لم يجد (القحطاني) ياسر في قاموس اللغة العربية كلمة لائقة تعبر عن أحاسيسه ورؤيته الشخصية حول آراء بعض محللي القنوات الفضائية سوى لفظ (بجاحة)الذي يحقق له وصفا يراه مناسبا يدل أو يعطي انطباعا عاما للمتلقي والجماهير الرياضية عن عدم رضاه لما يطرح من تحليلات نقدية وكأنه يذكر الجميع بمسرحية (العيال كبرت) وتحديدا المقطع الذي يظهر فيه الفنان والممثل المصري (سعيد صالح) مخاطبا والده بلهجة قاسية قائلا له (يا بجحتك يا أخي) وذلك بعدما جن جنونه حينما اعترف الأب لابنه موضحا (حقيقة) رغبته في الزواج بامرأة ثانية لتصبح ضرة لأمه. حينما نبحث في استخدام مؤلف مسرحية (العيال كبرت) للفظ (بجاحة) والغرض من توظيفه بطريقة (مرفوضة) في أسلوب التعامل الأسري وبالذات تجاوز حدود الأدب في علاقة الابن مع أبيه مهما كانت مبررات الابن وإن كان على حق نجد أن المعالجة الدرامية المغلفة بكوميدية ساخرة طغت على النص أرادت أن تعكس واقعا(معكوسا) للعيال التي اعتقدت أن لها الحق بالتدخل في قرارات الأب بعدما (كبرت) يجوز لها أيضا أن تقوم بدوره وتتعدى على صلاحيته (قولا وفعلا). كأني أرى ياسر القحطاني يمارس نفس دور(العيال كبرت)ناسيا متناسيا أنه مهما وصل من النجومية والشهرة فلا ينبغي له أن يتقمص حدود شخصيته كلاعب وأن المحلل أو الناقد الرياضي هو الذي بحكم(تخصصه)مقبول منه توجيه ملاحظته وانتقاداته وبمقدور أي طرف معني بها الرد عليه بطريقتين الأولى (عمليا) على أرض الواقع ب(الفعل) بينما الطريقة الثانية بالقول عبر كلام (مهذب) جدا توضح من خلاله وجهة نظرها وتحديد موقفها. ليسمح لي (القناص) إن قلت له بأنه لم يكن قناصاً جيداً في اختيار اللفظ المناسب ليعبر عن رأيه بفكر(حضاري) مستخدما لغة (راقية) بالاعتراض على آراء المحللين والنقاد خاصة وأن في بقية الرأي الذي طرحه في سياق الكلام الذي صرح به (أدلة) تؤكد ما يتمتع به من ثقافة واطلاع إلى جانب (إدانة) للمحللين من خلال ما قدمه لهم من (براهين) استند عليه موضحا مدى (جهلهم) في الإرهاق الذي يتعرض له اللاعب السعودي من كثرة مشاركاته مقارنة باللاعب الأوربي الذي يلعب أقل عددا من المباريات والمشاركة في البطولات الخارجية والمحلية. لهذا فإنني أرى أن اللاعب والنجم الكبير ياسر القحطاني مطالب بتقديم (اعتذاره) الشديد على اللفظ الذي لجأ إلى استخدامه واحسب أنها (زلة لسان) غير مقصودة وقد خانه التعبير حينها ولن يكون مثل ذلك الابن (العاق) لأنه بطبيعة الحال اللاعب مهما (كبر) لن (يتنكر) للإعلام الرياضي الذي يعلم جيدا مدى تأثيره واستطاعته في إبراز نجم أو إسقاطه وهو في هذه المرحلة (الحرجة) في مشواره ومسيرته الكروية (المتقهقرة) أعتقد أنه ما هو ناقص (شوشرة) عليه ولا إيه يا (أبو سعيد).