يعود الأورغوياني خورخي داسيلفا مديرا فنيا للعالمي وهو متصدر ومتوج بلقب أقوى مسابقة محلية وفي بيئة عمل تساعد على النجاح أكثر من أي وقت مضى والجماهير لن تتنازل عن هذه المكتسبات بسهوله.. فسقف الطموح مرتفع ومستوى الفريق مطمئن والفكر الإداري تطور.. والعمل مع فريق مثل النصر بعد موسمه الاستثنائي لن يكون سهلا ويتطلب العمل بجهد وخطط تحافظ على مكانة الفريق الحالية وتصل إلى أبعد من ذلك.. فهناك فرق بين أن تطور فريق يعاني وتعيد له هيبته وبين أن تستلم فريق بطل ومتصدر ويملك جميع مقومات النجاح. فالمدير الفني يعتبر أحد أهم العناصر في منظومة فريق كرة القدم وله بصمة مهمة في حضوره ومستواه ونتائجه.. لذلك يختلف دور المدرب بحسب رؤيته الفنية والأدوات التي يملكها ومستوى الطموح.. ومنذ قدوم داسيلفا إلي العالمي عام 2009 استطاع أن يحقق مع النصر نتائج جيده ومقنعة فنظم أوراق الفريق ولعب حسب الإمكانيات المتاحة استطاع معها رغم الظروف أن يعيد الفريق إلي الواجهة من جديد ويخطف المركز الثالث. حقيقة عند حضور داسيلفا الأول لم تكن وقتها الأجواء والأدوات تساعد على النجاح ولم يوفق الفريق في مجموعة متجانسة ولا في العنصر الأجنبي الفعال ولكنه استطاع أن يكسب رضا الكثير.. وفي مقابل ذلك لم تكن الإدارة تملك الخبرة الكافية التي توفر الفرص وتحسم الأمور وتساعد على قوة العمل.. كل هذه الظروف كانت كفيلة بعدم النجاح الكامل للتجربة.. وهو نفس حال مرحلة الإيطالي زينقا والكولومبي ماتورانا من منظور تكافؤ الفرص. ومع تغير النهج في العالمي وتطور الفكر الإداري والتعاقد مع عناصر محلية جيدة تخدم الفريق والاستفادة إلي حد ما من العنصر الأجنبي.. هذا الحراك والعمل المفعم بالحيوية والطموح جاء مع قدوم دانيال كارينيو الذي استطاع توظيف ذلك عمليا ونفسيا في تنظيم الفريق ورفع مستوى الطموح وحقق بطولتين.. والحقيقة أن كارينيو لم يكن الرجل الأول في هذه المرحلة ولكنه اجتهد بحماس ضمن منظومة عمل تساعد على النجاح. هذا الموسم شكل قدوم الإسباني راؤل كانيدا مرحلة ذات علاقات متوترة في كل الاتجاهات بسبب شخصيته وطريقة تعامله وفكره والذي وإن كان جيد فهو لم يناسب طبيعة الأجواء.. فالأمور تبدو غريبة نتج عنها افتقاد الانسجام وتدني المستوى وكان الفريق يقول كلمته بشخصيته وما تبقى للاعبين من عمل واجتهاد يوظف داخل الملعب مما جعل الفريق يستمر في الصدارة. تويتر TariqAlFraih@