يمتلك المنتخب الإيراني لكرة القدم فرصة ذهبية لحسم تأهله مبكراً إلى دور الثمانية في بطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر وذلك عندما يلتقي منتخب كوريا الشمالية السبت في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة. واستهل المنتخب الإيراني مسيرته في البطولة الحالية بأفضل وسيلة يتمناها حيث حقق الفوز على نظيره العراقي 2-1 بعد مباراة مثيرة كان المنتخب العراقي هو الأفضل فيها ولكنه سقط أمام إصرار الفريق الإيراني والحظ الرائع الذي حالفه في الفرص التي سنحت له أمام المرمى. ويمتلك المنتخب الإيراني تاريخا حافلا في بطولات كأس آسيا حيث سبق له الفوز باللقب ثلاث مرات متتالية ليقتسم الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (ثلاث مرات) مع نظيريه السعودي والياباني ولكنه يتفوق عليهما في أنه الوحيد حتى الآن الذي توج باللقب ثلاث مرات متتالية. ولكن السنوات القليلة الماضية شهدت تراجعا واضحا في مستوى الفريق الإيراني كما فشل الفريق في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. ولذلك يخوض الفريق هذه البطولة آملا في استرجاع آمال الماضي، وجاء الفوز على المنتخب العراقي ليبرهن على أن الفريق بقيادة مديره الفني الوطني أفشين قطبي صاحب الجنسية الأمريكية يمتلك المقومات التي تساعده على تحقيق آماله. وقطع الفريق خطوة رائعة في بداية مسيرته بالبطولة حيث حقق الفوز على حامل اللقب ليكتسب ثقة كبيرة ويعلن عن قدومه بقوة. وفي المقابل، انتزع المنتخب الكوري الشمالي نقطة غالية من نظيره الإماراتي اثر تعادلهما السلبي ولكنه يدرك قوة الاختبار الذي ينتظره في مباراة الغد. ويعاني منتخب كوريا الشمالية من مشاكل واضحة حيث يفشل في استغلال الفرص التي تسنح له أمام مرمى المنافس كما لا يزال الدفاع هو نقطة الضعف التي يعاني منها الفريق. ولم يستطع المنتخب الإماراتي، سيئ الحظ، استغلال هذه المشكلة لهز شباك الفريق الكوري ولكن الهجوم الإيراني يبدو أكثر إصرارا ودقة في استغلال الفرص أمام مرمى المنافسين حيث يمتلك مجموعة من المهاجمين واللاعبين البارزين مثل محمد غلامي ورضا رضائي.