قد لا اتفق مع رئيس نادي الفيصلي الذي امتعض من مفاوضة الهلال مع حارس فريقه منصور النجعي ، وذلك لأن مجرد رغبة نادي بحجم الهلال للاستعانة بأي لاعب كفيل بمضاعفه جهد وعطاء ذلك اللاعب ليبرهن للمفاوضين جدارة بتمثيل الفريق. خصوصاً إذا ما قارنا بين جماهيرية الهلال وثقله في الدوري ومركز الفيصلي الوسطي بين الأندية. لكن حديث المدلج أخذ مساراً آخر عندما توقع أن تكون تلك المفاوضات مجرد ورقة ضغط لتشتيت ذهن الحارس في المباراة التي يتواجه فيها الفريقان وبالتالي خسارة المباراة. ونحن هنا نحسن النية ونعتقد أن الهلال من حقه مفاوضة أي لاعب متاح كما أنه يعاني في مركز الحراسة ويبحث عن تدعيم هذا المركز في ظل المنافسة القوية في البطولات المحلية والقارية. لكن السؤال المطروح .. هل النجعي هو ضالة الهلال .. أي هل أنه الأفضل المتاح على الساحة؟؟ ثم هل كان التوقيت مناسب ولماذا استشاط رئيس الفيصلي غضباً من هذا التفاوض!! والسؤال الأهم هل سيواصل الهلال المفاوضات مع الفيصلي أم أن تلك الرحلة انتهت بنهاية المباراة؟ هناك بعض الاطروحات غير منطقية وتناقض نفسها بخصوص هذا الموضوع فإذا كانت مشاركة مبروك زايد في مباراة الخمسة الشهيرة مثار شك عن مدى جاهزيته الفنية وخطأ حارس النهضة فسر على أكثر من منحى وكذلك مفاوضات النجعي فكل تلك الأوهام ينسفها طرد حارس النصر أمام الأهلي خصوصاً أن النصر أكثر المنافسين على لقب البطولة الأقوى !! وأنا هنا اطالب بعدم تحميل الأمور أكثر مما تحتمل فالوسط الرياضي محتقن ولا يحتاج مزيدا من الزيت على نار التعصب ! لكن هذا الأمر له وجه آخر يجب أن تنبه له الأندية وهو أهمية التمسك بالحارس خصوصاً الأندية التي تقدم مستويات جيدة إلى ممتازة في الدوري لأن الحارس نصف الفريق في حالة تألقه وأخص بالذكر العروبة والرائد والتعاون فلديهم حراس متميزين وخروجهم من أنديتهم إلى أي نادي آخر سيضعف تلك الفرق التي أسعدتنا بطلتها هذا الموسم ونتمنى تألقهم كل موسم ولذلك خلي بالك من الحارس . من الحراس المتميزين ايضاً شيعان الشباب وعويشير الفتح والأخير كان سبب في مجد الفتح في الموسم الماضي!