تخلو مواجهات المرحلة الرابعة من الدوري القطري من مواجهات الكبار، إلا ان الندية تسيطر عليها رغبة معظم الفرق في إستعادة الثقة خاصة السد حامل اللقب الذي تلقي اول خسارة في الجولة الماضية. تفتتح المرحلة يوم الجمعة فيلعب الخريطيات مع الجيش وام صلال مع السد وقطر مع الغرافة والسيلية مع الريان، وتختتم السبت فيلعب الخور مع لخويا والاهلي مع العربي والوكرة مع معيذر. يتصدر قطر الترتيب برصيد 7 نقاط بفارق الاهداف امام الوكرة، ويملك السد 6 نقاط، وكل من السيلية والجيش 5 نقاط. ام صلال الجريح بقيادة مدربه القديم الجديد الفرنسي جيرار جيلي امام اختبار صعب مع السد، حيث يجد المدرب نفسه للمرة الثالثة على التوالي وجها لوجه امام السد مع توليه قيادة الفريق ما يزيد من صعوبة المهمة خاصة وان ام صلال يعاني من تراجع في المستوى ولم يحرز سوى نقطة من 3 مباريات بقيادة مدربه السابق الفرنسي الان بيران. مهمة ام صلال صعبة مع جيلي ايضا لان السد بقيادة مدربه المغربي حسين عموتا لن يرضى بخسارة ثانية علي التوالي ويأمل في استغلال معاناة منافسه واستعادة ثقته التي اهتزت بالخسارة الاولى امام الجيش، لكنه يعاني من مشكلة تهديفية اذ لم يسجل سوى هدفين في 3 مباريات مقارنة مع 9 اهداف في الموسم الماضي في الفترة ذاتها. وتبرز مباراة الغرافة مع قطر، ولو كان الغرافة في حالته الطبيعية لكانت مباراته مع قطر واحدة من القمم المهمة والمثيرة في الدوري كما هي عادة الفريقين في المواسم السابقة، حيث كانت مبارياتهما من اهم واصعب اللقاءات قبل ان يتراجعا في الموسمين الاخيرين. ولن تكون المواجهة بين الفريقين واللاعبين فقط، بل ستمتد الى اثنين من اكبر المدربيين البرازيليين وهما سيباستياو لازاروني مدرب منتخب السامبا في مونديال 1990، وزيكو او "بيليه الابيض" الذي تولي تدريب الغرافة هذا الموسم. قطر في افضل حالاته هذا الموسم بعد التعديلات التي اجراها مدربه واستعانته بمواطنيه ادريانو هداف الدوري والجيش 2012 ودوجلاس، بجانب مواطنهما مارسينيو قائد الفريق وعقله المفكر والكوري الجنوبي سين هو، وهذه التغييرات الجيدة تركت بصماتها على الفريق فحقق انتصارين متتاليين وصعد الي الصدارة للمرة الاولى منذ موسمين. في المقابل فان الغرافة ربما يستعيد عافيته وصورته بعد التعاقد مع المهاجم الفنزويلي ميكو وعودة المهاجم الارجنتيني لوبيز الى التدريب وقد يكون مؤهلا للمشاركة للمرة الاولى هذا الموسم. ويبرز في الفريق ايضا نيني والاسترالي بريشيانو. وبعد ان افلت من مفاجأة ام صلال، يسعى الوكرة الوصيف بقيادة مدربه العراقي عدنان درجال للافلات ايضا من مفاجأة الوافد الجديد معيذر الذي حقق 4 نقاط حتى الان. يبدو الوكرة مؤهلا للفوز بقيادة مهاجميه الجديدين ميشال داسيلفا هداف الدوري برصيد 4 اهداف والارجنتيني سيباسستان ومن خلفهما الداهية المغربي انور ديبا، الذين يشكلون ثلاثيا هجوميا خطيرا على دفاع معيذر بقيادة مدربه المخضرم الفرنسي لوزانو. ويمضي السيلية بثبات نحو مفاجأة رابعة على التوالي على حساب الريان الذي عاد بأول واقوى انتصار في الجولة الماضية على الخور. تفوق السيلية حتى الان على الكبار فتعادل مع لخويا والغرافة وفاز علي العربي، وجمع 5 نقاط علما بأنه احرز 10 نقاط فقط في 22 مباراة الموسم الماضي. ويعود الفضل في الاداء الجيد للسيلية لمدربه الجديد التونسي سامي الطرابلسي ومهاجمه البارع البوركيني داجانو وايضا المهاجم الجديد الكونغولي الينجا ديبا. ويدرك الريان ان مهمته ليست سهلة وانه قد يكون الضحية الجديدة في حال لم يلعب البرازيليان نيلمار ثاني هدافي الموسم الماضي وتاباتا والمهاجم القطري جار الله المري ومحمد النيل واحمد علاء بشكل جيد. ولا بديل امام الخور الجريح سوى الفوز في مواجهته الصعبة مع لخويا الذي انتفض في الجولة الماضية وحقق اول فوز برباعية في مرمى العربي، وقد يجد الخور الفرصة في اكتمال صفوفه بعد انضمام المغربي فوزي عبد الغني بدلا من هدافه المصاب البرازيلي مونييرو. لكن المهمة ليست سهلة مع انتفاضة لخويا الطامح في الفوز الثاني علي التوالي، خاصة مع عودة هدافه وهداف الموسم الماضي سيباستيان سوريا بعد شفائه من الاصابة بجانب التونسي يوسف المساكني والسنغالي اسيار ديا. ويسعي الخريطيات الى تعويض خسارته الاولى والعودة الى الانتصارات التي يأمل في المقابل الجيش الى استمرارها بعد انطلاقها الجولة الماضية على حساب السد. الفريقان مكتملا الصفوف، فيعتمد الخريطيات على المهاجمين البوركيني يحيي كيبي والبحريني جيسي جون ومن خلفهما المغربي يوسف القديوي صانع الالعاب، فيما ينضم النيجيري كالو اونشي الى جانب الفرنسي ايكوكو الى الجيش. ويلتقي الجاران الاهلي والعربي املا في الفوز الاول خاصة العربي الذي صدم جماهيره بخسارتين كانت الاخيرة قاسية وبرباعية امام لخويا، بينما افلت الاهلي من الخسارة الاولى امام معيذر الوافد الجديد.