ترددت كثيراً في إبقاء كلمة (جماعة) أو حذفها ضمن عنوان اخترته لمقال هذا اليوم وذلك خشية من أن (مقص الرقيب) لديه (حساسية) بالغة من هذه الكلمة، إلا إنني قررت أن أخوض معه تجربة تكمن خطوطها العريضة بتوجيه الدعوة له بالانضمام إلى هذه الجماعة لعله عقب اقتناعه بمسببات إنشائه سوف يتخلص من تلك الحساسية، وبالتالي لن يجد حرجاً في نشر هذا المقال. طبعاً عندي تفاؤل بأن مقص الرقيب سوف ينضم إلى جماعة (النزهان) لثقتي الكاملة بأنه من بين الداعمين للنزاهة والعدالة في مجال كرة القدم وغيرها من مجالات الرياضة، خاصة إن كان قد شاهد مباراة الأهلي والشباب والهدف الذي أحرزه بيديه (حسن الراهب)، حيث سيعمل هذا الهدف إلى (تنشيط) ذاكرته لتعود به إلى هدف لاعب نادي الهلال (محمد النزهان) الذي أحرزه بيده شبيهاً لهدف (الراهب) في مباراة كانت في نهائي بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام الاتحاد، وعلى إثر هذا الهدف (المغشوش) حصد الأزرق على بطولة أطلق عليها حينها وإلى يومنا هذا بطولة "أبو زندة" على اعتبار أنه هو من قاد ذلك النهائي تحكيميّاً واحتسب ذلك الهدف. مرت (10) أعوام على هذه الحادثة ومنذ ذلك الحين تم تأسيس جماعة (النزهان) الخفي الذي ساهم في إيجاد مساحة أكبر ل(حرية) الكلمة إذ بدأت تأخذ منحنى أفضل بكثير عما كان عليه في السابق بعدما (تضامنت) أعداد كبيرة من المهتمين والمتابعين للدوري السعودي مع نادي الاتحاد، حيث أصبحت يد النزهان تمثل حالة (ظلم) لأيّ حالة تتعلق بالكرة في الملاعب السعودية، فيتم استذكار تلك (اليد)، وجماعة يفتخر بها لأنها تعطي إيحاءً حول مدى قدرة اللجان والإعلام بأن يكون لهذه اليد موقف حازم تجاه من يعبث بالقانون والأنظمة، ولعلنا نتذكر جميعاً مدى (التأثير) الإيجابي الذي تسببت فيه عبر تفاعل جاء عن طريق القيادة مع مؤثراتها متخذة إقرار التاريخي (الاستعانة) بالحكم (الأجنبي) وإن صدر القرار متأخراً عقب تلك المأساة التحكيمية التي كان بطلها الحكم ظافر أبو زندة. تكرر المشهد نفسه يوم السبت الماضي عبر (ثلاث) أيادٍ ظالمة، كانت اليدان الأوليان من خلال (الراهب)، والثالثة من خلال حكم (أجنبي) لم يرفع يده إلى الصافرة ليلغي الهدف إنما اعترف به.. ولتأتي هذه الواقعة لنقرأ ونسمع بعدها (العجب العجاب) ممن كانوا يبررون للنزهان ويدافعون عن "أبو زندة" ثم نشاهد هناك مجموعة انضمت صفاً متحداً مع جماعة (النزهان) ناقمين على (خداع) اللاعب الأهلاوي الذي وقع في (شر) أعماله، وناقدين الحكم (الإيطالي) الذي كان حظه أفضل من "أبو زندة"،حيث إن حالة الطرد التي تعرض لها (الراهب) كانت انتصاراً قوياً للعدالة وإنقاذاً لحكم لن يسلم من جماعة (النزهان) وهجوم كاسح ربّما يؤدي إلى اتخاذ قرار يقضي بتجميد قرار الاستعانة بالحكم الأجنبي، لكن ربنا ستر. بعض من لاعبي النادي الأهلي في ليلة التتويج لم يصعدوا إلى المنصة ويستلموا ميداليات المركز الثاني، فهل لجنة الانضباط سوف تطبق عليهم العقوبة حسبما تنص اللائحة لنظمها بالتالي إلى جماعة النزهان التي ترمز ل(النزاهة) أم أنها (تطنش)؟.. الله أعلم.