منذ أن وطأت قدماه أرض المملكة السعودية والعيون تلاحق اللاعب السوري عمر السومة الذي لم يخيب ظن محبيه ولا الذين وضعوا ثقتهم به عندما ارتدى القميص الملكي الأخضر وحلق به عاليا، وكان علامة فارقة ضمن واحد من أقوى دوريات القارة الصفراء، بل وأكد علة كعبه عندما أحتل صدارة ترتيب الهدافين متفوقا على كثير من المحترفين الأجانب بالدوري السعودي، ولازال بيضة القبان لفريق الأهلي الطامح بتقليص فارق النقطتين كي يتجاوز النصر المتصدر ويحقق بطولة الدوري بخطوات واثقة ودون ضجيج. كل السوريين فخورين بلاعبهم المتألق والمتميز وصاحب القدم الذهبية الذي تخرج من نادي الفتوة ومثل جميع المنتخبات الوطنية.. عمر السومة المُبعد عن منتخب بلاده، كثرت الأصوات المطالبة بعودته سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو من بعض وسائل الإعلام الأخرى التي وجهت السؤال علانية لرئيس الاتحاد الرياضي العام الذي لم يمانع بعودة السومة وترك الباب مفتوحا منتظرا موافقة من جهة أعلى.. (العكيد) كما يحب أن يطلق عليه من ألقاب، بات حاجة ملحة للمنتخب السوري الذي يستعد للتصفيات الآسيوية والمونديال، وللمدرب قناعة راسخة بإمكانياته كلاعب هداف يحتاجه أي منتخب في العالم، خصوصا وأن المنتخب السوري على مر تجاربه السابقة كان ينقصه اللاعب الذي يعرف كيف يضع اللمسة الأخيرة على الهجمة… ورغم العقد الذي وقعه السومة للأهلي السعودي الذي يمتد لعام 2018 إلا أن لعاب بعض الأندية الأوروبية يسيل لضم اللاعب لصفوفه كونه يملك مهارات تهديفية رائعة وبنيان جسدي قوي، ويعرف كيف ومتى يسجل ويقتنص الهدف، وأين يتحرك ويستثمر المساحات الخالية في الملعب نظرا للياقته البدنية العالية، ومع ذلك قد يكون يوما صفقة رابحة للأهلي فيما لو حقق له الألقاب التي يسعى لها الملكي بعد السنوات العجاف. وبالأمس دخل السومة حياته المستقرة عندما أعلن خطوبته، وعقد قرانه، لتشكل له هذه الخطوة مزيدا من الاستقرار الفكري والبدني، ليتفرغ للعبة كمحترف من طراز رفيع. بالتوفيق لعمر السومة ومبروك من القلب وإلى مزيد من النجاحات في الملاعب الخضراء مع فريقه الأخضر. بسام جميدة