كشف تحقيق أجرته الصحيفة الإنجليزية "دايلي ميل"، عن المبالغ المالية الخيالية التي تلقاها عدد من أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا من أجل التصويت لصالح الملف القطري، للفوز بتنظيم كأس العالم 2022 على حساب ملف الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الفرنسي ميشال بلاتيني ورئيس الاتحاد الإفريقي للعبة، الكاميروني عيسى حياتو. وقدّم التحقيق الذي جاء على شكل كتاب بعنوان"اللعبة القذرة"، الصادر مؤخرا، قائمة بأسماء أبرز المسؤولين المستفيدين من هذه الأموال، والتي كانت عبارة عن صفقات تجارية"مقنّنة" وعقود رعاية لفائدة بعض الأندية والدول، على غرار فرنسا التي وضعها التحقيق على رأس قائمة المستفيدين، بالنظر إلى الصفقات التي أبرمتها بفضل تصويتها على الملف القطري، من أهمها بيع طائرات"إير باص" وشراء نادي باريس سان جيرمان وشراء حقوق بث الدوري الفرنسي. وحسب الكتاب المنجز من طرف صحفيين يعملان بقسم التحقيقات بذات الصحيفة، وهما هايدي بليك وجوناثان كالفيرت، فإن فرنسا وممثلها ميشال بلاتيني استفادا من استثمارات قيمتها 22 مليار دولار، والتي جاءت حسب ما أشار إليه التحقيق بعد اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي والشيخ تميم في نوفمبر 2010، بحضور ميشال بلاتيني الذي أعلن بعدها بأنه متفائل بقدرة قطر على الفوز بتنظيم كأس العالم. واتهم تحقيق ال"ديلي ميل" القطري محمد بن همام، الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا، بأنه كان مهندس العملية، بعدما قام بتقديم رشاوى صريحة لعدد كبير من المسؤولين على مستوى الاتحادات القارية. كما أكد التحقيق بأن الباراغواي استفادت من استثمارات في مجال الطاقة، واستفاد رئيس الاتحاد التايلاندي ورواي ماكودي من مبلغ مليوني دولار خلال صفقة بترولية في أوت 2010 بالدوحة، إضافة إلى 150 مليون جنيه إسترليني لإسبانيا مقابل رعاية شركة الطيران القطرية لنادي برشلونة، كما حصل بعض المسؤولين الأفارقة وقارة أوقيانوسيا على 99 مليون جنيه إسترليني. كما ذكر التحقيق بأن قطر أنقذت رئيس الاتحاد الأرجنتيني خوليو غروندونا من ديون الكرة في بلاده والتي وصلت إلى 59 مليون جنيه إسترليني، إضافة إلى تنظيم مباراة ودية بين الأرجنتين والبرازيل في نوفمبر 2010 بالدوحة، حصل خلالها ريكاردو تيكسيرا رئيس الاتحاد البرازيلي على 6.7 مليون جنيه إسترليني .. أما القبرصي ماريوس ليفكاريتيس، فاعترف بحصوله على 27 مليون إسترليني قيمة استثمارات قطرية بشراء قطعة أرض لبناء مصنع في نيقوسيا. كما اتهم الكتاب بن همام بتوقيع شيكات أخرى قيمتها 4.8 مليون جنيه إسترليني موزعة على مسؤولين بإفريقيا، حصل عليها عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي كان قد أعلن عنها أمام البرلمان الكاميروني، واعتبر أنها هبة من قطر لدفع التنمية في الكاميرون. ونفس الشأن بالنسبة للإيفواري جاك أنوما، بينما حصل التريندادي جاك وارنر على 933 ألف جنيه إسترليني لدعم الكرة في بلاده.