بعد أنتهاء الجولة الأولى من دوري ابطال آسيا كيف لعب ممثلونا الثلاثة وما هي حظوظهم في هذ البطولة. نبدأ بالأهلي الذي لعب خارج أرضه ورغم ذلك كان جمهوره الحاضر للمباراة أكبر من جمهور لخويا ، إذن الأهلي منطقياً لم يعاني من عامل الأرض والجمهور ولكن بصراحة منافس الأهلي كان قويا جداً عناصريا وتكتيكياً وفريق لخويا هو من الفرق المرشحة للفوز بهذه النسخة ولذلك رغم أجتهاد الأهلي إلاّ أن النتيجة كانت منطقية جدا.. أكبر نقاط ضعف النادي الأهلي هى منطقة قلب الدفاع جفين دائما مرتبك وكامل الموسى اكثر أرتباكاً رغم فدائيتهما وجديتهما ولذا دائماً ما نشعر أن هناك خطورة على الأهلي في كل هجمة مضادة عليه. الاتحاد لعب على أرضه ولكن بدون جمهور وقدم عرضا متوازنا كان بطله الأول أبوسبعان هذا اللاعب القادم بقوة هو من أبرز ثلاث لاعبين صاعدين سيحملون لواء الكرة السعودية فى السنوات القادمة وهم أبوسبعان وياسر الفهمي وسالم الدوسري. الاتحاد متخصص في هذه البطولة ويكفي أنه فاز بها مرتين ولعب فى النهائي مرة ثالثه ونصف النهائي مرتين أخر اي أن الفريق وصل للأدوار المتقدمة جدا في هذه البطولة (نهائي ونصف نهائي خمس مرات) من أصل سبع مشاركات وهذا ما يجعل لاعبوه في حالة نفسية جيده وهم يلعبون في هذه البطولة. الفريق الثالث هو الهلال الذي خسر بالتعادل على أرضه أمام منافسه الأبرز في هذه المجموعة بيروزي الهلال لن يجد صعوبة في التأهل من هذه المجموعة لتواضع مستوى الغرافة والشباب الأماراتي ولكنه قد يجد نفسه ثانيا ويلعب خارج أرضه في دور ال (16) بسبب هذا التعادل مع بيروزي... بيروزي لم يكن أفضل من الهلال فنيا ولكن الهلال دائما ما يعاني نفسيا في هذه البطولة ويخرج منها أمام منافسين أقل منه فنيا (رغم مشاركة الهلال سبع مرات في هذه البطولة الا أنه حتى الآن لم يلتقي فيها بفريق ياباني أو كوري لأنه لا يستطيع الوصول لدور الثمانية والمرة الوحيدة التي وصل فيها لدور الاربعة كان طريقه فيها خالي من فرق شرق آسيا). الاتحاد هو أكثر أنديتا حظوظا لنيل البطولة العاشرة لدوري أبطال آسيا ولكنه ليس مرشحا .. أما الأهلي فحظه عاثر جداً بوقوعه في المجموعة الحديدية مع لخويا وسابهان .. والهلال سيعاني كالمعتاد ويخرج من دور ال (16) ولأسباب نفسية وليست فنية. نقاط تحت السطر : * أستحواذ الهلال على الكرة في مباراة بيروزي وفي معظم مبارياته السابقة هو أمر لم يأتي بسهولة وهو شيىء لا تقدر عليه حتى الفرق العالمية ولكن تبقى مسألة خلق الفرص الحقيقية هي مشكلة الهلال ويجب حلها حتى لا يصبح هذا الاستحواذ عقيما ومجرد تضييع لزمن المباراة. * محليي الهلال أفضل من أجانبه بمراحل والدليل دكة أحتياط الهلال أمس كان بها أجنبيان. * الإتحاد هو عكس الهلال تماما يتألق في الآسيوية حتى وهو في أسوأ حالاته. * أبوسبعان لاعب عالمي في نادي الاتحاد. الآن يمكن لمحمد نور أن يسلم الراية لهذا الفتى وهو مطمئن. * من سوء حظ النادي الأهلي أنه وقع في المجموعة الحديدية مع كل من لخويا القطري وسابهان وهذا قد يقلل من فرص تأهله للمرحلة التالية رغم أن الأهلي يمر بأفضل حالاته الفنية. * على الأهلي كسب كل النقاط على أرضه اذا أراد التأهل ولو بالمركز الثاني. * كابر سامي الجابر وأعتبر ان وجود المتخصص النفسي في النادي يعني أن النادي تحول إلى مصحة نفسية رغم أن لاعبو الهلال كانوا في أمس الحاجة لهذا الأخصائي ليزيل عنهم توتر العقدة الآسيوية. * احدهما شارك في أكثر من 160 مباراة دولية وأحرز فيها 26 هدفا فقط والآخر شارك في أقل من ذلك العدد بقليل وأحرز أكثر من مائة وثلاثون هدفا ... في رأيي الشخصي أن مجرد مقارنة سامي الجابر بالأسطورة ماجد هو انجاز لسامي. التواضع هو أهم الصفات التي تجعلك محبوبا من الجميع وماجد والتواضع صنوان لا يفترقان .. هنيئا لماجد بالانجازات حتى بعد اعتزالة بعقدين من الزمان وهنيئا لطلاب العلم بماجد في كتبهم ومناهجهم يتزودون بسيرته ومنجزاته ويتخذونه قدوة.