يترقب العالم خلال صيف 2016 دورة الألعاب الأولمبية الصيفية (الدورة 31) في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل.. حيث يتجمع رياضي العالم في منافسات على كافة الألعاب يحكمهم قسم وميثاق وعلم ونشيد تجسد أجمل معاني الرياضة من خلال هذا الملتقى.. فالمشاركة في حد ذاتها شرف كبير لأي رياضي والأمر سيكون أكثر تشريفا وفخرا واعتزازا عند تحقيق إنجاز.. لذلك الدول جميعها تجهز أبطالها وتحفزهم وتشجعهم لحصد الذهب والظهور على منصات التتويج. هنا نتساءل عن واقع رياضتنا الأولمبي وعن المأمول منها فبالتأكيد أنها تعيش واقعاً مريراً ومحزناً يشكل حسرة وخيبة على الوسط الرياضي غاب فيها العمل الاحترافي والمهني والتنظيم والخطط وبالتالي الطموح بل حتى الأحلام.. ليكون حضورنا بمثابة غيابنا وأصبحنا ضيف شرف في المنظومة الأولمبية الرياضية الدولية فما يحدث لنا أولمبيا أمرا مقلق ومخجل ومزعج لا يتناسب وطموحاتنا ولا يعكس واقع وحماس وقدرات شبابنا وثقتهم بأنفسهم.. مع تحفظ للألعاب القوى والفروسية. فاللجنة الأولمبية العربية السعودية واتحاداتنا الرياضية عليها رفع راية التحدي بكشف برامجها وخططها وطموحها أو تجهيز الراية البيضاء لإعلان الاستسلام الإفلاس.. فنحن نحتاج للكثير من العمل المضاعف الحازم والصارم لنفتح معها لأنفسنا بوابة أمجاد جديدة ونجبر الجميع على احترامنا بفكر راق وعمل مشرف ومخلص منبعه الشعور بالمسئولية وتقدير الأمانة ومحبة الوطن. فالمقصود بمرحلة التحدي أنها مرحلة تصحيح وبناء وتطوير بخطة شاملة ومشروع رياضي كبير نستفيد فيها من خبرات اللجنة الأولمبية الدولية ومن اتفاقيات التعاون المشتركة مع الدول الصديقة وتشكيل مجلس أولمبي سعودي استشاري يضم الكوادر والخبرات والأبطال وشركاء النجاح.. من خلال فكر ومنهج ورؤية وأن تأخذ الأمور بعقلانية تبدأ بعمل دراسة تشخص الواقع تعرفنا بالأخطاء والمشاكل والمعوقات التي تشكل عائقاً والوقوف عليها وتحديد حجمها وتأثيرها لمعالجتها بكل حياد وشفافية بعيداً عن المصالح والمجاملات والعاطفة وتقديم مصلحة وسمعة رياضتنا.. على أن تطرح الأهداف والبرامج والخطط تحت إشراف رقابي ومحاسبي وتوفر له كافة الإمكانيات لنصل تدريجيا إلي مستويات مقبولة ومرضية على الطريق الصحيح. طارق الفريح تويتر TariqAlFraih@