لا اعتقد ان تصريح وعتب سمو الامير فيصل بن تركي (كحيلان ) تجاه بعض جمهور العالمي وسلبيتهم من ناحية الدعم المعنوي والحضور كان قدح وإنتقاص من مدى انتمائهم ولا تقليل من أهميتهم ومكانتهم في قلب سموه وقلب اللاعبين حتى يثار بطريقه معينة لا تفيد إلا منتظري تعثر العالمي واختلاق المشاكل داخل الكيان ، ولكن التصريح كان اثاره للحب والعشق الذي يمتلكه الجمهور العاشق لهذا الكيان والذي حمل الاخرين لوضعهم كمقياس للحب في زمن جفاء المنصات ومقياس للصبر مع المحبوب في عثراته وألمه ، فما نشاهده من حضور جماهيري للنصر هذا الموسم وهو في القمة لا يساوي ربع العدد الذي يحضر عندما كان النصر يخسر ، وعندما كان يفرح محبيه مره ويحزنهم عشرة ! وبكل صدق .. اجد ان تصريح كحيلان كان لطيفاً جداً .. قياساً بمدى ردة فعل السلبية التي يواجهها الفريق هذا العام من شريحة ليست بالبسيطة من الجمهور النصراوي ، لطيفاً لأنه بعد( توفيق الله ) عمل ما عجز عنه الكثير سنوات ، وأعاد للعالمي توهجه ، وبذل الغالي والنفيس لذلك واراد استمرار الفرح وتفاجأ بالعزوف !، لطيفاً لأنه يقول أريد منكم الحضور فقط وسنعيد سيناريو فرح العام الماضي بإذن الله ، إلا أن المشجع النصراوي للأسف أصبح متفرغاً لنقد اللاعبين والمدرب والتكتيك وكل شيء ، ولو سألته : ماذا قدمت ؟ لن يجيبك ؟! خاصة ان ما يريده الكيان منه الدعم المعنوي فقط بالحضور والمؤازرة ! . بكل صراحة عندما اشاهد تذبذب في مستوى احد اللاعبين أخجل ان انتقده او ارى من ينتقده من جمهور النادي وخاصة أننا نشاهد اختلاف وتذبذب في المدرج الذهبي ، فكيف ننتقد هذا اللاعب أو ذاك ونحن في حالة تذبذب وعزوف للمدرجات !؟ لازلت اتذكر العام الماضي و الاشادات الكبيرة المحلية والعربية والعالمية للمدرج الذهبي العالمي في الحضور وفي تشكيلات التيفو التي كان هذا المدرج هو معلمها المحلي الأول ، لازلت أتذكر التفاتات النجوم لهذا المدرج عند دخولهم أرضية الملعب ، ويتحول هذا المدرج الى سحر حلال يشحن لاعبي العالمي ويثبط عزيمة الفريق المقابل ! ، فكلنا شاهد مدى تأثير الحضور الجماهيري العام الماضي ، وكذلك نشاهد مدى التأثير الحاصل على نجوم الاتحاد في هذا الموسم رغم الظروف التي يمر بها الفريق من اكثر من موسم . وبعد كل ذلك .. هل كان كحيلان قاسياً عندما صرح بإستغرابه للعزوف الجماهيري هذا الموسم ؟ فمالفرق بين الموسم الماضي والموسم الحالي ؟ ، فلازال الفريق متصدر بل افضل بالنقاط من العام والمنافسة هذا العام اشد ! ، كل شيء في هذا العام حسابياً افضل من العام الماضي إلا المدرج الذهبي الغائب ! كلي امل ان تعود الحياة للمدرج الذهبي قبل أن تُفقد من روح الفريق العالمي ، فالتنافس وصل للذروة والمنافسين في انتظار أي عثرة ، فإن تعثر النجوم فلا تلوموهم إن لم تملئوا المدرجات ! ختاماً : رسالة كحيلان بطريقة اجتماعية وبوضوح اكثر .. (ساند) فريقك بالحضور في الملعب ، لتصبح (حافز) لاستمرار الانطلاقة ، ولا تكن (ساهر ) متفرغاً للنقد فقط وتترصد تجاوزات السرعة في الانطلاقة وتحبطها !