مع احترامي لجماهير الهلال و مع حرصي الدائم على الابتعاد عما يثير الجماهير عموما إلا أنني أجد نفسي مضطرا لكتابة مقال كهذا (كرد) على المقالات الموبوءة التي يكتبها محمد بنيس و من على شاكلته من بعض الكتاب الهلاليين. المقال الذي كتبه محمد بنيس مؤخرا و حاول فيه الانتقاص من نادي النصر الكيان و جماهيره من خلال مقارنات بين اللونين الأصفر و الأزرق و رغم ما حمله من سطحية و خواء فكري إلا أنه استفز بعض جماهير النصر. و ربما فات على بعض القراء - من نصراويين غضبوا و هلاليين صفقوا - أن الكاتب قد مارس انتقائية بغيضة فقط لمجرد استرضاء شريحة من الجماهير على حساب أخرى، أو ربما للبحث عن لقمة عيش أو عقد عمل، أو على الأقل تفادي ترحيل محتمل خصوصا أنه لم يظهر لي حتى الآن مسمى وظيفته في الإقامة و هل هو يمارس نفس العمل أم لا؟ و هل يعمل لدى كفيله أم لدى آخرين؟. التساؤل موصول لمسئولي الجوازات و وزارة العمل: إن كانت بلادنا قد استقبلت ستة ملايين أجنبي حضروا للعمل هنا بمهن و كفاءات تنقص هذه البلاد فلا بأس، أما إن كان نصفهم سيحضرون ب "فيزة" سباك أو بنشري أو حلاق أو مسّاج ثم يتجهون للعمل على مزاجهم و على حسب المردود المادي دون ملاحقة أو ترحيل – خصوصا لمن يعمل في العلن و بكل وقاحة بوظيفة جديدة – فليسمحوا لي بالقول: "اذا غاب النظام، العب يا بنيس". بعيدا عن هذا التشعّب، أتساءل هل يمكن أن يصدق الجمهور الهلالي أن يكون محمد بنيس هلاليا عاشقا، ألم يرد بأذهانهم أنه يبحث عن مال، و هو يستغفلهم بهذه اللغة التي لم و لن تعجب مشجعا هلاليا لديه ذرة من عقل أو خلق. موضوع آخر: هل يملك محمد بنيس الحد الأدنى من الكرامة و القيمة ليسيء لنادي النصر و جماهيره و إن كان لديه ذرة من ذلك: لماذا لم يرد على الكاتب صالح الحمادي عندما قال ما قال عن المغرب قبل عام. و ذلك الكلام الذي أثار المغاربة و السعوديين على حد سواء بينما لم يحرك شعرة في رأس ابن المغرب محمد بنيس. ألم يجد محمد بنيس المشغول بمقالات التسوّل نصف ساعة يكتب فيها مقالا ينتصر فيه لبلاده و نساءها؟ أم أن صالح الحمادي كان أحد المستهدفين من مقالات التسول تلك و من المحسوبين على الطبقة تلك؟ لمحمد بنيس و لمن صفق لذلك المقال أقول: - من أسوأ الأمراض التي تصيب العين - الماء الأزرق - الذي يؤدي لتلف أعصاب العين و من ثم العمى لو لم يتم علاجه مبكراً - و لا يقارن بالأمراض الأخرى كالماء الأبيض و غيره. - العفن في مادة الأحياء يسمى العفن الأزرق نسبة للونه و هذا اسمه العلمي. - إن كان الورد الأحمر يدل على الحب و الغيرة و الورد الأبيض على النقاء، يستخدم الورد الأصفر لزيارة المرضى و رفع معنوياتهم، في حين يبقى الورد الأزرق لا قيمة له سوى في تشكيلات الأرصفة التي تزرعها البلدية بكل الألوان!!. - وجود اللون الأصفر في غرف المرضى النفسيين دليل فائدته العلاجية لتلك الحالات و لو لم يكن غيره من الألوان - كالأزرق مثلاً - مضرا لتم تلوين الغرف به. - يعرف علميا اللون الأصفر أنه لون الحكمة و العقل . - ألم يقل سبحانه و تعالى: (صفراء فاقع لونها تسر الناظرين)، فإن كان اللون الأصفر لا يسرك فالمشكلة فيك و عليك البحث عن حل لدى أطباء النفس و المصحات. - الشمس نورها أصفر و الذهب أصفر و كل جميل أصفر. - الزرقة في الشخص تعني: نقص الأكسجين و هي قاتلة و لا تقارن بالصفرة. - كثيرون يتغزلون في الشعر الأصفر، لكن الشعر الأزرق لا تراه سوى في أطراف بعض الحيوانات. - الكذب الوقح عند العوام في السعودية يطلق علية: (كذبة زرقاء)؟ - الضفدع الأزرق الموجود في بعض الغابات الاستوائية: سام و مقرف في آن معاً. -"السلق الأزرق" هو أسوأ أنواع الكلاب و أقلها نفعا.. بل إنه يسرق صاحبه!!. بل إنني سأزيدك يا محمد بنيس من الشعر بيتا، و أسوق لك هذا الخبر المنشور في كل المواقع الطبية و البحثية على مستوى العالم: يقول الخبر: [ اكتشف باحثون روس أن اللون الأزرق يشكل خطرا داهما على العين، وأن زرقة سماء الصيف الصافية ومياه البحر اللامعه أي كل ما هو أزرق مضر لعيوننا!. وقالت جريدة (روسيسكايا جازيتا) الروسية أن مجموعة من العلماء قد رشحت لنيل جوائز الحكومة الروسية لعام 2005 في مجال العلم والتقنية لقاء صنع عدسات صناعية جديدة للعين. وأجرت مجموعة من خبراء مختبر معهد "عمانوئيل" للفيزياء البيوكيميائية تحت إشراف الأكاديمي ميخائيل أوستروفسكي رئيس المختبر أبحاثا نظرية بحتة. ودرسوا مدى تأثير مختلف ألوان الطيف في البصر ليكشفوا النقاب عن خطر اللون الأزرق على العين، لتضاف الأشعة الزرقاء الى الأشعة فوق البنفسجيةالخطرة بالنسبة للعيون. وقال أوستروفسكي أنه ثبت علميا ان أشكالا لأوكسجين السامة التي تظهر بواسطة اللون الأزرق هي سبب العديد من الأمراض الخطرة بما فيها الخبيثة". وأكدت أبحاث العلماء الروس وجود ثلاثة اتجاهات طبيعية لحماية العيون من هذا الخطر، الاتجاهان الأولان معروفان بالفعل وهما جزء الخلية البصرية الحساس للضوء. والثاني مانع للتأكسد يحمي الخلايا من التأكسد الضوئي ومن التأثير المضر للضوء والأوكسجين. أما الاتجاه الثالث فوجدته مجموعة أوستروفسكي. وتساءل العلماء: لماذا تصفرّ عدسة العين بمرور العمر؟ إذ أنها عند المولود شفافة لا لون لها بينما تكون صفراء عند كبار السن. وكان الأطباء يرون أن هذا الاصفرار يأتي مع سن الشيخوخة كالتجاعيد على الوجه وشيب الشعر. لكن اللون الأصفر بالذات يمنع في الطبيعة الأشعة فوق البنفسجية واللون الأزرق. وهذا يعني أن اصفرار عدسة العين عند الشيخوخة هو في الواقع حماية طبيعية. وأصبحت هذه الفكرة أساسا لصنع عدسات صناعية جديدة مبدئيا للعين. وكل العدسات السابقة التي كانت توضع للمصابين بالكتاراكتا كانت تمتص الأشعة فوق البنفسجية الخطرة. غير أن مجموعة العلماء الروس تمكنت من "كبح" جماح اللون الأزرق. وتمت زراعة العدسات الجديدة لنحو ثمانمائة ألف مريض.] – انتهى الخبر. أتمنى من الجمهور الكريم - هلالي و نصراوي و غير ذلك - عدم الالتفات لمن يمارس مثل هذه الجدليات المريضة مثل صاحبنا – كاتب الانتقائية التافهة و التي - مع احترامي للجميع - تدل على نقص عقول من يصفق لها و ينقلها عبر المنتديات. بعيدا عن التعصب الذي تحتويه أين الإبداع في تلك المقالة؟؟! دمتم بخير ،،، ظافر الودعاني.