يبدو الأرجنتيني خوسيه بيكرمان ، الذي أصبح الأمل الجديد لمنتخب كولومبيا لكرة القدم في طريقه نحو التأهل إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2014 في البرازيل بعد تعيينه مدربا له أمس الخميس ، "فارسا" للعبة الساحرة المستديرة في أعين كثيرين من مواطنيه. وكانت الخبرة الدولية التي يتمتع بها بيكرمان هي مفتاح اختياره من جانب الاتحاد الكولومبي لكرة القدم لتدرب منتخب البلاد ، بعد إخفاق تجربة المدرب الشاب ليونيل ألفاريز ، الذي لم يحقق النتائج المرجوة منه. بدأ بيكرمان /62 عاما/ حياته كلاعب كرة عام 1970 مع نادي أرخنتينوس جونيورز ، الفريق الذي شارك معه في 133 مباراة وأحرز له 12 هدفا ، حتى انتقاله عام 1975 إلى إندبندينتي ميديين الكولومبي ، الذي ظل معه إلى عام 1978 . واضطر وهو في كولومبيا في سن الثامنة والعشرين إلى اعتزال الكرة بسبب إصابة في الركبة ، وكان عليه أن يقوم بمهن مختلفة لإعالة أسرته ، منها العمل سائقا للتاكسي في بوينس آيرس. بعدها بقليل أعاده عشقه للعبة إلى الملاعب كمدير لقطاعات الناشئين في أندية تشاكاريتا جونيورز وأرخنتينوس جونيورز وكولو كولو التشيلي. وبناء على طلب من الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم ، قبل تحدي قيادة منتخب الشباب الوطني ، حيث قاده نحو الفوز بمونديال تحت 20 عاما ثلاث مرات أعوام 1995 و1997 و2001. وأهلته النتائج الجيدة وشعبيته بين الجماهير الأرجنتينية إلى تدريب منتخب التانجو الأول بين عامي 2004 و2006 ، حيث قاد الفريق إلى دور الثمانية لمونديال ألمانيا 2006 قبل الخسارة أمام أصحاب الأرض بضربات الترجيح. كما درب بيكرمان العديد من الأندية ، من بينها تولوكا وتيجريس المكسيكيين. ومع توليه تدريب المنتخب الكولومبي ، أكدت العديد من وسائل الإعلام المحلية أن عشقه لميديين ، المدينة التي ولدت فيها إحدى بناته ، ستجعل المدرب الجديد يتمكن خلال 14 جولة متبقية في التصفيات من قيادة الفريق إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ 1998 في فرنسا. واستهلت كولومبيا طريق التأهل إلى كأس العالم بالبرازيل بالفوز على بوليفيا في لاباز 2/ صفر ، قبل أن تتعادل أمام فنزويلا 1/1 وتخسر أمام الأرجنتين 1/2 على أرضه في المباراتين مما عجل برحيل ألفاريز.