بعد مواصلته العروض المتواضعة للشهر الثالث على التوالي، يبدو أن شهر العسل قد انتهى بين النجم البرازيلي الشهير رونالدينيو وناديه فلامنجو وأن موسمه مع الفريق قد انتهى بالفعل قبل النهاية الفعلية للموسم. ففي وسط الشائعات والجدل الدائر عن إمكانية انتقاله الى نادي باناثينايكوس اليوناني والتراجع الواضح في مستوى اللاعب على مدار الأسابيع الماضية، بات رحيل رونالدينيو عن صفوف فلامنجو مسألة وقت. وبعد بداية هزيلة له مع الفريق هذا الموسم، استعاد رونالدينيو بعض بريقه وتألق بشكل واضح حتى آب/أغسطس الماضي مما أقنع المدرب مانو مينزيس المدير الفني للمنتخب البرازيلي بفتح الباب مجددا أمام عودته لمنتخب بلاده. ولكن مستوى رونالدينيو تراجع مجددا في الاشهر الثلاثة الأخيرة حتى عادت صافرات وعبارات الاستهجان ضده في مدرجات الاستاد خلال مباريات الفريق خاصة مع انتهاء آخر مباراتين خاضهما الفريق في الدوري البرازيلي بالتعادل السلبي. اعترف رونالدينيو، نجم برشلونة الأسباني وميلان الإيطالي سابقا، بأنه لم يقدم العروض المنتظرة منه في الأسابيع الماضية ولذلك كانت الهتافات العدائية ضده. وحتى مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، كان رونالدينيو هو النجم الأبرز للفريق بعدما سجل 12 هدفا وصنع العديد من التمريرات الحاسمة والرائعة لفريقه في الدوري البرازيلي. ولكن مستوى اللاعب والفريق تراجع في الأسابيع الماضية، حيث تلقى الفريق أكثر من هزيمة ولم يحقق الفوز إلا في مباراة واحدة من آخر ست مباريات خاضها في الدوري البرازيلي ليتراجع إلى المركز الخامس في جدول المسابقة. يرى محللون أن التراجع في مستوى أداء رونالدينيو يشبه تماما التراجع المفاجئ في مستواه عندما كان في برشلونة الأسباني والذي أدى الى رحيله إلى ميلان الإيطالي ليتكرر نفس السيناريو هناك. كما يشير البعض إلى أن السهرات والاحتفالات التي دأب اللاعب على المشاركة فيها لعبت دورا كبيرا في ذلك حيث تؤثر سلبيا على حالته البدنية بشكل كبير. أكد جيران اللاعب في مسكنه بمدينة ريو دي جانيرو أن رونالدينيو دأب أيضا على إقامة العديد من الحفلات في منزله وأن حراسه الشخصيين يحرصون على "احتجاز" كاميرات وهواتف الضيوف لتجنب وصول أي صور من هذه الحفلات في الصحف. وذكرت وكالة الأنباء البرازيلية في السابق أن باتريسيا أموريم رئيسة نادي فلامنجو أعربت عن غضبها الشديد من سهرات رونالدينيو وأشارت إلى أن مشاركته في الحفلات والسهرات سيكون السبب الرئيسي في هبوط مستواه. ومن الأسباب المحتملة لتراجع مستوى رونالدينيو غضبه الشديد لتأخر حصوله على مستحقاته المالية الخاصة بحقوق استغلال صورته. ومهما كان الدافع، يبقى الشيء المؤكد هو تفاقم الأزمة بين رونالدينيو وفلامنجو وتصاعد سوء العلاقة بين الطرفين بمرور الوقت خاصة مع دخول باناثينايكوس على الخط. وتردد أن النادي اليوناني قد يرصد 30 مليون يورو لشراء اللاعب البرازيلي الشهير وأن الراتب السنوي له قد يصل إلى سبعة ملايين دولار.