كنت في ما مضى احترم أولئك الأصحاب وان اختلفت في التوجه معهم .. ولكن عندما فاحت دلال الإخاء فتبين أن فحواها كراهية وهيلها دجلٌ وكذب .. رفعت يدي وتركتها تلتهب بين جنبات ذلك الحطب ... إن ذلك العقلة وان وضعه فروخه على أكتافهم لن يتجاوز أبداً حافة الرصيف الأملس .. فمن كان في أزمانه تٌبعاً متسخاً هندامه من رحلات السفر والصيد في إرجاء المعمورة من اجل أن يطبطب بمنديله الأشهب كفوف سيده . سيعاني كثيراً ولن يصل إلى حافة الرصيف كما أسلفت .. فما أنت بفاعلٌ يا هذا فلم تجتز اختبار الرصيف ولم تستند على خطباء فلا طول القامة جانبك ولا حسن المظهر عانقك ... إنها الأقدار من وضعك كما أنت تابعاً متنمقاً بين جنبات تلك الأكتاف .. فأستمر على ما أنت .. فلن تطول ذلك الرصيف وغيرك طال عنان السماء .. إنها الفوارق ... فرق شاسع لو تسابقنا بين سيارة وطياره !!! مهاجرين مرابطين متزاحمين مخالفين متخلفين تعقدهم تلك الحزمةُ ... تؤويهم تعاطفهم ترعاهم تعانقهم تناصرهم ومن ثم تطلقتهم مع كل بزوغ ... إنها دورة الحياة وما أشبه رواية الأقزام السبعة والسيدة الحنون بما أراه هناك .. إنها القصص القديمة أعادت تنسيقها تلك السيدة فنفذها الأقباط الملتحين الذين طالما طأطئوا الرؤوس ليس من اجل أنهم بلا كرامه فقط لا لا .. بل لأنهم ايضاً لا يستطيعوا أن يبلغوا ذلك الرصيف الأملس .يالها من مفارقه .. تخيل أن الرصيف أطول منك قامةً وفروع... ولكن أين من يرتدي عباءة الخجل ..! يا أصحاب من ادعى الطول والفعول .. ويا متلحفي الفراء الباهتة ... ويا مقطعيّ الألسن ... ويا سائس الخيل وعالِفها .... أما آن لكم أن تكشفوا عن وجيهكم الحسناء .. أما آن أن نرى أصحاب الفكر المتلثم ... أما آن أن تُبعدوا النقاب لنشاهد تعابير وجوهكم البريئة .. فما تلك الخطابة بيانعة فقد أصابها الكهل والضعف .. فأكشفوا عن نقابكم ... وسنجد لكم خطابةً تورِدكم على منازل الدار . فأنتم الحسناوات العفيفات فجميعكم اشترتكم في صفة حبة الخال التي مٌشقت في اوجانكم .. يالكم من جميلات ولكن أتيتم في عصر الانفتاح فابشروا بما أردتم ستدومون عانسات في ظل صاحب الدار الذي اقفل الصنبور تارة ثم عاود تارةً أخرى بعد تركيب القطارة ..!! إنهم شرذمة في عداد المحسوين على النصر ... والنصر منهم براء ... تواجدوا في ذلك المستنقع من اجل أن يتصيدوا الأخطاء البسيطة ليصنعوا منها جرائم حرب لا تغتفر ... مابالكم ياغجر الفكر والمنطق مابالكم ياتحفة العصر الحديث .. مابالكم يامن جعل عقله بيدِ غيره ... مابالكم ياعشاق الجمل الركيكة .. مابالكم ياعشاق التصاريح الرنانة... إني أخاف عليكم من زيارة المصحات النفسية .. وعيادات البؤس والدمار ... واني أتسائل من أين له هذا الجاه لتصبحوا تُبعاً في زمن الأحرار .. يالكم من بؤساء ويالكم من تُبع .. ولا نامت أعين الجبناء . الكل ينتقد والكل يطالب بالتصحيح وبصوتٍ عالي .. ولكن أن تصل بأن أقول ارحل يافيصل فأنت لم تقدم مايشفع لك بالبقاء .. هنا نقف لنُفصل هذه الحالة المستثناة .. واعود بكم لقراءة ماكُتب أعلاه . ومن ثمَّ أقدم شكري وامتناني .. لتلك العقلة وأقزامها السبعة .. فقد عادوا بنا لزمن الروايات والقصص ... ولن تنتهي فها هنا قصه وغداً قصة . ولربما يأتي في يوم الغد إعادة جميلة لقصص البؤساء .. لننتظر ونرى فمن تابعين راقصين إلى عوانسِ حائرين .. إلى بلهاء خانعين ... لنجد أنهم وباختصار ... مماليك العصر الجديد ..!!! قفلة :: للشاعر عبد الله علوش : الصداقه مثل بستان و أنت و ما بذرت يمكن إنها تشح و تبور و أنت تعلها من صبر يقدر و جربت و أصبرت و قدرت و أنخدعت ببعض الأزوال ما هو كلها و إن خسرت فلا هي بأول ولا آخر ما خسرت غير يا دق الخساير و هي يا جلها