توّج نادي مانشستر يونايتد رسميًا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز رقم 20 في تاريخه قبل 4 جولات من نهاية البطولة ليوسع الفارق في زعامة الأندية الإنجليزية بينه وبين أقرب الملاحقين نادي ليفربول بفارق بطولتين وهذا على إثر فوزه الكاسح في الأولد ترافورد على أستون فيلا ضمن الجولة ال34 من الدوري الإنجليزي الممتاز. فوز اليونايتد رفع رصيده إلى 84 نقطة ووسع الفارق بيه وبين السيتي إلى 13 نقطة قبل 4 جولات فقط من النهاية، مما يعني تتويج الشياطين الحمر رسميًا باللقب، بينما كانت الخسارة محبطة للفيلانس والمدرب “بول لامبرت” حيث أعطت ويجان الفرصة للتساوي معهم في النقاط بعد تجمد رصيد فريق مدينة بيرمنجهام عند 34 نقطة في المراكز السابع عشر. فوز توتنهام على السيتي يوم أمس وتعثر الأخير على ملعب الوايت هارت لين ضاعف من عزيمة لاعبي اليونايتد وشجعهم على افتراس الفيلانس في مباراة التتويج، وبالفعل هذا ما حدث ببداية نارية هي الأفضل للفريق الأحمر منذ بداية الدوري هذا الموسم. ففي الدقيقة الأولى ومن الهجمة الأولى تقدم اليونايتد بالهدف الأول عبر النجم الهولندي صاحب الهاتريك اليوم “روبين فان بيرسي” الذي تواجد في المكان المناسب داخل منطقة الجزاء وتابع كرة عرضية وحولها بقدمه اليسرى بسهولة في الشباك. ضغط اليونايتد لم يتوقف وأراد فيرجسون حسم كل شيء مبكرًا وإنهاء المباراة الفاصلة قبل التتويج باللقب في دقائقها الأولى، وتمكن روبنهود من تسجيل الهدف الثاني الذي وضعه على رأس هدافي البريميرليج وجعله يعادل أهداف النجم الأوروجوياني “لويس سواريز” في الدقيقة 17 بتمريرة سحرية عميقة من لاعب الوسط اليوم “واين روني” إلى فان بيرسي الذي لم ينتظر كثيرًا وصوب كرة خيالية على الطائر كعادته ذكرتنا بأهدافه الرائعة مع آرسنال وبأهداف قدوته ونجم هولندا “ماركو فان باستن”. هدأ اللقاء بعد تقدم اليونايتد بالثنائية ولم يستطع لاعبو أستون فيلا إظهار أي ردة فعل وظهرت لهم بعض المحاولات على استحياء على مرمى الحارس الإسباني “دافيد دي خيا”، وظهر في الصورة بعض العناصر الهجومية من فريق المدرب لامبرت أمثال البلجيكي هداف الفريق وأحد نجوم الموسم في إنجلترا بينتيكي وقطار بيرمنجهام السريع أجبونلاهور. وقبل ربع ساعة من نهاية الحصة الأولى أبى فان بيرسي إلا وأن ينهي هذه المباراة متصدرًا منفردًا لقائمة هدافي البريميرليج بعد تمكنه من زيارة شباك الحارس الأمريكي “براد جوزان” للمرة الثالثة هذا المساء وهذه المرة بعد مجهود رائع من أسطورة مانشستر يونايتد “ريان جيجز” الذي توغل بكرة من الرواق الأيسر ومرر عرضية أرضية إلى روبنهود الذي تجاوز الحارس ووضع كرة ارتطمت بالقائم الأيسر وسكنت الشباك انتهى معها الشوط الأول بثلاثية حمراء. عنوان الشوط الثاني لم يكن سوى “دقائق مُملة تفصل اليونايتد عن لقبه العشرين”، فشطر اللقاء الثاني لم يشهد أي محاولات خطيرة على كلا المرميين مع استحواذ واضح لأصحاب الملعب وتمريرات قصيرة دون الاندفاع للأمام ومحاولة تسجيل أكبر عدد من الأهداف في لقاء كان بإمكان الشياطين الحمر إنهائه بالنتيجة القصوى لهم هذا الموسم والتي بقت مسجلة برباعية نظيفة في شباك ويجان في الدور الأول من البريميرليج.