طوال الموسم الرياضي الماضي، ظلت لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، تشارك لجنة الاحتراف في التفوق والتفرد بتقديم عمل دؤوب ومتقن ولافت بالإيجاب والإعجاب والتقدير. وظلت هاتان اللجنتان مضرب مثل في التميز وإجادة وتجويد مخرجاتهما، فضلا عما اتسم به أسلوب العمل والتعامل من شفافية ووضوح وإيضاح ورحابة صدر وحرص أمين وملموس، من قبل رئيسي هاتين اللجنتين وممثليهما في سبيل تقديم ما يخدم الصالح العام، ويفعل النظام وينأى بالضمير عن أي ضرر أو ضرار، فتحقق القبول والتقبل والرضا والاحترام. ذلك ما قدمته وحققته بكل تميز كل لجنة من هاتين اللجنتين (الاحتراف والمسابقات) حتى إن الوسط الرياضي السعودي في ظل إعجابه وإشادته بهما تمنى لو أن اللجان الأخرى تحذو حذوهما خاصة تلك اللجان التي ظلت طوال الموسم (ومنها من استمر إلى بعد انتهاء الموسم) تتبع الخطأ بآخر، وتداري الضرر بالضجيج والمكابرة. إلا أنه على ما يبدو أن لجنة المسابقات قد استعصى عليها الاستمرار في الحفاظ على تقديم هذا الأنموذج المشرف في العمل والتعامل جنبا إلى جنب مع لجنة الاحتراف التي لازالت تواصل تعزيز التميز بمثله. بينما صدم الوسط الرياضي مع تباشير الاستعداد للموسم الرياضي المقبل بما أصاب لجنة المسابقات ودفعها لانتكاسة الخوض في تقديم ما هو لافت سلبا عوضا عن محافظتها على تميز عملها وتعاملها طوال الموسم الماضي، وما حصدته من إعجاب وتقدير واعتزاز، كان ينبغي تثمينه والعمل على ما يبقيه في اطراد، وعدم القبول بما يعرضه للاهتزاز. وإلا فإن رجل الشارع البسيط وطالب المرحلة الابتدائية يعلمان أن الإجازة الأسبوعية أصبحت يومي الجمعة والسب، وأن أي مناسبات تستدعي الحضور ولا يترتب عليها تأخر عن الدراسة والعمل تكون في ليلتي هذين اليومين، وإن دعت الضرورة لجدولة المباريات في غير هاتين الليلتين، فليوزع «ضررها» على جميع الأندية بالتساوي. وهل كان من المناسب مطالبة نائب رئيس اللجنة أحمد العقيل من المتضررين من الجدولة بالانتظار حتى ينتهي من تمتعه بإجازته.. هل مهام ومسؤوليات أي جهة أو مرفق تتعطل بإجازة أحد مسؤوليها وموظفيها؟!!،..والله من وراء القصد. تأمل: «وأنت تعد فطورك، فكر بغيرك، من ليس لديهم حتى قوت حمام». مقالة للكاتب عابد هاشم عن جريدة عكاظ