قاد المدافع حاتم عقل منتخب الأردن لكرة القدم لتحقيق فوز معنوي على ضيفه النيجيري "1-0″ في اللقاء الودي الذي جمعهما مساء الإثنين على استاد عمان الدولي استعدادا لمواجهة منتخب أوروجواي في الملحق العالمي المؤهل لنهائيات كأس العالم والمقررة يوم "11″ نوفمبر المقبل. وسجل حاتم عقل هدف الفوز الوحيد بالدقيقة "43″ من ضربة جزاء في المباراة التي حظيت بحضور الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الإتحاد الدولي، رئيس الإتحاد الأردني وسط حضور جماهيري جيد. وسيخضع منتخب النشامى غدا الثلاثاء للراحة على أن يتوجه بعد غد الأربعاء للعاصمة القطرية الدوحة لإقامة معسكر تدريبي سيتخلله مواجهة منتخب زامبيا يوم الرابع من الشهر المقبل. ودفع حسام حسن بتشكيلة ضمت أسماء جديدة بهدف التجربة والوصول للتشكيل النهائي الذي سيظهر في المباراة المرتقبة أمام الأورجواي بالملحق العالمي، وظهر واضحا بأن منتخب الأردن يبحث عن اثبات الذات وفرض السيطرة على منطقة المناورة بهدف التحكم في ايقاع المباراة ومغافلة المنتخب النيجيري بهدف. وظهر المنتخب الأردني بروح جديدة واحتاج اللاعبون لبعض الوقت للتأقلم فيما بينهم داخل الملعب حيث قاد منطقة العمليات بهاء عبد الرحمن وعلاء الشقران وأحمد سمير ويوسف الرواشدة ولعب مصعب اللحام خلف المهاجم ركان الخالدي في حين تولى بناء السواتر الدفاعية للنشامى حاتم عقل وشادي أبو هشهش وشريف عدنان وعدنان عدوس. ولم تشهد المعطيات الخطورة المطلوبة على المرميين وطغى الطابع الودي على أداء المنتخبين وتحديدا مع غياب اللاعبين المحترفين هنا وهناك. وحاول المنتخب النيجيري هو الآخر البحث عن منافذ تقوده لتهديد مرمى محمد شطناوي حيث شكلت تحركات وتنقلات اوزني ايليك وايتببو ويوجونا ورابيو ازعاجا في بعض الوقت للدفاع الأردني الذي فرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح اللعب، ليغيب حضور المهاجمين مابا صنداي واوبيزور. ولأن رغبة المنتخب الأردني في تحقيق فوز معنوي كانت الأقوى فإنه وضع مرمى شيجوزي حارس مرمى نيجيريا تجت الضغط من خلال تنويع الخيارات الهجومية ومن احداها كان يوسف الرواشدة يتعرض للدفع داخل منطقة الجزاء ليحتسبها حكم اللقاء ضربة جزاء نفذها حاتم عقل بثفة على يمين الحارس معلنا تقدم الأردن بهدف السبق بالدقيقة "43″. وفي الشوط الثاني قام حسام حسن بالدفع بأوراق جديدة بهدف اختبارها فشارك عدي خضر ومحمد خير ومنذر أبو عمارة وطارق خطاب، وفي هذه الأثناء كان يوسف الرواشدة يعكس كرة من مسافة بعيدة داخل منطقة الجزاء لتصل لمصعب اللحام الذي كان يقف في موقف نموذجي لكنه لم يحسن تهيئة الكرة لتذهب عنه بعيدا. وحاول منتخب الأردن البحث عن خيارات هجومية جديدة لتسجيل هدف التعزيز لكن الكثافة العددية التي فرضها منتخب نيجيريا في منطقته صعبت الوصول لهذه الغاية. وتراجع الأداء بشكل واضح لدرجة الملل وعادت الألعاب لتنحسر في منتصف الميدان وغابت الخطورة الفعلية عن المرميين لتنتهي المباراة بفوز معنوي مهم لمنتخب الأردن على ضيفه النيجيري بهدف دون رد.