كان ياما كان في قديم الزمان وسالف العصر والآوان، كان هنالك من الأندية من ر فع الراية السعودية عاليا وكانت له الصولات والجولات في الميادين والمحافل الآسيوية في أيام خلت، حيث برز من سمّي بقلعة الكؤوس وسجل حينها حضوراَ لافتا كأول نادي سعودي يصل الى نهائي كأس آسيا وكان ذلك في العام 86 ميلاديه يوم أن لعب أمام بوسان الكوري، إلا أن الملكي أفتقد لخبرة النهائيات آن ذاك وخسر تلك المباراة بثلاثة لواحد، ويحفظ للراقي أنه مهد الطريق لمن أتى بعده، وإحقاقا للحق لايسعنا ذكر البطولة الآسيوية دون التطرق للزعيم كما يروق لجماهيره مناداته، فهو أول نادي سعودي يحقق هذه البطولة عام 92م والتي أتى بها من فم الأسد عندما تقابل مع الإستقلال الإيراني حامل اللقب لينتصر عليه بركلات الترجيح بعد مباراة ماراثونية. فقد كان لنادي الهلال أولوية السمو بأسم الكرة السعودية على صعيد منافسات الأندية، كذلك حمّل من أتى بعده مسؤلية الحفاظ على ماتحقق من مكتسبات قارية، ورغم وصول الشباب للنهائي في العام الذي تلاه إلا أنه فشل في تحقيق إنجاز الزعيم، وتلا ذلك إخفاق آخر في عام 96م عندما تقابل النصر وسيونقنا الهوتشنما الكوري في نهائي كسبه الأخير بهدف نظيف. أنتظر الهلال أربعة أعوام ليؤكد أنه أستطاع ترويض هذا اللقب وفك شفرته عندما أعاده إلى أدراجه في عام 2000م . ويبدو أننا على موعد مع الإنجاز كل أربعة أعوام، حيث تجلى عميد النوادي للساحة الإقليمية بعد أربع سنوات من آخر إنجاز قاري أي في عام 2004م وصنع المستحيل وذلك بعد تغيير نظام البطولة كاملا لتصبح بنظام الذهاب والآياب بدلا من التجمع وتغيير المسمى إلى دوري أبطال أسيا بعد أن كان إسمه كأس أسيا لإبطال الدوري وذلك بتحقيقه مرتين على التوالي عامي 2004م و2005م وبطريقه إعجازية إن جاز لنا التعبير لاسيما في البطولة الثانية. وبما أن موعدنا مع الإنجازات القارية يكون كل أربع سنوات (مجازاً) فقد كنا مضطرين للإنتظار حتى عام 2009م وبالفعل كان وصول العميد لنهائي هذه البطولة وللمرة الثالثة وتفصله أربع سنوات عن آخر بطولة جعلنا نتبادل التهاني قبل بداية المباراة لإيماننا التام أنها ستكون من نصيبنا دون أن نعير أي إهتمام للتطور الحاصل والفاصل بيننا وبين جيارننا سواء في الشرق أو الغرب، خسرنا ذلك النهائي الذي أصابنا بخيبة أمل كبرى حيث أن تلك الخسارة كسرت حاجز الأربع سنوات المزعوم فضلا عن إمتداد صيام أنديتنا في التمثيل الخارجي. تجديد العهد توجد فرصة تاريخية وغير مسبوقة للأندية السعودية المشاركة في النسخة الحالية من البطولة الآسيوية، وتتمثل في التالي: لأول مرة منذ خمسة أعوام مضت على هذه البطولة ستخوض الأندية السعودية خمس جولات محلية قبل الخوض في المعترك الآسيوي وهذا بالطبع من شأنه زيادة الإنساجم بين أعضاء الفريق وفرصة إضافية ليتعرف المدربين الجدد على إمكانيات فرقهم بشكل أكبر، كذلك لياقة المباريات التي تكتسب بلعب المبارايات الرسمية. من سيحقق هذه البطولة من الأندية الثلاثه (الملكي أو الراقي) كما يروق لعشاقه والزعيم والعميد سيكون له الفضل في إعادة الكرة السعودية للواجه بعد عام 2005م. رغم أن الهلال أستحق لقب زعيم آسيا لتحقيقه بطولة دوري أسيا مرتين إلا أن الإتحاد لحق به لتكون هذه البطولة إن تحققت لإحدهم بمثابة تأكيد الأفضلية التنافسية في الأعوام العشر الأخيرة. على المكشوف: هل يعود لناديه بعد تصريح رئيس النادي الجديد أم أن مقاعد الإحتياط لديه أفضل من شارة الكبتنية في ذلك الفريق. خوفهم من ذهاب اللاعب للنادي الجار هل هو عدم ثقة بمدى البيئة الجاذبة لديهم والطاردة لدى غيرهم. حقيقة: السبيل الوحيد لإعادة الكرة السعودية التركيز على تطوير النشئ بالأكاديميات والمدارس الكروية وليس بتجزئة المنتخبات. أحمد اليحيى تويتر :@aashnd