واصل فريق القادسية فارس مدينة الخبر سقوطه المريع في دوري ركاء للمحترفين لاندية الدرجة الاولى حيث ادار خده الايسر للاسبوع الثاني على التوالي في حضرة المدرب الوطني الاتفاقي عمر باخشوين وتلقى هزيمة مستحقه من امام ضيفه فريق هجر شيخ اندية الاحساء بهدفين نظيفين وجاءت الهزيمة لتلغي كل حظوظ فتية بني قادس في التاهل الى دوري جميل في الموسم القادم حيث كانت جماهير الخبر تنتظر الفوز في هذه المباراة على وجه الخصوص دون غيرها بحكم أنها كانت تمثل ستة نقاط كاملة ثلاثة منها تضاف لرصيد القادسية وترفع رصيده النقطي إلى 42 نقطة بينما يتجمد رصيد هجر علىى رقمه السابق 44 نقطة ولكن الهزيمة ابقت فريق القادسية على 39 نقطة ورفعت رصيد هجر الى 47 نقطة أى أن الفارق بينهما قد ارتفع إلى ثمانية نقاط كاملة وهو امر يزرع الياس في نفوس لاعبي القادسية لاسيما وأن ثلاثة من الفرق تتقدمه في الترتيب وتفرق عنه بأربعه نقاط وخمسه نقاط الامر الذي يجعل من مرافقة القادسيه لفريق هجر إلى دوري الاضواء اشبه بالمستحيل في ظل تقدم الوحده والرياض والخليج امامه ويقيني أن طموحات لاعبي القادسية ليست بتلك الصورة المثالية التي تجعلهم يضعون الصعود نصب اعينيهم اذ لايمكن لفريق يفكر جدياً في الصعود وترجمة جهود المجلس المنتخب الذي يقوده رجل الاعمال الرائع معدي الهاجري بكل ثقة واقتدار إذ لايعقل ان تكون الطموحات كبيرة ومتعددة والفريق يفشل بالتعادل امام الجيل والباطن وعاد وحقق الفوز امام ابها ولكنه تعثر من جديد امام فريق الدرعيه الذي يصارع شبح الهبوط الى دوري المفقودين وكانت ثالثة الاثافي بل الطامة الكبرى الهزيمة امام هجر في مدينة الراكه معقل القدساويين وهي الهزيمة التي قطعت شعرة معاوية بين القادسية وطموحات الصعود الى دوري الاضواء ومن وجهة نظري الخاصة ارى بان فشل القادسية في تحقيق حلم الصعود في هذا الموسم يعتبرهو الخيار الامثل ورب ضارة نافعه فالفريق وبوضعه الراهن لايستحق الصعود للممتاز لانه وبكل صدق لايمتلك ادواته وهو يحتاج الى عمل شاق وجهود كبيرة حتى يكون في الصورة المشرفة التي تجعله قادرا على ان يعيد ماضي القادسية التليد الذي خطه نفر من ابنائه الاوفياء وهم يحققون بطولة كاس الكئوس الاسيوية امام بطل جنوبالصين وكاس ولي العهد على ايام الزياني وكاس الامير فيصل ولااظنني في حاجة الى ان اقول بان العلة في الفريق الاصفر والاحمر لاتتعلق بزمرة المدربين الذين تعاقبوا على قيادة الفريق في دوري ركاء بدءا من البرتغالي ماريانو مرتو ومرورا بالتونسي عبد الرزاق الشابي وانتهاءا بالوطني عمر باخشوين بل العلة وكما وضح لكل ذي عين بصيرة تتمثل في لاعبيه ونجومه الواعدين الذين يفتقدون الى خبرة المباريات والاحتكاك القوي وهي اساسيات يفتقدها معظم لاعبي القادسية الشباب وهي ستكتسب مع مرور الوقت من موسم الى اخر ومن هذا المنطلق نقول لكل قدساوي يخفق قلبه بحب هذا الكيان الشامخ لاتستعجلوا الصعود فان ياتي بعد خمس سنوات والفريق مؤسس تاسيسا علميا مدروسا افضل مليون مرة من ان ياتي الان والفريق غير قادر على مقارعة اندية الدولار والجماهير في الدوري الممتاز ولكل قدساوي عاشق ومحب اقول لاتحزن فالصعود سيتحقق إن لم يكن الموسم القادم فسيكون الموسم الذي يليه وليس امامكم سوى ان تصبروا وتصابروا الى ان يقضي الله امراً كان مفعولاً. فاصلة … أخيرة : اشعر بالاسئ والحسرة وجماهير الزعيم التي وصل تعدادها في ملعب الملك فهد درة الملاعب الخليجية الى اكثر من 38 ألف مشاهد تخرج ليلة المباراة امام فريق الاهلي الاماراتي وهي تجرجر اذيال الخيبة والانكسار وتلعن حظها العاثر وهي تعود الى الديار خاويو الوفاض ونجومها يجاهدون طوال شوطي المباراة من اجل الوصول الى نقطة التعادل واعادة المباراة الى نقطة البداية لقد كان شيئا محزنا حقا ان يفشل لاعبي الهلال في اسعاد تلك الجماهير الوفية التي برهنت بانها جماهير عاشقة لهذا الصرح وتمتلك روح الغيرة والوفاء وهي الجزئية التي افتقدناها في لاعبي الزعيم ولو كانوا غير ذلك لما سمحوا لفريق الاهلي الاماراتي ان يتقدم عليهم مرتين ويجعلهم يلهثون في بقية دقائق المباراة من اجل تحقيق التعادل وحفظ ماء الوجه . نحن لانريد ان نزرع الاحباط في نفوس لاعبي الهلال ونردد من الغوغائيين بان الاسيوية صعبه قوية ولكننا نقول للاعبي الهلال اللي هذا اوله ينعاف تاليه.