منذ فترة ونحن نسمع عن أخبار صفقات متبادلة تعقدها الأندية فيما بينها ولكن دون رغبتها، فالهلال ينوي التعاقد مع الشمراني الذي لا يفضل الاستمرار مع الشباب والشباب يفكر بالسهلاوي كبديل للشمراني وهزازي لازال على وضعية الانتظار والجيزاوي بين الأهلي والشباب. قبل فترة طويلة كانت مسألة انتقال النجم من ناديه شبه مستحيلة أما الآن فبات ذلك طبيعياً ولم يعد يربط اللاعب بناديه إلا عقد بمجرد أن ينتهي أو يدخل فترة الستة أشهر الأخيرة يبحث اللاعب عن مصلحته ولا يفكر بتبعات ذلك القرار سواء من الناحية الشخصية أو الجماهيرية أو الإعلامية أو غيرها كما حدث مع سعد الحارثي حينما رمى كل شيء خلف ظهره وانتقل للهلال!. لست ضد هذا الفكر بل على العكس مسألة تدوير اللاعبين أمر احترافي وكل دول العالم تقوم به ومن لم ينجح هنا قد ينجح هناك لأسباب مختلفة، الشمراني لاعب جيد وهدّاف، وانتقاله للهلال أضاف له وللهلال فوائد كثيرة ولكن الشمراني يعاني من معضلة لا علاج لها وهي المزاجية والعصبية التي أفسدت مسيرته مع الليث، فإذا كان مدرب عالمي وصاحب شخصية قوية مثل برودوم لم ينجح في كبح جماح هذا اللاعب بوجود إدارة احترافية، فكيف به وهو يخوض تجربة مع الهلال مع مدرب سعودي لا يملك خبرة في هذا المجال؟!. محمد السهلاوي أيضاً نجم موهوب ولكنه على النقيض تماماً فمشكلته أنه صاحب أداء بارد نوعاً ما يحبط به كل فورة للفريق أو الجمهور وانتقاله للشباب يعني أن برودوم تخلص من لاعب عصبي وأتى بنقيضه تماماً وهذا لا يلغي قدرة اللّاعِبَين على إثبات نفسيهما إلا أن هذه معطيات نفكر بها معاً بصوت عال. قد نشاهد هزازي في الأهلي وقد نشاهد الجيزاوي في الاتحاد، صفقات قد ينجح بعضها وقد يخيب بعضها الآخر والأكيد أنها تحت بند «تدوير اللاعبين« وهذا أمر جيد بشرط أن يكتمل بقناعة الجميع بهذا القرار وعدم الدخول في صراعات أو مزايدات لا هدف منها سوى الانتقام من اللاعب أو حرمان المنافس الأمر الذي سيعيدنا لنقطة الصفر. مقالة للكاتب ابراهيم عسيري عن جريدة الشرق