* البيان الهلالي الذي يرد على شكوى الاتحاد ضد الهتافات العنصرية لبعض جماهيره، كان فيه إدانة حقيقية وتأكيد على ما بدر منهم في إياب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، الذي واصل فيه الاتحاد تفوقه على الهلال في بطولات كأس الملك عامة، وبالتالي واصلت جماهير (قلة) هتافاتها. * برر البيان الهلالي هتافات بعض جماهيره تجاه الاتحاديين بأنها جاءت نتيجة استفزازات لاعبي الاتحاد، حينما استمروا في اللعب رغم وجود لاعب هلالي مصاب. (هل هذا سبب مقنع لإطلاق هذه الهتافات العنصرية، الخارجة عن وحدتنا الوطنية؟). * ذكر البيان أنهم (يحاولون) أن تكون علاقتهم بالأندية متميزة، والاتحاد على وجه الخصوص، ولكنهم مع الأسف رغم (محاولاتهم) يصطدمون دائماً بالاستفزازات، وأوضح أيضاً أن رئيس نادي الاتحاد محمد الفايز أسقط على الهلال في تصريح أطلقه في مباراة الذهاب – على حسب ماجاء في البيان-، وبالتالي ساهم في الاستفزاز. (ياسلام!!) * وجاء أيضاً في البيان أمر عجزت عن فهمه، وهو أن التجاوزات والهتافات العنصرية التي أطلقتها قلة من جماهير الهلال، يجب ألا يلتفتوا لها لأنها لا تؤثر على اللاعبين، والنادي لا يستطيع منع الجماهير من إطلاق الهتافات ضد لاعبي الخصم. (هل هذا معقول؟) * ما دعاني لكتابة وجهة نظري في بيان الهلال، غياب الحُجة، والتبرير غير المنطقي، وأجد فيه تساهلاً مبطناً من الإدارة تجاه تجاوزات جماهير ناديها التي أطلقت الهتافات، وكأنها ردة فعل طبيعية لأحداث داخل الملعب، والبيان يؤكد أيضاً أن التواصل مقطوع ومعدوم بين الإدارة الهلالية والجماهير، ولا يستطيعون السيطرة عليهم أو تثقيفهم، في حين أن شعارات الأندية تحمل عنوان: «نادي رياضي ثقافي اجتماعي». قف في النهاية شهد شاهد من أهلها، والبيان الهلالي زاد الطين بلة، والشارع الرياضي ينتظر وقفة صادقة وجادة من قبل اتحاد القدم لإيقاف هذه المهازل التي تسيء لجميع الرياضيين داخلياً وخارجياً.