجومهم الذين احرجوهم وخرجوا من أمام الفرق الإيرانية مرتين متتالية ... اعتدنا على هكذا وضع ولاجديد .. إلا إن كان هذا الروتين سيتغير بعد التغيير الحاصل في إتحاد الكرة ... الله اعلم !! انتهت هذه الحكاية .. ولم يكن ماكان مفترضاً أن يكون .. لم يجد هؤلاء من ينتشلهم من هذا الوضع السابق تخطيطه إلى هذه اللحظة ... سرحان في ملعب المباراة.. شرود ذهني .. فاعليه مقتولة .. ومنهم إلى زملائهم فأصبحت عادة لدى الغالبية إلا من رحم ربي وامتلك خبرةً واسعة في كيفية إخراج نفسه من هذه الأوضاع وماشابهها ... رحل مدربين ولاعبين .. ولكن المسألة لازالت قائمة ..فأين يكمن الخلل ياسادة ..!! إنها النواحي الإدارية وحلقة الوصل مابين عناصر الفريق وبين إدارة النادي ... للأسف ومع كامل الاحترام والتقدير لكل من يعمل في إدارة فريق كرة القدم .. إلا إن نتاج العمل ومن خلال عطاء بعض اللاعبين إن لم يكن الغالبية داخل الملعب لم يتغير .. أصبحوا يهيمون بلا هدف داخل الملعب .. بل وتخطى الأمر ذلك ليصل إلى إنشاء علاقة قوية بينهم وبين الكروت الملونة .. استمرت هذه الأخطاء ولم نرى أي تغيير يذكر ... غالب ذلك النجم الذي تنبأ له الجميع بأنه سيكون المحور رقم واحد للكرة السعودية . عباس ابهر وأمتع في بطولة الخليج الماضية بل أمتع الجميع في البطولات المحلية .... بيتري الذي يطالب بإستمرار بإحضار زوجته إلى المملكة ..والكثير من الأمور التي تحتاج إلى كرٍ وفر .. لم تجد من يصححها ويعيد تقويمها ... بل تفاقمت وأصبحت معضلة فأين من يهيئ ..وأين من يكون قريباً مع لاعبين الفريق.. وأين من يبتسم ويمازح ويستخدم الأسلوب العفوي البسيط .. وأين من يتخلى عن جاهزيته .... وأين وأين .. وما كل أين تأتي بحلها .... للأسف . معادله بسيطة لا تحتمل النقاش أبدا .. فنادي النصر الأفضل من حيث العناصر المحلية .. ولكن ينقصه التجهيز النفسي داخل الملعب وخارجه .. واكرر خارجه.. لأن الذهن إذا كان لا يمتلك الشوائب من الخارج ليأتي بها للداخل .. حينها سنرى الإمتاع والقتالية .. أما إن كان العكس ولم يجد من يخلق له الجو ويُبعده عن تلك الشوائب والمعوقات .. فلن نرى إلا ما نراه الآن ومن خلال مباريات كثيرة تخطت أصابع اليدين ..فمن الأحرى ياسادة الإدارة الكريمة أن تقيّموا هذه المعضلة لتجدوا حلها سريعاً ... وليس بتجاهلها ورميها خلف ظهوركم ... عتبٌ وإنتقاد ياسادة تقبّلوه وأوجدوا الحلول .. فالنصر مليء بنجومه الشابة ... قفلة::: آه لو تدرين ... وش ب قلبي من حنين .!! [email protected]