وانت تعمل في الاندية يجب ان تتوقع الاسوأ ان اردت النجاح، هكذا قال احد الاحبة وربما له من المبررات ما جعله يتوقع الاسوأ، لكن ليس بالضرورة ان تكون قناعاته صحيحة وان كنت ومن واقع تجارب ارى في هذه المقولة كثيرا من الحقيقة .. فمثلا الكابتن سامي الجابر يمثل الان حقيقة ثابتة من حقائق مدرب فرش له الهلاليون السجاد الاحمر مع توليه مهمته ومع اهتزاز النتائج انفضوا من حوله وتركوه وحيدا يصارع الاسوأ، في وقت اجزم فيه بانه لم يخفق مع الهلال كما زعم بعض بعض الهلاليين ..! وفي الاتحاد لم يتوقع الفايز والجمجوم الاسوأ وغادرا قبل ان تنتهي فترة الاربع السنوات بثلاث سنوات وقبلهما المرزوقي وابن داخل وعلوان ..! وفي الاهلي رغم الاستقرار ورغم الدعم لفريق القدم تحديدا الا ان الاسوأ في النتائج تحاصره وربما تستمر ان لم يواجه الاهلاويون حقيقة اخفاقهم الذي وصل لمرحلة دعت الكل يتساءل، محبين وغير محبين، اين الخلل ؟ وفي النصر عرف الامير فيصل بن تركي علاج الاخفاق ودفع ثمنه في كل الاتجاهات ونقل النصر من حال الى حال، وكانت العودة الى المنصات عودة بطل بحق وحقيقة ..! فهل نقول في هذه الحالة ان الامير فيصل بن تركي توقع الاسوأ ولهذا نجح، ام نقول الرجل ضرب بقوة في سوق الاحتراف وكان الثمن بطولتين في موسم العودة ..؟ ولا يمكن ان استثني الشباب الذي صنع منه خالد البلطان فريق الخيارات الصعبة داخل الملعب وخارجه .. قد نختلف مع البلطان في كثير من الامور، لكن يجب ان ينصف مثل اي رئيس ناجح، وما يسجل للبلطان انه سلم الشباب للرئيس الجديد الامير خالد بن سعد وهو بطل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .. جميل ان نرى ما نراه في انديتنا من حراك استثماري، لكن الاجمل ان نعزز هذا الحراك بتشجيع القادمين للاندية حتى نصل لما يسمى بالخصخصة، واقول ما يسمى كنوع من الاشارة الى ان هذا المشروع لا بد ان ينجح او اننا سنعاني كثيرا لاسيما وان عقود الاحتراف في تنام، وهذا ما يجعلنا نتوقع الاسوأ للاندية ومستقبلها المالي ..! اما الطرف الاخر في معادلة الاسوأ فهو الاعلام الرياضي الذي اظنه وصل من السوء الى مرحلة متقدمة، صعب معها ان نعالجه ولو بالبتر ..! اعلامنا الرياضي تم اختطافه من الاندية النافذة، وبات دوره مساندا لروابط المشجعين ونحن نكتفي بترديد عبارات احتجاجية لم تتجاوز محيطنا الذي نمارس الركض فيه ..! عندما يكبر الانسان يكتب بقلم جاف وليس رصاص حتى يتعلم ان محو الاخطاء لم يعد سهلا ..! اخيرا لا تناقش السفيه فيستدرجك الى مستواه ثم يغلبك بخبرته .