أعدّ موقع الاتحاد الدولي "فيفا" يوم الثلاثاء تقريراً مطولاً عن اللاعب الأوزبكي سيرفر جيباروف لاعب نادي الشباب السعودي وأفضل لاعب آسيوي لعامي 2008 و2011م. وأثنى التقرير على الدور الكبير الذي يقدمه اللاعب مع منتخب بلاده حيث قاده للوصول إلى أدوار حاسمة في عدد من البطولات لأول مرة, بعدما كانت أوزبكستان تعتبر مغمورة بالنسبة للكثير من المنتخبات الآسيوية في القرن الماضي. وجاء في التقرير: بعد تفوقه على لاعبين من أمثال إسماعيل مطر وسباستيان سوريا في الحصول على لقب أفضل لاعب آسيوي في 2008، جاء سيرفر دجيباروف من مكان غير معروف لينتزع نفس اللقب مجدداً هذا العام. فبعد مرور ثلاث سنوات، ظهر النجم الأوزبكي على منصة التتويج في كوالالمبور ليتوج بلقب أفضل لاعب في القارة للمرة الثانية في تاريخه. لقد كانت حقا نهاية مثالية لعام صال وجال فيه دجيباروف مع منتخب بلاده؛ إذ أظهر براعةً في دوره كقائد للفريق وصانع ألعابه ليقود أوزبكستان للتأهل للمرة الأولى إلى المربع الذهبي لكأس آسيا AFC قبل أن يسهم مجدداً في تأهل الذئاب البيضاء إلى الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA. ويعد دجيباروف هو أول لاعب آسيوي يتوج باللقب مرتين منذ أن توّج بها الأسطورة اليابانية هيديتوشي ناكاتا مرتين متتاليتين في 1996 و1997. وفي سياق حديثه مع موقع FIFA.com عقب حفل الأربعاء الماضي، صرح دجيباروف قائلاً "إنني سعيد بالفوز باللقب مرتين؛ فأي لاعب أسيوي يحلم بالفوز بأفضل لاعب في القارة لذا فهو تتويج مهم بالنسبة لي. حين فزت باللقب منذ ثلاث سنوات، بدا واضحاً أنني وصلت لمستوى يؤهلني لمنافسة صفوة لاعبي القارة، لكن انتزاعي اللقب مجدداً يعني أنني تمكنت من الحفاظ على مستواي عبر السنين." لحظات لا تنسى تحول دجيباروف في الأعوام الماضية من نجم صاعد إلى قائد لمنتخب بلاده بعد أن حمل شارة القيادة خلفاً لزميله مكسيم شاتسكيخ. تفوّق لاعب الوسط في دوره الجديد حتى أن المدير الفني فاديم أبراموف أثنى على التقدم الذي أحرزه نجم كتيبته؛ إذ يقول المدير الفني البالغ من العمر 58 عاماً في مقابلة مع FIFA.com "أصبح دجيباروف لاعباً أساسياً في الفريق؛ فهو يقوم بدور صانع الألعاب كما أنه، أصبح بفضل الخبرات التي اكتسبها في السنوات الأخيرة، قادراً على قيادة الفريق." حمل دجيباروف شارة قيادة أوزبكستان هذا العام في عدد من المواجهات الشرسة والتي شهدت إحرازه هدف التقدم على المنتخب الياباني، حامل اللقب الأسيوي، في مباراة انتهت بالتعادل 1-1. كما قاد الذئاب البيضاء إلى انتصارات متتالية على منتخب كوريا الشمالية الذي نجح في التأهل إلى جنوب أفريقيا 2010. ورغم ظهوره بأداء مذهل في مجموعة من المباريات، إلا أن دجيباروف يرى أن الفوز الذي حققه منتخب بلاده في كأس آسيا 2011 على نظيره الكويتي بنتيجة 2-1 هي أكثر مباراة لا تنسى في السنة الماضية. ويقول في هذا الصدد "اخترت هذه المباراة لأنها كانت رائعة وأحرزت فيها هدفاً مدهشاً." فبعد فوز منتخب أوزبكستان على المنتخب القطري في المباراة الأولى بهدفين نظيفين، شهدت مباراة الكويت تقدم الذئاب البيضاء عن طريق شاتسكيخ بهدف من ضربة حرة تغير مسارها لتسكن المرمى، ثم نجح بدر المطوع في التعادل للمنتخب الكويتي من ضربة جزاء قبل أن يحرز دجيباروف هدف الفوز لمنتخب بلاده من تسديدة قوية بعيدة المدى. الهدف الرئيسي بعد فوزه بلقب أفضل لاعب آسيوي مرتين، يبدو من الطبيعي أن تتحول أنظار دجيباروف إلى أم البطولات. فعقب فشل منتخب بلاده في تصفيات نسختي 2006 و2010، يرى جيباروف أن خبرات منتخب بلاده الماضية ستساعده خلال المرحلة القادمة من التصفيات. وفي هذا الصدد يقول دجيباروف "إن هدفي الرئيسي هو مساعدة منتخب بلادي على التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى، لقد تعثرنا في المرحلة الأخيرة في تصفيات النسختين الماضيتين لكنني أعتقد أننا لن نخفق في المرة الثالثة على التوالي، لقد أثبتنا أننا قادرين على إنجاز المهمة ويجب علينا تحقيقها الآن." وتبدو الثقة التي يتمتع بها جيباروف قائمة على أساس متين إذا نظرنا إلى المرحلة الثالثة من التصفيات والتي شهدت حجز الذئاب البيضاء تذكرة المرور إلى مرحلة العشرة الكبار مبكراً. ويواصل لاعب العام في آسيا حديثه قائلاً "من الواضح أننا تطورنا لنصبح نداً قوياً لفرق القارة، لقد ظهرنا بشكل طيب أمام اليابان وفرضنا سيطرتنا على مواجهتي كوريا الجنوبية. نتمتع بتشكيلة قوية هي الأفضل في تاريخ البلاد بما تضمه من مجموعة من اللاعبين المحترفين بالخارج. باختصار، نحن قادرون على انجاز مهمة كأس العالم هذه المرة."