سامي مدربا للهلال عنوان كنا نتعاطاه قبل تجربة أوكسير الفرنسي بكثير من الاستهجان، بل إن هناك من كان يسخر من مثل هذه الأخبار في وقت كان سامي الجابر لوحده يعيش التجربة بكثير من الطموحات غير آبه بما يكتب هنا ويقال هناك. اليوم تحول الحلم إلى حقيقة، وأخذنا العنوان من حال إلى حال مرتبطا بواقع لايحتمل الاجتهاد. سامي الجابر بحق وحقيق مدربا للهلال فهل نصفق للقرار، أم نتريث قليلا. أحيانا التصفيق لايعني في كل الحالات حسن نوايا المصفقين في حين التصفير يعني الرفض بكل مدلولاته. سهل اليوم أن نقول مايقوله كل العاطفيين والمتعاطفين مع القرار لكن الصعب ماغرد به فيصل أبوثنين قبل اتخاذ القرار حينما أشار بعدم المغامرة لامن سامي ولا من الإدارة. واعتبر بعض المتعاطفين مع سامي كلام فيصل نوعا من أنواع الغيرة، وآخرون قالوا على طريقة المدرعمين في تويتر فيصل حاقد على سامي. في وقت أرى أن فيصل كان أكثر صدقا مع الهلال وسامي من عشرات، بل مئات يظهرون مالا يبطنون. ثمة من سيسأل عن وجهة نظري أمام هذه الآراء المتلاحقة المشيدة بالقرار والمتحفظة وهل في هذا التجاذب وجهات نظر جديرة بالحوار ولأن الخيارات كثيرة فسأذهب إلى التريث إلى أن تكبر التجربة وعندها ستتغير آراء، وتتبدل قناعات مع يقيني أن سامي ذئب والذئب مايهرول عبث. من بين الإشادات قرأت لثلة من شبيبة الصحافة كلاما يناقض قناعاتهم تجاه المدرب سامي ذكرتني هذه الثلة بقوم كانوا يطالبون بتدريب الجوهر للمنتخب ورفضوه في النصر وهنا قراءات النوايا جائزة. عموما نتمنى لسامي النجاح ونتمنى لتجربة المدرب الوطني أن تسود في أنديتنا ومنتخباتنا ونأمل من الهلاليين عدم الاستعجال على النتائج. فسامي حصل على ثقة الإدارة والإعلام وبقي ثقة الجمهور التي يفترض أن لاتحاكمه من خلال الفوز والخسارة . الجميل في تجربة سامي مع الهلال أن الأمور الفنية بكل معطياتها ستوكل له كمدير فني ولمساعديه وهذه نقطة تسجل للإدارة، ونتمنى أن يستثمرها سامي لما يخدم تجربته كمدير فني لا كلاعب سابق أومشرف سابق لأن في الخبرات الأخيرة مايقبل ومايرفض من زملائه اللاعبين. النجاح والفشل واردان في شتى مناحي الحياة لكن في تاريخ سامي الجابر محطات جميلة كلاعب ندعو أن لاتقتص منها مهنة التدريب مع إيماني التام أن كل شيء مهيأ لنجاح المدرب سامي. إذن علينا أن نتخذ من حديث فيصل أبوثنين كوجهة نظر، وأن لاتحمل أكثر من ذلك، لاسيما وأن فيصل جبل على قول رأيه بكل شجاعة مع الهلال وغير الهلال. مقال للكاتب احمد الشمراني- عكاظ