الإحباط لايقتل الطموح فحسب بل يجعلك تسلم بفشل المحاولة قبل أن تبدأ فيها، بالإضافة إلى أنه يجعلك تدور في فلك الوهم القاتل، والذي يشعرك بأنك لاتملك شيئا ولاتستطيع أن تعمل شيئا أو تقدم شيئا أو حتى تنجز شيئا، لأن النفس البشرية بطبعها إذا كررت المحاولة وتكررت لها ذات النتيجة فإنها تشعر بالإحباط ويتسرب إليها اليأس والكثير من الخيبة، فما شاهدته خلال الأيام الماضية من ارتفاع نبرة الإحباط في حديث كل أهلاوي عن وضع الفريق الأول لكرة القدم، في ظل ما يعانيه الفريق من إصابات لاعبيه وتذبذب مستوياته وهدره للنقاط، يجعلني أتوقف كثيرا عند هذا الشعور الذي بات يشعر به غالبية الأهلاويين صغيرهم قبل كبيرهم، ولأني أعتبر نفسي أحد رواد مدرسة «المحبَطين» وليس «المحبِطين» إلا أنني حاولت أن أبدأ بنفسي وأن أقود حملة عنوانها «متفائل… لاتحبطني» بمستقبل أكثر إشراقا للفريق الأول لكرة القدم في الأهلي، وأن أرمي بكل الظروف التي تواجه الفريق خلف ظهري، وأن لا أجعلها تؤثر في نفسي الأمارة بالإحباط، ففي كل السنوات التي مضت كان الإحباط حاضرا فكانت النتائج مخيبة للآمال، لذلك حاولت هذه المرة أن أضع التفاؤل عنوانا لمستقبل الأهلي المشرق مع المدرب البرتغالي فيتور بيريرا، فلعل وعسى أن يتبدل الحال وينتشي المجانين بفريقهم الذي لم يتخلوا عنه رغم تذبذب مستوياته وتردي نتائجه، فكان تفاؤلي حاضرا قبل بدء مباراة الفريق مساء البارحة الأولى أمام فريق الفتح والذي لايجيد الإبداع والإمتاع إلا أمام الأهلي، وبالفعل كانت تلك المباراة هي نقطة الانطلاقة الحقيقية للفريق نحو المنافسة وبقوة على لقب دوري جميل، قبل فترة التوقف، والتي ستكون فرصة سانحة للبرتغالي بيريرا لمراجعة حساباته وترتيب صفوفه، والبحث عن بدائل وحلول تساعده في المنافسة على جميع الألقاب، أما مجانينه فعليهم في قادم الأيام رفع شعار «متفائل… لاتحبطني» وسيجدون فريقهم الملكي يحقق لهم آمالهم وطموحاتهم التي ظلوا يتمنون تحقيقها منذ عقود من الزمن. ومضات: - هل مازالت لجنة الانضباط بصدد إصدار عقوبة تجاه رئيس نادي الهلال عقب تصريحه بأن اللجان «تستقصد» فريقه أم أن لجنة «الربيش» فضلت الصمت أمام ذلك التصريح على طريقة «لا من شاف ولا من درى» - الاتحاد مع إدارته الحالية لن يذهب بعيدا، فجميع الاتحاديين لايثقون في عمل هذه الإدارة، وأولهم لاعبوا الفريق الأول. - «إعلامي» يتقاضى راتبا أو مكافأة من ناديه المفضل، فهل تنتظرون منه حرف نقد واحدا تجاه ناديه. مقالة للكاتب سالم الاحمدي عن جريدة عكاظ