تعجبون من شيخوختي شبابي هو العجب يبدو ان الهولندي جوس هيدينك يؤمن بهذا الشعار الهولندي هيدينيك صاحب الخبرة الطويلة في ملاعب العالم والذي شارف على السبعين عاما لازالت اسهمه مرتفعة في بورصة المدربين طفا اسم هيدينك على السطح ولاول مرة كمدرب اول في عام سبعة وثمانين تسع مائة والف عندما تولى تدريب بي اس في ايندهوفن احد اشهر اندية هولندا بعد ثلاثة مواسم كان هيدينك على موعد مع المحطة الاولى خارج هولندا بقيادة فنرباخشة احد اشهر واكبر الاندية التركية ولكن التجربة لم تعمر اكثر من موسم واحد ثم بدا الهولندي رحلاته المكوكية عبر اندية اوروبا مع فالنسيا الاسباني التحدي الاكبر واجهه هيدينك عندما تولى قيادة منتخب بلاده البرتفالي اعنبارا من عام اربعة وتسعين وقاد خلالها هولندا في يورو ستة وتسعين بانجلترا وودع المنتخب في عام ثمانية وتسعين وبالتحديد بعد خروج هولندا من نصف النهائي امام البرازيل لتلعب على المركزين الثالث والرابع عودة الى اسبانيا وتحد جديد ولمدة موسم واحد مع ريال مدريد لكنه لم يتاقلم رغم تحقيقه لكاس العالم للقارت واقيل من منصبه ليبقى في اسبانيا وهذه المرة مع نادي ريال بيتيس دخل هيدينك التاريخ في مونديال كوريا واليابان عندما قاد الشمشون الكوري للحصول على المركز الرابع وراء تركيا واعترف له الكوريون بالجميل عندما قدمولا له الجنسية الكورية تقديرا له على مجهوداته كما اقاموا له تمثالا يخلد ذكرى المونديال العودة مجددا للديار والى حبه الاول بي اس في ايندهوفن ليقضي اربعة مواسم حقق فيها الكثير في عام الفين وخمسة عاش هيدينك تجربة قصيرة ولمدة موسم واحد قاد خلالها منتخب الكونغورو الاسترالي الى التاهل لمونديال الفين وستة بالمانيا ومن ثمة الى الدور الثاني بعد انتهاء المغامرة الاسترالية توجه هيدينك الى روسيا ومع الدب الابيض قضى هيدينك اربع سنوات بلغ فيها نصف نهائي كاس اوروبا للامم في عام الفين وثمانية في الفين وتسعة حط هيدينك رحاله في تشيلسي الانجليزي لموسم واحد حقق خلاله كاس انجلترا عودة جديدة لتركيا ليتراس الجهازالفني لمنتخبها ولكن التجربة لم تنجح واستقال الهولندي بعد ان اخفق في قيادة تركيا لنهائيات اوروبا الفين واثنتي عشرة انجي ماتشخالا الروسي والذي يمتلكه رجل اعمال ثري كان محطة قصيرة للمدرب الهولندي امتدت الى موسم واحد الا انه لم يحقق شيائا وهزه حنين العودة لبلاده مع هولندا التي اخفق معها في بلوغ نهائيات اوروبا الفين وستة عشرة بفرنسا هيدينك حاز على عدد كبير من الجوائز الشخصية كافضل مدرب سواء في اوروبا او قارة اسيا ويشهد له الجميع بالكفاءة والحنكة الا ان تعيين هيدينك على راس تشيلسي قد تكون هدية مسمومة لان النادي اللندني يعاني من تراكمات وتركة ثقيلة سيرثها الهولندي من البرتغالي العنيد جوزيه مورينهو وهو سيدخل على بيت متهالك يحتاج الى اعادة البناء من جديد وليس الترميم ومن هذا المنطلق فان الشكوك تحوم حول نجاحه ويمتلك هيدينك خلفية جيدة على الكرة الانجليزية وسبق له ان قاد تشيلسي للفوز بكاس انجلترا ولكن الظروف تغيرت اليوم وسيواجه الهولندي مشاكل بالجملة ففضلا عن تخلف الفريق بمسافة كبيرة عن كوكبة الصدارة فان تشيلسي يعاني على مستوى الزاد البشري ولم يعد لديه اولئك النجوم المتالقون مثل الايفواري درجبا ولاعبون اخرون مؤثرون لهذا فان تصحيح المسار يبدو صعبا في الوقت الحالي ولا يملك هيدينغ العصا السحرية التي تعيد البلوز الى موقعه الطبيعي على خارطة الكرة الانجليزية وامام هيدينغ اختبار صعب جدا عندما يقابل تشيلسي باريس سان جرمان في دوري ابطال اوروبا في الدور القادم