24 ساعة قادمة هي ساعات تاريخية للكرة السعودية ، إما بالمديح و "الزغرطة" لمنتخب الوطن بعد مباراة الغد، او مواصلة الجلد من قبل الإعلام المحلي تجاه المنتخب، إما لتصفية حسابات أو لإثبات قناعات سابقة تجاه بعض المسؤولين. كلنا نتمنى أن نرى منتخب المملكة العربية السعودية يضاهي الدول المتقدمة على الصعيد الرياضي، فحالنا أشبه ما يكون بدولة إنجلترا.. دوري شهير و إعلام قوي ولكن ؟؟ منتخب و كأنه يحمل بيده قوارير الخمر، يترنح في كل مشوار يمتثل به. غداً مباراة مفصلية في تاريخ الرياضة السعودية فإما ان نتخطى مرحلة الإخفاقات و الخوف من النجاح و كسر قيود المسؤولين ، او مواصلة حمل القوارير و الترنح بمباركة "لاعب القوى" و الرجل الخفي الأول في الاتحاد السعودي، الذي تسبب بتلك الإخفاقات تحت مشروع تصفية الحسابات الشخصية بينه و بين منافسيه في الأندية الأخرى، و جعل المنتخب حقلاً لتجاربه المبدعة!. كم نحنُ محتاجون للدكتور عبدالله الربيعة في مجتمعنا الرياضي لفصل "ألعاب القوى" عن كرة القدم حتى نولد إستقلالية و إبداع متنوع في جميع ألعابنا الرياضية لنخلق بذلك منتخباً متخصص بمجال كرة القدم ظاهرياً و داخلياً. و لذلك أصبح الجمهور السعودي واعي و بشدة يعي أن هناك تدخلات قد أضرت و شوهت منظور المنتخب السعودي و لا اعتقد ان ابناء و جمهور الوطن اشد حرصاً من المدربين و الأجهزه الفنية الأجنبية التي تأتي فقط من أجل المال ولذلك تجد المدرب و المشجع ايضاً مغلوب على امرهم فالكل بيد الخفي. نتمنى انجازاً لننسف به مجهودات المسؤولين و الاتحاد بأكمله و لنجيير ذلك بفضل اللاعبين و روح المدرج التي افضت على المشهد الرياضي خلال البطولة الاسيوية، فالجمهور السعودي و الاعلام المحلي لن يحيد عن هجماته اللاذعه ضد منتخب بلاده حتى يحقق المنتخب كأس اسيا ليصطفوا خلفه من جديد ويقولوا بأعلى صوت " كلنا معاك يا الاخضر ".