بعد أن يخرج المنتخب بمستويات هزيلة وخسائر مذلة سيتجه الإعلام والشارع الرياضي إلى أربع إتجاهات : – فئة تتحدث عن سوء المدرب وربما تضيف فكرة إنتقامه من الرياضة السعودية بعد أن تم ترحيله في وقت سابق. – وفئة أخرى ستدافع عن كوزمين وتضع اللوم على الاتحاد السعودي. – أما الفئة الثالثة فهي تلك التي ستعلق النتائج الفاشلة على التحكيم والمؤامرات التي تدور في دهاليز الاتحاد الآسيوي وربما تعود قصص المراهنات من جديد. – وفئة ستضحك حد القهقهة من فشل المنتخب لإنها ترى الانتقائية الظاهرة في اختيارات المنتخب. هل لاحظتم أنني مقتنع تماماً بفشل المنتخب في البطولة الآسيوية ، لأنه ومن خلال نظرتي الفنية لن ينجح المنتخب إلا إذا حدث إنقلاب في السنن الكونية . ذلك أنه ليس من المنطقي أن تُحضر إدارة المنتخب مدرباً بخطط دفاعية سيلعب بعناصر تلعب بطريقة هجومية في دوري جميل . ربما أن الفريق الوحيد الذي بدأ الدوري بخطط دفاعية هو الهلال ، ولكننا يجب أن نركز أن الهلال يدافع بمدافعيْن أجنبييْن ورغم ذلك يتلقى الأهداف وليس الفريق الأفضل دفاعياً . إذاً ما هي النتيجة العبقرية التي سيجنيها المنتخب من احضار مدرب دفاعي ؟ عندما يحدث ما تنبأت به عليكم أن تدركوا أنني لا أعلم الغيب ، ولكنني أرى ذلك يحدث منذ 20 عاماً مضت دون تغيير.
(حقائق وخواطر) 1- كنت قد قلت قبل خمسة عشر عاماً أننا سنتمنى الفوز على صغار القارة وهذا ما يحدث اليوم. 2 -أعلم علم اليقين أن المنتخب لن يتطور إذا ضل بهذه الطريقة لأنه يسير بلا منظومة واضحة. 3- لن يتحقق للمنتخب شيء إلا أن يقرر كوزمين التحول للهجوم ، باختيار عناصر هجومية مع حرية التحرك والتصرف. 4- أرجوا أن تكونوا في حالة استعداد للهزائم حتي لا تعانون حالة صدمة جديدة. 5- من يتشفى بالمنتخب ليس لأنه لا يريد الخير لهذا البلد ، ولكنه يريد أن يستمع الآخرون إلى صوته بدلاً من إهماله. 6- هذا المتشفي يرى أن المنتخب يسير بلا منظومة ومعه كل الحق ، فمن يرى منتخبنا ونتائجه يدرك ذلك جيداً عدا المنتفعين.