كأس العالم لها منتخبات مختلفة، منتخبات تملك الهيبة والتمرس وأيضا متسلحة بالنجوم، لهذا كأس العالم (خط أحمر) على بعض المنتخبات يصعب تجاوزه حاليا وهو محجوز للكبار فقط، وإن كان المنتخب الأسباني كسر هذه القاعدة عندما توج باللقب الأخير. لم يتبق على الموعد سوى يومين وبعدها العالم بأكمله على موعد مع انطلاق (كأس العالم) بالبرازيل، البطولة الأهم والأقوى، والحدث الذي ينتظره جميع عشاق كرة القدم كل أربع سنوات. ستكون هذه المرة الثانية التي تقام فيها البطولة بالبرازيل بعد كأس العالم (1950) لتصبح البرازيل خامس دولة تستضيف البطولة مرتين على أرضها بعد (المكسيك وفرنسا وايطاليا والمانيا). وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها قارة امريكا الجنوبية بطولة كأس العالم منذ (1978) التي أقيمت بالأرجنتين، وأيضا هي أول مرة تنظم كأسي عالم متتاليتين خارج القارة الأوروبية بعد كأس العالم (2010) بجنوب افريقيا. قبل بداية أي بطولة لكأس العالم تكون هناك ترشيحات للمنتخبات المتوقع لها الفوز بالكأس، وهذه الترشيحات غالبا تتكرر في كل مونديال، وتكون دائما للمنتخبات التي سبق أن حققت كأس العالم. ما يميز كأس العالم ويجعلها مختلفة عن البطولات الأخرى ان المنتخب الذي يفوز باللقب غالبا لا يكون منتخبا بعيدا عن الترشيحات، أي بما معناه ان الفوز بكأس العالم ليس فيه أي مفاجآت. رغم أن المتعارف عليه ان كرة القدم ليس لها كبير، لكن أعتقد من الصعوبة ان نشاهد منتخبات قوية مثل (كرواتيا أو ساحل العاج أو روسيا أو بلجيكا أو كولومبيا) وغيرها تحقق كأس العالم، رغم انها تملك أفضل اللاعبين في الأندية الأوروبية الكبيرة. كأس العالم له منتخبات مختلفة، منتخبات تملك الهيبة والتمرس وايضا متسلحة بالنجوم، ولهذا كأس العالم (خط أحمر) على بعض المنتخبات يصعب تجاوزه حاليا وهو محجوز للكبار فقط، وإن كان المنتخب الأسباني كسر هذه القاعدة عندما توج باللقب الأخير. بطولة كأس العالم قد تشهد مفاجآت بالأدوار التمهيدية بالمجموعات، وقد يتكرر هذا الأمر في دور ال «16» وربع ونصف النهائي، لكن البطل في النهاية لن يكون مفاجأة. فأسبانيا والبرازيل والأرجنتين والمانيا قد تكون بالصف الأول للترشيحات وايطاليا وفرنسا وهولندا بالصف الثاني وانجلترا والاورغواي والبرتغال بالصف الثالث. عندما تأتي بطولة كأس العالم يتعاطف الكثيرون مع النجم الأرجنتيني الكبير (ميسي) الذي يرى الكثيرون ان لقب المونديال هو الشيء الذي ينقصه، ولهذا سيكون حديث العالم الى ان يتوج باللقب مع بلاده. كما ان هناك الكثيرين ايضا يمنون النفس بأن يحقق النجم البرتغالي الكبير (رونالدو) كأس العالم ليكمل نجوميته مع منتخب بلاده بإنجاز كبير ولهذا الجميع متشوق لرؤيته في المونديال. هناك من يقول: إن (البرازيل ودول امريكا الجنوبية والمنتخبات الأفريقية) سوف تستفيد من عامل الطقس الحار والرطوبة كون درجة الحرارة ستكون بمعدل ( 30 ) درجة مئوية خلال كأس العالم وهم معتادون على هذه الأجواء عكس دول أوروبا. لا أتفق مع هذا الرأي كون أغلب اللاعبين إن لم يكن جميعهم يلعبون في اوروبا بما فيهم لاعبو منتخبات امريكا الجنوبية وأفريقيا، لهذا أعتقد ان الجميع سيعاني الأجواء وأولهم البرازيل. يجب ان نعرف ان (حياة لاعبي كرة القدم المحترفين الحقيقيين صعبة جدا)، فبعد موسم طويل وشاق ها هم يكملون المسيرة باللعب في أصعب بطولة، ثم يرتاحون قليلا ويعودون للاستعداد للموسم الجديد. أخيرا … أضحكني الساحر الغاني الذي ادعى انه السبب في اصابة (رونالدو) حتى لا يلعب أمام منتخب بلاده. هذا الساحر أسألكم: لماذا لا يسحر كل المنتخبات، ليفوز منتخب بلاده غانا بكأس العالم؟ أتعرفون الإجابة؟ لأنه باختصار كذاب. تويتر: @sameer_hilal