منصب مهم وحساس ورفيع لإدارة أعمال اللجنة الأولمبية الوطنية لتجسيد متطلبات الحركة الأولمبية الدولية على أرض الواقع من خلال المشاركة الفاعلة في الدورات الأولمبية وتحقيق أهداف اللجنة الأولمبية الدولية. الأمير عبدالحكيم بن مساعد يملك الخبرة الكافية لإدارة أعمال اللجنة خصوصاً أنه ابن الألعاب المختلفة من خلال لعبة البولينج، وله مساهمات في الأندية الرياضية، وبالتالي فإنه على إلمام تام بظروف وصعوبات الألعاب المختلفة، وهي ميزة لم تكن موجودة في معظم من سبقوه إن لم يكن كلهم. المعروف عن الأمين الجديد للجنة الأولمبية السعودية أن لديه "نفس" العمل الإداري الرياضي، وهذا مهم جداً لمن يرغب العمل في هذا القطاع، ودون شك سيسهل مهمته كثيراً للعمل في أجواء صعبة وميزانيات منخفضة وضعف في الكادر الإداري والفني والإعلامي الموجود حاليا في اللجنة. سيكون أمام الأمين الجديد عمل شاق وجبار لنقلة نوعية للجنة، وأهمها إصلاح الجسم من الداخل بدءا بالنظام الأساسي للجنة الأولمبية الذي يحتاج جهداً ووقتاً وخبرات لكي تتواكب اللائحة الجديدة مع المتغيرات الدولية والمحلية، وهذا أمر أساسي لا يجب تأخيره أو الانشغال عنه بأمور أخرى. سيكون أمام الأمين العام الجديد مهمة بناء إدارة للاتصال والعلاقات العامة تحاكي ما يحدث في اللجان الأولمبية الأخرى حول العالم في بث الثقافة الأولمبية للنشء من خلال برامج علاقات عامة، ومن خلال التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية للنهوض بالحركة الأولمبية وتحقيق مبادئها. سيكون أمام أمين اللجنة الأولمبية الجديد تطوير الكادر الإداري من خلال إداريين تخرجوا من الأندية ويعرفون مشاكلها ومعوقاتها، ومن خلال الأبطال السعوديين السابقين الذين حققوا ميداليات قارية وعالمية ليساهموا في رسم خارطة الطريق للأبطال الجدد في كيفية إعدادهم وتجهيزهم لتحقيق منجزات وطنية. سيكون أمام الأمير عبدالحكيم معضلة مهمة وكبيرة وهي زيادة الدعم الحكومي للجنة ورفع إيراداتها لمواكبة المصروفات المالية التي تحتاجها أعمالها. سيكون أمام الأمير العاشق للرياضة مهمة إعادة صياغة نظرة المجتمع الرياضي للجنة والتي لا نعرفها إلا عندما تقام بطولة ألعاب أولمبية، وهناك فجوة كبيرة بين الأندية واللجنة الأولمبية الوطنية بل إن أغلب من يعملون في الأندية الرياضية قد لا يعرفون شيئاً إطلاقا عن اللجنة الأولمبية ومهامها ودورها. لذلك فإن من أساسيات نجاح المهمة هو تثبيت وترسيخ اسم اللجنة الأولمبية بأهدافها ومبادئها في الأندية الرياضية حتى لو من خلال برشورات ومحاضرات وبرامج ترويجية للتعريف باللجنة الأولمبية. أخيرا ينتظر أن يقوم الأمين الجديد بإعادة هيكلة اللجنة وترتيبها إدارياً من الداخل لتقوم بأعمالها بالشكل الصحيح والأسلوب الأمثل لمنع التجاوزات والازدواجية بينها وبين الاتحادات المحلية للألعاب المختلفة ووضع رؤية مشتركة للوصول للأهداف المحددة في الاتحادات، وبإشراف مباشر من المرجعية وهي اللجنة الأولمبية العربية السعودية.