على السرير الأبيض غرفة ( 15 ) جناح A ، هناك في مستشفى النقاهة بالرياض طريق الخرج جنوباً منذ سنوات طويلة تجاوزت رقم غرفته يرقد حارس المنتخب السعودي ونادي النصر الكابتن سالم مروان ، بعد حادث سير أقعده على السرير بقية حياته ، ذلك الحارس الذي كان في يوم من الأيام يتفنن في صد الكرات وأشتهر بطريقته في صد ضربات الجزاء والضربات الترجيحية ، ومن لم يعرف سالم مروان فليسأل منتخب الكويت ومنتخب العراق ! شاهدت لاعبين سابقين خرجوا للإعلام وقد ضاقت بهم الأرض بما رحبت ! وشكوا إهمال الأندية لهم وهم الأصحاء الذين لا يعانون فقد الحركة أو الشلل الرباعي أو النصفي فكيف بمن بقي سنوات وسنوات طريح الفراش ولم يتحدث عن ذلك الجحود لا بإعلام مرئي أو مقروء ! نعم انه الكابتن سالم مروان ذلك الرجل الذي عُرف داخل أسوار المستشفى بطيبة القلب وهدوء البال والابتسامة المشرقة ، ( الحمد لله على كل حال – استغفر الله – الله كريم ) عبارات الكابتن غالبية الوقت ، ورغم كل ذلك تشعر وأنت تراه بأنه يشكو عقوق الرياضيين ولا يريد أن يفصح لأحد ! عل من يعرفه يتذكر سالم الصديق سالم الأخ فيأتي إليه من دون شكوى ولا دعوة ! في العام ما قبل الماضي وفي دور 16 من كاس ولي العهد التقى النصر بالفيحاء فقام حارس الفيحاء بحركة معينة في صد إحدى الكرات علق عليها بعد المباراة بأنه شاهد سالم مروان يفعلها ففعلها ! وهنا سقطة دمعة ماجد عبدالله في الاستيديو التحليلي للمباراة . بعد تلك السطور وهذه المشاهد رسالتي المباشرة للرياضيين مسؤولين وإعلام وجماهير ليضع كل كاتب قلمه ، وليضع كل مصور كاميراته الشخصية ، ويتجه بحفظ الله ورعايته إلى مستشفى النقاهة بالرياض ، ولتكن الزيارة حبية لا إعلامية ، وليلقي التحية والسلام على سالم مروان شفاه الله . أما من أراد أن يذهب بشكل رسمي وإعلامي فلينقل معاناة المرضى من موقع المستشفى الكائن بجانب تلك المستودعات والكسارات والمصانع للمسؤولين فالغبار والروائح تزورهم ذات اليمين وذات الشمال وهم لا حول لهم ولا قوة إلا بالله . أخيراً .. رسالة للكابتن محمد الدعيع الذي يستعد حاليا لحفل إعتزاله أن لا ينسى دعوة الكابتن سالم مروان للحفل . خارج النص دعواتكم لشقيقتي بالشفاء العاجل فهي تعاني من مرض عضال شفاها الله وجميع مرضى المسلمين .