يحق للجماهير الأهلاوية أن تعبر عن غضبها من قرار العقوبة المالية التي فرضتها لجنة الانضباط وقدرها 100 ألف ريال أثر أحداث مباراة الفريق أمام الفيصلي على أستاذ الجوهرة بسبب رمي (قوارير المياه) باتجاه حكم اللقاء صالح الهذلول. وهو غضب مُشابه لذلك الذي تملك جماهير نادي الاتحاد التي تفاجأت من سرعة اتخاذ لجنة الانضباط قرارها بفرض العقوبات المالية بالمبلغ نفسه بداعي إلقاء (علب الماء الفارغة) تجاه مدرب فريقها بولوني أثناء مجريات مباراة الديربي على نفس الملعب. وغضب الجماهير الأهلاوية والاتحادية ليس بسبب العقوبة نفسها، فالعقوبة صحيحة ولا خلاف عليها، ولكن غضبها جاء بسبب تجاهل لجنة الانضباط لما قامت به جماهير الهلال في مباراة فريقها في جدة أمام الاتحاد وفي ملعب الجوهرة أيضًا، حيث قامت برمي (القوارير الفارغة) تجاه حارس الهلال عبدالله السديري بعد الهدف الثالث للاتحاد وأيضًا على اللاعبين وكانت حركة واضحة كوضوح الشمس بينما لم تتخذ لجنة الانضباط حتى اللحظة أي قرارات أو غرامات مالية بحق فريق الهلال. لا زلنا في ربع مسابقة دوري جميل، ولجنة الانضباط بدأت في التخبط ولا ندري ماذا ستفعل في باقي الجولات الكثيرة القادمة، وما هذا التخبط إلا دليل جديد على نمط العشوائية والتردد في اتخاذ القرارات الحاسمة والتي باتت للأسف سمة كثير من لجان اتحاد القدم وبسبب ذلك بدأت الثقة تتلاشى شيئًا فشيئًا بين الشارع الرياضي وبين خطط وأفعال اتحاد القدم. أقول للجنة الانضباط.. كفانا احتقان، فالأمر برمته لا يحتاج إلا إلى الإنصاف وإقرار العدل وتحقيقه بين كافة الفرق دون تمييز، خاصة أن قرارات اللجنة تصدر بعد نهاية المباريات وعلى طاولة اجتماعات مريحة تحفها المأكولات والعصيرات وبعيدًا عن المشاحنات والتوتر، وهي ليست قرارات لحظية كما يقوم بها بعض الحكام المحليين داخل الملعب، فمتى ما أخطأوا خرج من يبرر لهم بأعذار بليدة وغير مقبولة كانعدام الرؤية أو بعد المسافة، وياله من أمر طريف ويدعو للتأمل عندما نعلم أن أكثر المستفيدين من أخطاء الحكام حتى الآن هو الفريق الهلالي أيضًا وفق إحصائيات ومشاهدات يراها كافة المشاهدين بعقولهم وليس بعواطفهم. تويتر AliMelibari@