* احتضن مقر الجمعية العربية للثقافة والفنون في الدمام الندوة الرياضية التي دعت اليها رابطة المريخ السوداني في الدمام حاضرة المنطقة الشرقية والتي ادارها باقتدار الاستاذ الزميل الاعلامي الصادق عبد الوهاب الرئيس السابق لرابطة المريخ الذي عدد مأثر الاستاذ كمال خامد كوجه مشرق للاعلام السوداني في المحافل الدولية وهو يتبواء عدد من المناصب الرفيعة في الاعلام العربي كمدير لحريدة الشرق الاوسط في الدمام ورئيس لتحرير جريدة الرياضية السعودية ابان نشاتها ومراسل لاذاعة البي بي سي ومدير للشئون الرياضية بتلفزيون السودان وكان خير سفير للاعلام السوداني. وتحدث في الندوة الاعلامي المخضرم كمال حامد بعنوان (( الاعلام الرياضي بين الوطنية والتعصب)) وقد افتتحت الندوة باية من الذكر الحكيم تلاها المقرئ عوض عبد الحي. ثم كلمة الدكتور نور الدين صباحي رئيس رابطة المريخ الذي قدم الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي تعتبر السودانيين في وطنهم الثاني وتعاملهم تعامل خاص كما قدم الشكر للمسئولين في الجمعية السعودية للثقافة والفنون الذين دأبوا على فتح دارهم على مصراعيها لكل انشطة رابطة المريخ مؤكدا التوامة بين الجمعية ورابط المريخ واشار الدكتور نور الدين صباحي الى اقدام رابطة المريخ في سعيها الحثيث لتنشيط الحراك الثقافي في مختلف مجالاته الادبية والثقافية والفنية والرياضية مؤكدا بان الرابطة تعكف على اصدار كتيب يحوي انجازات الرابطة خلال العام المنصرم 2015 كما نوه الى عزم الرابطة على اقامة ندوة ادبية في القريب العاجل عن سيرة الشاعر الراحل التيجاني يوسف بشير وقدم الدكتور نور الجليل التحية لصناع استقلال السودان من الرجال الذي قدموا الروح قربانا لشجرة الوطن حتى تحققت الحرية المطلقة التي نتفيا ظلالها منذ العام الميلادي 1956. حديث الاستاذ كمال حامد * الزميل الاعلامي المخضرم كمال حامد تحدث في الندوة حديث الرجل العالم ببواطن الامور والملم بكل خبايا واسرار الكرة السودانية فجاء حديثه عم التعصب الرياضي شاملا وواضحا اعطى فيه مالله لله ومالقيصر لقيصر ولم يترك شارده ولا وارده الا احصاها وابتدر الاستاذ كمال حديثه مستعيدا الذكريات الجميلة له في المنطقة الشرقية التي مكث فيها خمسه سنوات مشيرا الى التعامل الراقي لاهلها الطيبين ممتدحا العلاقات المتينة التي تربط بين الشعبين السعودي والسوداني وامتدح الاستاذ كمال الجهود التي تقوم بها رابطة المريخ في الحراك الثقافي بالمنطقة الشرقية مشددا على انه جزء لايتجزاء من الرسالة السامية التي تطلع بها رابطة المريخ .. * وفي حديثه عن التعصب الرياضي الذي انتظم كل ارجاء الوسط الرياضي القى الاستاذ كمال حامد باللائمة على الاعلام المقروء وخص منه الصحف الرياضية المتخصصة والتي ساهمت بصورة كبيرة في تاجيج اواصر الصراعات في اوساط الجماهير بميلهم الى الاثارة غير المقننة والتي تهدف في المقام الاول الى استتفار طاقات الجماهير واجبارهم على اقتناء المطبوعة لمتابعة فصول الاثارة والتشويق الذي ترسمه المطبوعه لكسب ود القارئ حتى لو كان ذلك بطرق غير مشروعة اي ان تكون الاخبار مفبركه والقصد منها الاثارة ولفت فضول القارئ والمح الاستاذ كمال حامد الى ان الصفحات الرياضية قبيل بزوغ فجر الصحف الرباضية المتخصصة كانت صفحات متزنة وملتزمة باصول النقد الرباضي الهادف البناء وكان رؤساء التحرير يراقبون الصفحات الرياضية عن كثب ويتابعون كل كبيرة وصغيرة ويقدمون توجيهاتهم الفورية لرئيس القسم الرياضي وللمحررين ولذلك لم يكن هنالك احتقان ومزايدات على نحو مايحدث الان ولم تكن هنالك اثارة رخيصة ولم يكن هنالك خروج عن النص على نحو مايحدث الان بسبب البحث عن الكسب المادي السريع في منافذ البيع حتى لو كان على حساب المهنية الصحفية التي اصبحت في خبر كان. وابدي الاستاذ كمال رضاه عن الاعلام المرئي والمسموع مشيرا الى انه لاينجرف كثيرا نحو الاثارة الرخيصة وياتي تداوله للقضايا الرياضية بشئ من العقلانية والحكمة بعيدا عن التعصب والاثارة والبحث عن المكاسب الوقتية. * وفي حديثه عن الضوابط التي تحكم عمل الاعلاميين الرياضيين قال ان الضوابط كانت فيها ثغرة بعيدة عن القانون حيث كانت لجنة المطبوعات تعاقب المطبوعة التي تخرج عن النص تارة وتارة اخرى تعاقب رئيس التحرير المسئول عن المطبوعة بالايقاف عن الصدور لفترة تحددها اللجنة وتترك الكاتب الذي اثار المشكلة حرا طليقا دون ان تطاله مقصلة العقاب ولكن القانون تم تعديله الان بصورة منطقية ومقنعة حيث اصبح العقاب يشمل الكاتب الذي زيل اسمه بمقال مسيئ للناس او للهيئات حيث ينال عقابه منفردا دون المساس بالمطبوعة او برئيس التحرير وهذه الخطوة من شأنها ان تساهم بصورة مباشرة في تقليل حدة الاحتقان والتعصب التي تسود الوسط الرياضي بسبب المقالات غير المسئولة والاخبار المفبركه التي ياتي لها البعض وتحدث شئ من البلبلة والعكننة وهي بعيدة عن المصداقية والمهنية ونلاحظ ان خالات الاحتقان والتعدي قد بدات تختفي شيئا فشيئا على اعتبار ان الرقابة صارت مشددة من قبل رؤساء التحرير ومدراء التحرير. * الاستاذ كمال حامد تحدث عن التحكيم بوصفه جزء مكمل للعبة مؤكدا بان التحكيم يعتبر من العوامل المساهمة في زيادة حدة التعصب في الوسط الرياضي مشددا الى ان بعض الحكام يديرون المباريات بعقلية المشجع بحكم ان لكل حكم ميوله الشخصية نحو فريق ما وقال ان الحكم متى مارمى ميوله الخاصة وراء ظهره فهو لن يالوا جهدا في الخروج بالمباراة الى بر الامان لانه سيقود المباريات وهو يتعامل مع القانون نصا وروحا" * وابدي الاستاذ كمال حامد دهشته واستغرابه في ان تتبنى بعض الجهات الحكومية رعاية اندية في الدرجة الممتازة امثال اندية الخرطوم الوطني والاهلي الخرطومي وفريق النسور فيما ان الالعاب المختلفة وهي التي تحقق الالقاب والانجازات للسودان لاتجد من يرعاها في حين ان الدولة في عهد الرئيس نميري كانت ترعى ابطال الالعاب المختلفة في العاب القوة وغيرها بصورة فاعلة فلم يكن غريبا ان يحقق الابطال موسى مدني وخليفة عمر وغيرهم تلك الاتجازات التي لازالت تتحدث بذكرها الركبان. المداخلات ______ ومن ثم تم فتح باب النقاش للمداخلات والاسئلة المطروحة من قبل الجماهير التي حرصت على حضور الندوة حيث اجاب الاستاذ كمال حامد على كل الاسئلة المطروحة من قبل الحاضرين حول ماهية التعصب الرياضي واضراره في الحاضر والمستقبل وكانت ابرز المداخلات من نجم المريخ المعتزل المهاجم الخطير عطا ابو القاسم الذي لقبته جماهير المريخ ب (( ريغن)) حيث اشار الى ان قمة التعصب في الوسط الرياضي سببه النقد الرياضي والنقاد الرياضيين الذين يسعون الى بذر بذور الفتنة والاثارة الرخيصة مشددا على ان النقد الرياضي هو مهنة من لامهنة له واي شخص ممكن ان يصبح صحفي رياضي يعني مافي دراسه ومافي تاهيل ومن خبر خبرين ممكن تبقى صحفي وتكتب المقال بكل سهوله بعد ولوجك عالم الصحافة بي شهرين بس وممكن تنتقد احد الرموز الذي قضي 20 عاما في ادارات الاندية وتكتب عنه كلاما لايليق واردف الكابتن عطا يقول بان الاندية ابتليت باداريين جاءوا الى الاندية الكبيرة في غفلة من الزمن ولذلك لم يضيفوا اليها جديدا بل اخذوا منها الشهره والاسم والجاه والسلطان وتحسر ابو القاسم على عهد مهدي الفكي وفؤاد التوم وابو العائلة وشاخور الذي قال عنه بانه كانا اميا ولكنه يمتلك عقلية جبارة جعلت منه الاداري الابرز في المريخ واكد ابو القاسم بان حال الكرة السودانية لن ينصلح وهي تخضع لامزجة هولاء الاداريين واولئك الاعلاميين" وتحدث البروف عبد الله الصديق رافضا تحميل حدة التعصب على الاعلام وحده مشددا على ان التحكيم له دور بارز في تاجيج نيران التعصب بقراراتهم الجائرة ولونياتهم البغيضة والتي تساهم في اثارة حفيظة الجماهير التي يعتبرها جزء لايتجزءا من عمق المشكلة المرتبطة بالتعصب واثاره المشكلات ونثر التعصب الاعمي بين صفوفها. * والقي الدكتور الدرديري الجيلي الامين العام للرابطة الرياضة الام باللائمة على رؤساء الاقسام الرياضية في الصحف الرياضية المتخصصة مشيرا الى انهم يتركون الحبل على الغارب للاعلاميين لكي ينفثوا سمومهم وينشروا احقادهم سعيا للكسب السريع والاثارة الرخيصة فينعكس ذلك سلبا على المشجع العادي فتنتشر اوار التعصب والعصبية بين الجماهير بالدرجة التي تصل بها الى منحى خطير يحيل رياضة الوطن الى معترك بعيد عن الروح الرياضي السمح وطالب الدكتور الدرديري بوضع ضوابط تقنن العمل الاعلامي حتى يؤدي دوره المنوط به في الترشيد والتبصير حتى لايتحول الى معول هدم في حين انه ينبغي بل يجب ان يكون معول بناء وترشيد. كلمة رئيس مجلس الشورى المريخي ابو الحسن * والقى الاستاذ ابو الحسن محمد ابو الحسن رئيس مجلس الشورى في رابطة المريخ كلمة ضافية خصصها للحديث حول الازمة الناشبة بين الرابطتين الرياضيتين في المنطقة الشرقية ((الرابطة الرياضية ورابطة السودان)) وتحدث عن دور رابطة المريخ في احتواء الازمة والجهود التي بذلت والمتاريس التي واجهتها.. مجددا الوعد بان جهود رابطة المريخ لن تتوقف الا بعد ان يتم الانصهار ويلتقي رجال الرابطتين في صعيد واحد ليتم التصافي والتلاقي وتعود المياه لتجري بينهما صافية رقراقة لايعكر صفوها اي كادر وختم ابو الحسن حديثه مناشدا الاخوة في الرابطتين خصوصا القياديين منهم بان يختوا الكوره واطه ويزعنوا لصوت العقل ونبذ التناحر والعودة الى جادة الطريق بوضع الايدي مترادفة لخدمة رياضة الوطن بقلب رجل واحد بعيد عن الشللية والتشرزم" * وجاء حديث الاستاذ صلاح الريح رئيس رابطة السودان الرياضية مؤكدا على غياب الانضباط وتحكيم القانون ومتى ما وجدت هاتين الجزئيتين فان حدة التعصب ستنتهي وستكون ملاعبنا عنوان ومثال يحتذي وابدى الاستاذ صلاح الريح استعدادهم في رابطة السودان الرياضية على مباركة دعوة الاخوة في رابطة المريخ لراب الصدع ولم الشمل بين الرابطتين في الشرقية مقترحا كخطوة ايجابية ان يلعب بطل دورتهم التنشيطية مع بطل الرابطة الرياضية في مباراة استعراضية تكون عربونا لدعوة راب الصدع ولم الشمل وقد وجدت مبادرة الاستاذ صلاح الريح واقتراحه استحسان كل الحاضرين وهو يمد يده بيضاء لاخوته في الرابطة الرياضية الام لوضع حد لذلك السيناريو الممل الرتيب الذي ترك غصة في قلوب كل الرياضيين في المنطقة الشرقية.