بمجرد أن يتم إطلاق الصافرة الأخيرة في الموسم الرياضي، حتى نكون على موعد آخر من الإثارة المتمثلة في أخبار الصيف، منها ما يصدق والباقي يندرج تحت بند الإجتهاد إذا أحسنا النية. لذا نجد أن المتابع الرياضي البسيط يترقب بداية الموسم بشغف ليتأكد من التغييرات التي تمت في صفوف فريقه المحبب فضلا عن تصديق هذا أو تكذيب غيره، بل أن المتابعة تمتد أحيانا للفريق أو الفرق المنافسة ليقوم هذا المتابع برسم صورة ذهنية عن موقع فريقه في المنافسة بين تلك الفرق بناء على فترة الإعداد والإستعداد. وبما أن الحديث هنا عن فترة الإعداد للأندية ومايصاحبها من ضجة إعلامية وأخبار يومية، فمن الواجب علينا الإشادة بالتطور الفكري الحاصل في إدارات الأندية التي بدأت بتحديد إحتياجاتها لمنافسات الموسم المقبل قبل إنقضاء موسمها الرياضي كخطوة إستباقية، حيث إبرام الصفقات سواء محلية أو أجنبية أو إعلان برنامج الإعداد من الناحيتين الزمنية والجغرافية. ورغم أن جميع أندية زين قامت بإبرام الصفقات وبدء المعسكرات إلا أن هنالك أندية تستحوذ على النصيب الأكبر من المتابعة إما لإنها أندية قامت بجميع أعمالها بشكل إحترافي ومنظم كنادي الشباب، أو أنها أندية تمتلك الشريحة الجماهيرية الفعالة الأكبر على مستوى الوطن العربي، وهذا مايفسر تصدر نادي النصر لأخبار الصحف والبرامج المرئي والمسموع منها رغم إبتعاده عن البطولات بشكل عام منذ 2008م كآخر بطولة تحققت أمام الهلال، أو غيابه عن الدوري منذ عام 1995م ومن المفاراقات أنها تحققت أمام الهلال أيضا وبثلاثية في معلب عبد الله الفيصل بجدة. ولا أخفيك سراً عزيزي القاريء أنني كنت متفائل جدا بموسم ناري (إنجليزي) يشهد منافسة حادة من عدة أندية وذلك عطفا على الإستقرار الشبابي الأهلاوي، وجاهزية الهلال، والرغبة الصادقة من الأصفران، العالمي والمونديالي، بالعودة للواجهة، كذلك تصاعد وصمود الفتح والإتفاق. إلا أن ذلك التفاؤل أصطدم بتخبط من إدارة الهلال في حسم ملف المدرب مبكرا وتصريف اللاعبين الأجانب والتعاقد مع آخرين لسد أحتياجات الفريق، وكذلك كثرة الأخذ والرد في موضوع تجديد عقد الفريدي ومن ثم الإنشغال بسامي الجابر وعقده الفرنسي والتصدي للرد والتوضيح. وما زاد من خيبة الأمل الصراع الإداري الإتحادي الحاصل بين إدارته وأعضاء شرفه، مما تسبب في إلغاء التعاقد من لاعبين والتأخر في التعاقد مع آخرين، وجعل المدرب – المكسب - يفكر بالإستقالة. أما مايحدث في نادي النصر فإنه وحتى الآن يقابل برضى في الشارع النصراوي خاصة والرياضي عامة، حيث الإبقاء على ماتورانا لكي يتجاوز البداية من الصفر كالمعتاد، ومن ثم التعاقد مع عمود فقري أجنبي دولي مع التركيز على منطقة المناورة، وبهذا تكون الإدارة قد أدت أحد أدوارها المهمة ويتبقى عليها تأمين أحتياجات الفريق المادية لتسييره طيلة الموسم، حتى تكون الكرة في ميدان اللاعبين. وعطفا على ماذكرت أتمنى أن يحدث عكس ما أتوقع لدوري سعودي يضم من الفرق من هوعالمي وراقي وعميد وشيخ وزعيم كما تحب جماهيرها. على المكشوف: كان إختيار الفريق للمشاركة في البطولة العربية من الإتحاد والراعي بمثابة شهادة شكر وعرفان بأن جماهيره تمثل الرقم الصعب دائما. لاضير في أن تدفع لتتعلم ولكن من المخزي إدعاء عكس ذلك. هنالك من شبهه بزعيم العصابة في طريقة إقناع اللاعبين للبقاء في النادي، وبرر ذلك بإغلاق المحل ثم فتحه، ربما أتفق وربما لاء. عندما قام بالتفاوض مع المتاح وغير المتاح كانت لغة السطح( اللي مامعوش مايلزموش )، وعندما شربو من نفس الكأس تم العزف على وتر ميثاق الشرف والمزايدة. حقيقة: عودة برشلونة بعد عام 2004 كانت العلامة الفارقة لكرة القدم الأسبانية، ربمان يحدث ذلك مع النصر عطفا على تاريخه مع الإنجازات السعودية. أحمد اليحيى تويتر :@aashnd