قبل اسبوعين كنت مدعوا لحفل زفاف احد الاصدقاء في جدة وطبعا انا شخصيا اصبحت اكره دعوات الزواج بسبب حرص بعض المعازيم على ان يحول مناسبة الزواجات من فرح وطرب الى مقابلات كروية ومناقشات رياضية حادة وشخصية جدا، واتهامات قد تخرجك عن هدوء اعصابك وطورك احيانا وكأنك ذاهب الى برنامج حواري ساخن، ناهيك عن وجبة العشاء وفقرات الطرب الشعبي التي راحت عليك.. بحكم انني اهلاوي احيانا اشعر وكأنني مسؤول في النادي واسخف سؤال يوجه لي من مشجعي اندية اخرى لماذا لم يحقق الاهلي الدوري من 30 سنة؟. المهم كنت قبل اسبوعين رائق المزاج في حفل زفاف، وفوجئت بأحد المعازيم وهو يفاجئني وقد جهز كاميرا جواله المحمول، وقال اريد منك مقطعا رياضيا دمه خفيف لإنزاله في اليوتيوب، وامام الحاح الرجل قلت لابأس شغل كاميراتك مافي مشكلة، واستحضرت خبرتي ايام الديوانية وقلت اكبر مشكلة عندما تتابع مباريات الدوري الانجليزي ظهرا، وفي العصر تتابع برشلونة وبعد المغرب تشاهد مباراة لريال مدريد.. وبعد العشاء تتابع مباريات الدوري السعودي، وقلت فيها تشبيه كوميدي اعجب به الحضور بأن مثل هذا يذكرني بشخص تناول وجبة الافطار في فندق الشيراتون، وتغذى في فندق الهيلتون.. وفي المساء خربها وراح اتعشى فول ومعصوب وشكشوكة في مطعم شعبي في المنطقة الصناعية في جدة.. وبعدها بأيام تذكرت الموقف وان النكتة وخاصة نكتة الموقف وليس النكتة المعلبة تكون وليدة اللحظة.. وهو تشبيه في مكانه خاصة وان المشجع السعودي اصبح يتابع مستوى الأداء الفني والتحكيم الراقي في الدوريات الأوروبية ودخول الجماهير وشراء التذاكر عبر النت واصبح يقارن.. الدوري السعودي للاسف تسمع فيه جعجعة ولا ترى طحنا المتعة غابت والتحكيم المحلي تخبيص ومجاملات مسابقات متداخلة، لجان اتحاد الكرة خيار وفقوس.. وقبل ان اغادر لندن واعود للفول والمعصوب والشكشوكة احرص اليوم لتلبية دعوة الصديق الاهلاوي الدكتور رأفت عبدالجواد المقيم في لندن لحضور ديربي لندن اليوم السبت في ملعب الامارات بين الارسنال وتوتنهام.. احضر وبعدين احكي لكم الفارق في سطور قادمة وبالصور.. هذا علمي وسلامتكم. عن النادي