المفهوم الأسمى للرياضة يجتلى في المنافسة الشريفة وتنمية روح الإخاء والتواصل والترفيه عن النفس، وهي ما أرتكزت عليه الرياضة عند نشأتها، فالرياضة تعد وسيلة لغرس تلك الأهداف النبيلة، والفوز والخسارة لا يمثلان شيئاً أمام تكريس تلك المفاهيم عند الناس، وهذا ما يفقهه أي بشري على وجه البسيطة عدا المسئولون والقائمين على شئون نادي الإتحاد السعودي، الذين يعدون الفوز هدف أسمى من تلك المفاهيم بغض النظر عن الوسيلة. كم من لاعبٍ شاهدناه يستصرخ ألماً داخل المستطيل الأخضر جراء إنزلاقة طائشة من لاعب إتحادي كل ذنبه أنه نفذ حرفياً ما قيل له من تعليمات من قبل مسئولي النادي قبيل المباراة، والضريبة يدفع فاتورتها المنتخب، والمصابين الذين أنتهت مسيرتهم الرياضية مبكراً على أقدام لاعبي نادي الإتحاد كثيرة، منهم نواف التمياط لاعب الهلال وحسين عبدالغني لاعب الاهلي الذي عانى سنوات طوال من الإصابة التي ابدلته الرباط الصليبي برباط صناعي وعبدالله القرني لاعب النصر سابقاً وكرم برناوي لاعب الأهلي وإبراهيم سويد عندما كان لاعباً أهلاوياً عانا ما يربو عن السنة من الإصابة وناجي مجرشي الذي حُرم ناديه من خدماته لفترة طويلة، والقائمة تطول وتطول من اللاعبين المؤثرين على خارطة كرة القدم السعودية الذين أنتهت مسيرتهم على الأقدام الإتحادية، فمن يحمي النجوم من بطش هؤلاء؟. انقضاضات اللاعب محمد نور قائد الإتحاد أوأسامة المولد أوالمنتشري أوسعود كريري ورضا تكر وغيرهم الكثير من الأسماء الإتحادية أقرب ما تكون إلى الجبن منه إلى الرجولة، حتى إندفاعاتهم المبالغ بها تمثل خطراً على أي منافس، والعجيب في الأمر أن مثل هذه التصرفات أصبحت ماركة مسجلة باسم نادي الإتحاد بجميع فئاته السنية، مما يدل على أن هنالك أيدي خفية تحرض اللاعبين على القيام بمثل هذه التصرفات، والهدف منها القضاء على الكرة السعودية بصفة خاصة. اعترف إداري وعضو شرف نادي الإتحاد الدكتور مدني رحيمي صراحة على إحدى القنوات الفضائية أنهم يقومون بتحريض اللاعبين على تعمد إصابة نجوم الفرق المقابلة إصابة تخرجهم من الميدان ليحققوا بذلك فوزاً يطمحون إليه، متجاهلين أهداف اللعبة السامية المبنية على التنافس الشريف وتكافئ الفرص، متناسيين أنه لا تخفى علينا أهدافهم العليا بالإطاحة بالكرة السعودية في المحافل الدولية. المستغرب هو تجاهل الحكام المستمر للخشونة الزائدة عن الحد في مباريات الإتحاد، التي تبعد المباراة عن جو التنافس المأمول وجمالية الكرة المتطورة، و بالتالي تسيء لسمعة الكرة السعودية دولياً، فعندما يلتحق لاعباً إتحادياً من فئة المكرسجية بالمنتخب السعودي سرعان ما يحرج المنتخب بخروجه بالبطاقة الحمراء مثلما فعل محمد نور مع المنتخب في البطولة الخليجية ومحمد الخليوي أمام فرنسا في كأس العالم وغيرهم الكثير في بطولات أُخر. متى ينتهي هذا المسلسل الطويل وتخلوا ملاعبنا من مثل هذه التصرفات سؤلاً يطرح نفسه ولا يستطيع الإجابة عليه سوى القائمين على الرياضة السعودية، فالإتحاد السعودي لكرة القدم لديه مطلق الحرية في إيقاع العقوبات المثلى على أي لاعب تعمد إصابة زميل له أو حكم تجاهل تلك التصرفات، وذلك بعد التحقق من أشرطة المباريات المسجلة، إما بغرامة مالية كبيرة أو بإيقاف رادع عن مزاولة الكرة مع خصم جزء من الراتب الشهري، ومهما كانت الذريعة فلا تعطي الحق في تعمد إصابة أي لاعب آخر. فتحي بن هادي أبو عامرية https://twitter.com/Fathi_Hadi هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته