يلتقي القادسية حامل اللقب في الموسمين الماضيين مع الكويت الثلاثاء في المباراة النهائية للنسخة الثانية والخمسين من بطولة كأس أمير الكويت. وتعتبر المباراة خير ختام للموسم 2013-2014 في ظل المنافسة الشرسة التي شهدتها مسابقة الدوري بين الفريقين قبل أن يحسمها القادسية لصالحه. وكان القادسية احرز كأس الأمير في الموسم الماضي بفوزه على الجهراء 3-0 في النهائي، رافعا رصيده إلى 15 لقبا (1965، 1967، 1968، 1972، 1974، 1975، 1979، 1989، 1994، 2003، 2004، 2007، 2010، 2012 و2013)، ومعادلا الرقم القياسي الذي يحمله غريمه التاريخي العربي (آخرها عام 2008). ويسعى "الملكي" بالتالي إلى التتويج باللقب السادس عشر للانفراد بالرقم القياسي. من جهته، توج الكويت في تسع مناسبات أعوام 1976، 1977، 1978، 1980، 1985، 1987، 1988، 2002، و2009. التقى الفريقان في المباراة النهائية في ست مناسبات سابقة، ففاز القادسية 4 مرات والكويت مرتين. ويمني القادسية النفس بإحراز لقبه الخامس في الموسم الراهن بعد كأس السوبر المحلية والدوري العام (الرديف) وكأس ولي العهد والدوري وليكون ذلك بمثابة الهدية المقدمة إلى مدربه محمد إبراهيم الذي أعلن بأنه سيترك الفريق بنهاية الموسم لأسباب صحية، وبالتالي لم يتبق أمام "الملكي" سوى كأس الأمير ليبسط سيطرته التامة على مقدرات كرة القدم المحلية. وبموجب نظام البطولة، بدأ القادسية مشواره فيها ابتداء من الدور ربع النهائي فتغلب على الفحيحيل 3-1 و1-0 ذهابا وإيابا على التوالي، علما أنه توج السبت قبل الماضي بلقب بطل الدوري للمرة السادسة عشرة معادلا الرقم القياسي الذي يوجد بحوزة العربي بالذات. وكان القادسية تغلب على العربي أيضا 2-0 بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في الدور نصف النهائي من كأس الأمير. وأكد محمد إبراهيم بعيد التأهل بأنه يسعى إلى ضم كأس الأمير إلى درع الدوري وكأس ولي العهد بغية تحقيق الثلاثية التاريخية، وهو يملك اللاعبين القادرين على تحقيق الهدف ويتقدمهم بدر المطوع، مساعد ندا، سيف الحشان، خالد إبراهيم حمد أمان، العاجي إبراهيما كيتا، السوري عمر السومة، البرازيلي ميشال سيمبليسيو، والحارس المتألق نواف الخالدي الذي أنقذ ثلاث ركلات ترجيح في نصف النهائي. من جهته، بدأ الكويت المسابقة من ربع النهائي أيضا حيث تغلب على السالمية 1-0 و2-1 قبل أن يتخلص من الجهراء في نصف النهائي بالفوز عليه 3-0 ذهابا و5-4 إيابا. يدرك "العميد" بأن كأس الأمير تمثل خشبة الخلاص المتبقية له محليا لإنقاذ موسمه بعد فشله في الاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري الذي أنهاه وصيفا.