كانت التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مسابقة كرة قدم للرجال في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن هذا العام حُبلى بالمفاجآت مع إجراء الجولة الرابعة من مباريات المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية يوم الأحد. حيث تعرّض متصدرا الترتيب في المجموعتين الأولى (كوريا الجنوبية) والثالثة (اليابان) إلى خسارة نقاط ثمينة بعد وقوع محاربي التايجوك في فخ التعادل بهدف لمثله في السعودية، بينما خسر محاربو الساموراي بنتيجة 2-1 على يد المنتخب السوري ليتربع نسور قاسيون حالياً على صدارة ترتيب مجموعتهم. أما أوزبكستان، فقد كانت الوحيدة بين أصحاب المركز الأول التي تخرج بفوز في لقاءات نهاية الأسبوع عندما هزمت منتخب أستراليا الزائر بنتيجة 2-0 وعززت مكانتها على صدارة ترتيب المجموعة الثانية قبل مباراتين من نهاية منافسات هذه المرحلة. وفي هذه الأثناء، بدأت آمال المنتخب العراقي، الذي وصل إلى الدور نصف النهائي في أثينا 2004، بالتلاشي بعد الخسارة بهدف نظيف على يد الإمارات. انضم إلى موقع FIFA.com للتعرف على تفاصيل منافسات القارة الصفراء المؤهلة للأولمبياد. مباراة القمة أوزبكستان 2-0 أستراليا دخلت كتيبة المدرب أوريليو فيدمار الأسترالية إلى الملعب وهي في حاجة ملحة للفوز من أجل إنعاش فرصها في التأهل إلى لندن 2012، لكن منتخب بلاد الكنغر خسر في النهاية في طقس هبطت حرارته لما دون درجة التجمد في العاصمة طشقند بعد أن تلقت شباكه هدفاً في كل من شوطي اللقاء. وبذلك استمر العقم التهديفي لأستراليا طيلة أربع مباريات رغم أن الزوار سجلوا هدفين لم يتم احتسابهما، حيث أتى الأول عن طريق جيسون هوفمان وتم إلغاؤه بداعي التسلل بعد وقت قصير من افتتاح كينيا تورايف سجل التهديف لأصحاب الأرض في الدقيقة 27. ثم أدخل الأسترالي ميتش نيكولز الكرة في عرين الخصم إلا أن الحكم سرعان ما أطلق صفارته معلناً ارتكاب خطأ في منطقة الجزاء قبل تسجيل الهدف. خمس دقائق كانت تفصل الفريقين عن نهاية المباراة وكافية ليقوم أوليج زوتيف بهزّ الشباك مجدداً لأصحاب الأرض والجمهور. بهذه النتيجة، أصبحت أستراليا في مؤخرة ترتيب المجموعة متأخرة عن الأوزبك أصحاب المركز الأول بخمس نقاط، وبالتالي في خطر محدق بالفشل في التأهل للأولمبياد للمرة الأولى منذ عام 1984. أما فريق المدرب فاديم أبراموف فقد أكد جدارته بالمركز الأول بفارق ثلاث نقاط عن الإماراتيين وأصبح قاب قوسين أو أدنى من بلوغ دورة الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في تاريخه. وسيضمن منتخب أوزبكستان قطع تذكرة إلى لندن 2012 في حال تغلب على العراق في مباراته ما قبل الأخيرة وكذلك انتهاء المباراة الأخرى في المجموعة لمصلحته. أما اللقاء الثاني، فقد انتهى بتغلب الإماراتيين على شباب الرافدين بفضل هدف في الدقيقة الثالثة بتوقيع أحمد علي ليعود الإماراتيون إلى المنافسة بشكل جدي على بطاقة التأهل. المفاجأة سوريا 2-1 اليابان سجل كابتن المنتخب السوري أحمد الصالح هدفاً في الدقيقة الأخيرة ليُهدي فوزاً ثميناً لسوريا على اليابان وتكون هذه أكبر مفاجآت التصفيات الآسيوية يوم الأحد. وكان محاربو الساموراي، الذين يشكلون الفريق الوحيد الذي حافظ على سجل مثالي حتى الآن، قد دخلو لقاء المجموعة الثالثة متصدرين للترتيب وعاقدين العزم على اقتناص فوزهم الرابع، إلا أنه كان للسوريين الأسبقية بالتهديف في الدقيقة 19. حيث ارتدت تسديدة محمد فارس عن طريق الياباني يويا أوساكو لتدخل في شباك فريقه عن طريق الخطأ. ورغم أن كينسوكي ناجاي عادل النتيجة للزوار قبيل الإستراحة بين الشوطين، إلا أنه كلمة الفصل كانت لهدف الصالح الذي أتى من تسديدة بعيدة. وبفضل هذه النقاط الثلاثة، احتلت سوريا المركز الأول بدلاً من اليابان بفارق الأهداف بعد التعادل بعدد النقاط بواقع تسع لكل منهما. وفي المباراة الأخرى في المجموعة، انتزعت البحرين فوزاً مستحقاً من ماليزيا بهدفين لهدف لتحافظ، وإن بآمال ضعيفة، على فرصها. ورغم أداء الماليزيين القوي نسبياً، إلا أنهم فشلوا في حصد أية نقطة حتى الآن. المباريات الأخرى لم يكن هدف اللاعب السوري الذي أتى في الثواني الأخيرة من اللقاء هو الوحيد من نوعه، حيث هزّ لاعب خط الوسط كيم بو كيونج لكوريا الجنوبية في الأنفاس الأخيرة من لقاء فريقه مع السعودية ويقتنص تعادلاً ثميناً. فبعد شوط أول افتقر للأهداف، حقق منتخب غرب آسيا صاحب الأرض التقدم بعد أن افتتح اللاعب البديل عمر سلطان خضري سجل التهديف بمرور 60 دقيقة. ومع اقتراب اللقاء من نهايته، بدا أن السعوديين في طريقهم لاقتناص أول فوز لهم إلا أن كيم كان له قولٌ آخر وعادل قبيل انطلاق صافرة النهاية. وفي مباراة أخرى، فشلت عُمان في الحفاظ على التقدم بنتيجة 2-1 وأخفقت في التسجيل من ضربة جزاء أواخر المباراة لتنتهي المواجهة مع قطر بالتعادل بهدفين لمثلهما. ورغم الفرص الضائعة، يحافظ العمانيون على ضغطهم على الكوريين المتصدرين لترتيب المجموعة وسيكون الفوز على الأرض في المباراة المقبلة على منتخب شرق آسيا كافياً لاحتلال الصدارة. أبرز اللاعبين بالنظر إلى أنه صنع أولى أهداف المباراة وسجّل الثاني في شباك العراق في المباراة التي انتهت بالفوز 2-0، استمر كينجا توراييف في التألق في اللقاء مع أستراليا عبر افتتاح سجل التهديف من تسديدة بعيدة. ومنذ تمثيل بلاده في كأس العالم تحت 20 سنة مصر FIFA 2009، أصبح لاعب ناساف قرشي من النجوم الواعدين في المنتخب الأوزبكي. الرقم 0 يعود فشل أستراليا في التهديف حتى الآن إلى عدم إنهاء الهجمات بشكل صحيح، حيث لا يزال ممثلو بلاد الكنغر في رحلة البحث عن هدفهم الأول بعد أربع مباريات. التصريحات "إنه فوز ثمين. كنت على ثقة من فوزنا رغم هدف التعادل الذي سجله منتخب اليابان نهاية الشوط الأول. اقتنصنا ثلاث نقاط هامة ويجب أن نستعد للمباراتين المقبلتين المهمتين أيضاً بأهمية لقاء اليابان،" مدرب منتخب سوريا هيثم جطل. نتائج الجولة الرابعة من مباريات المرحلة الثالثة الأحد 5 فبراير المجموعة الأولى: قطر 2-2 عُمان، السعودية 1-1 كوريا الجنوبية المجموعة الثانية: العراق 0-1 الإمارات، أوزبكستان 2-0 أستراليا المجموعة الثالثة: سورية 2-1 اليابان، البحرين 2-1 ماليزيا