كلما تهدأ الساحة الرياضية قليلا يأتي من يحركها ويعيدها إلى المربع الأول صخباً وضجيجاً وتشكيكا. في نهائي كأس الخليج هدأت النفوس إلى حد كبير بين الأخضر ومشجعيه بعد فترة انقطاع طويلة كان السؤال الأبرز خلالها من أغلب الجماهير أن منتخبنا مختطف. وأنه لا يمثل كل ألوان الأندية. ليأتي النهائي وتعود المياه إلى مجاريها بين الأخضر ومحبيه بعد حملة (ترويض) كبيرة للتعصب قام بها رؤساء أندية ومسؤولون وإعلاميون وفنانون. لم تستمر هذه الصداقة كثيرا بين الأخضر وجماهيره بعد أن رمى المشرف على المنتخب الدكتور عبدالرزاق أبو داود (بقنبلة صوتية) في وسط (مجلس الصلح) قال فيها ما كان يتردد على ألسنة الجماهير طيلة السنوات الماضية بأن (الأخضر مختطف) وتحدث عن أجواء غير صحية (وفئوية) وتدخلات وكلام آخر يصب في السياق نفسه، ويعيد علاقة الخصام بين المنتخب وجماهيره إلى سيرتها الأولى التي تقول إن هذا ليس منتخبنا ولا يمثلنا. قابل هذه (القنبلة) صمت رهيب من اتحاد القدم وعدم توضيح لكيفية التدخلات والأجواء غير الصحية من قبل أبي داود. ليبقى المنتخب يتيما يبحث عمن يحميه فقط. ويستمر الشارع الرياضي يلوك الكلمة نفسها أخضرنا لا يمثلنا. قنبلة أخرى رمى بها الحكم مرعي عواجي في مرمى الحياد وكأنه يقول (طز) لكم جميعا، بعد أن قدم إثباتا جديدا بأن الحكم السعودي (هش) وفي أغلب الحالات لا يمكن الاعتماد عليه. فواصل. اتحاد القدم مطالب بأن يرد على بيان الدكتور أبو داود نقطة بنقطة وأن يكون الرد في مؤتمر صحفي للحديث عن كل التفاصيل، عدم الرد يؤكد فعلاً أن المنتخب مختطف. العزيز عمر المهنا.. أهم صفات الحكم الناجح هي العدل والشجاعة في اتخاذ القرارات الحاسمة. راجع قائمة حكامك واعمل تصفية لمن لا يمتلك هذه الصفات. أخشى بعدها أن تجد نفسك وحيدا في اللجنة. مقالة للكاتب حسن عبدالقادر عن جريدة الوطن