كعادته شهد سوق انتقالات اللاعبين بالمغرب خلال الفترة الحالية تنافسا شديدا بين القوى التقليدية، مقابل تراجع أداء نادي الجيش الملكي الذي فشل في التوقيع مع أي من اللاعبين الكبار واكتفى بتعاقدات محدودة مع لاعبين بلا خبرة. وتفوق الرجاء البيضاوي كعادته خلال الميركاتو بعدما ضم صفقات عملاقة، فكان الأكثر إنفاقا من بين كل الفرق الأخرى. الرجاء البيضاوي الذي استفاق سريعا بعد ضياعه لقب الدوري لصالح المغرب التطواني، دخل سريعاً في سوق التعاقدات بعدما انفصل عن المدرب التونسي فوزي البنزرتي ليتعاقد مع الجزائري عبد الحق بن شيخة و الذي كان مسؤولا عن أغلب التعاقدات، والبداية كانت بضم لاعب وقائد وهداف جمعية سلا يوسف الكناوي في صفقة قياسية ناهزت في مجموعها مليون دولار. وتعتبر صفقة الكناوي الأعلى على الإطلاق بالدوري المغربي حيث حصل ناديه سلا على 400 ألف دولار على أن ينال اللاعب 600 ألف دولار المتبقية خلال السنوات الأربعة القادمة. وبرع الرجاء في تصميم صفقات حرة مع لاعبين انتهت عقودهم، وهو ما يجعله يربح معركته بضم متوسط ميدان الجيش صلاح الدين عقال ويلحق به جواد إيسن من الوداد البيضاوي. وشكل التعاقد مع متوسط ميدان الوداد سعيد فتاح ضربة معلم بالنسبة للرجاويين، بعدما استعادوا لاعبهم لموسمين قادمين مقابل 300 ألف دولار وهي قيمة الصفقة. وختم الرجاء تعاقداته بضم المدافع الدولي عبد الجليل جبيرة مقابل 350 ألف دولار من ناديه الكوكب المراكشي بعد صراع مثير مع الغريم التقليدي الوداد، و كذا نادي الجيش الملكي و قبله كان قد نجح في استقطاب لاعب الجديدي شاغو. ويعول محمد بودريقة رئيس الرجاء البيضاوي كما قال في تصريحه لموقع على ضم مهاجم أفريقي من العيار الثقيل لاستكمال صفوفه، بعدما تعثرت مفاوضاته مع المهاجم محسن ياجور لتجديد تعاقده. وعاد الوداد البيضاوي من بعيد بعد بداية مرتعشة و ضعيفة بسوق الإنتقالات، حيث كان الفضل في انتخاب رئيسه الجديد سعيد الناصيري لاستعادة رشاقته بسوق الإنتقالات فصرف حوالي 700 ألف دولار، كان أبرزها التعاقد مع الدوليين صلاح الدين السعيدي العائد من تجربة احتراف بالإمارات العربية المتحدة و لاعب الفاسي صلاح الدين نوصير. كما نجح الوداد في ضم لاعب الجيش الكوردي وتعاقد في صفقة حرة مع لاعب الجديدي النقاش، وتوصل وبعد طول تفاوض لحلَ مع مسؤولي القنيطري لانتداب المهاجم بلال أصوفي. وشكل التعاقد مع المدرب الويلزي جون توشاك الحدث الكبير بالدوري المغربي، حيث يعتبر المدرب الأغلى حاليا بكل الدوريات الأفريقية ويتقاضى راتبا في حدود 60 ألف دولار. ولم يكن دخول المغرب التطواني قويا بسوق الإنتقالات و اكتفى ببعض التعزيزات الخفيفة، أهمها استعادة خدمات مدافعه السنغالي مرتضى فال، و التوقيع لفوزي عبد الغني لاعب اتحاد جدة سابقا، وأنور حدوير القادم من هولندا وكذا ضم اللاعب رفيق عبد الصمد المنتهي عقده مع آسفي. ويراهن التطواني على تناغم مجموعته وانسجامها الكبير للبصم على مشاركة مشرفة بكأس العالم للأندية القادمة بالمغرب، والتي سيمثل من خلالها كرة القدم المغربية. وخلافا لكل التوقعات لم يفلح الجيش الملكي حتى وهو يوقع مع 6 لاعبين في تقديم نفسه بالشكل اللائق، حيث لقيت تعاقداته انتقادات واسعة من أنصاره بعدما ضم لاعبين بلا خبرة، يتقدمهم الحلفي و الصدري وأجروتن واوجار، وهو المراهن عليه للمنافسة من جديد على درع الدوري. عن موقع كورة