عندما تابعت مباراة الرائد والهلال والتي انتهت بهدفي آيمانا والفريدي.. والحالة المزرية لدفاع الهلال وحالة «الترقيع» التي يقوم بها مدرب الهلال الألماني توماس دول عندما أحضر لاعب المحور عبداللطيف الغنام لمنطقة الدفاع.. أجد المبرر المقنع للمدافع الدولي أسامة هوساوي وهو يفرض شروطه على إدارة الهلال «مستثمرا» الخطأ الاستراتيجي في التخطيط من قبل الإدارة وهي تدخل دوري زين للمنافسة دون أن يكون لديها البديل الجاهز لسد أي عجر في المراكز بدل أسلوب «الترقيع» الذي رأيناه في مباراة الرائد!!.. فقد غاب ماجد المرشدي ولم يكن هناك إلا لاعب محور مجتهد لإعادته لمركز قلب الدفاع.. فكيف سيكون الحال عندما يغادر أسامة هوساوي نادي الهلال وهو العين «المفتحة» في دفاع الهلال؟!! وهو الذي نراه يستر ويرتق عيوب هذا الخط الكوارثية!! فهو يقوم بجهد مضاعف لملء مركزه والمراكز التي يتسرب منها هجوم الخصم، فأسامة هوساوي يذكرني بما كان يقوم به محمد الدعيع عندما كان سببا رئيسيا في ستر حالة الدفاع الهلالية في كثير من المباريات!! ولذا وبسبب هذا الخطأ الإداري الاستراتيجي، الآن أسامة هوساوي يده هي «العليا» في المفاوضات الجارية الآن بخلاف أي لاعب آخر سواء الفريدي أو الشلهوب بسبب «الحاجة»، ولذا فلم نسمع المقولات «الفوقية» التي هي العمود الفقري للخطاب الإعلامي الهلالي في مثل هذه المواقف مثل: الهلال أكبر من أي لاعب أو من لا يريد الهلال؛ الهلال لا يريده!! فاللغة كانت هادئة مرنة تحاول أن «تحنن» قلب اللاعب والتعامل معه بالحسنى.. وأيضا نجد أي هجوم إعلامي موجه ضد اللاعب، فالتوجيهات الصادرة للإعلام إياه استخدام سياسة فن الممكن!. وحقيقة فإن ما يحصل في الهلال الآن، يجب أن يكون درسا لبقية إدارات الأندية.. وذلك بألا تكون «قليلة حيلة» بسبب وقوعها تحت وطأة «الحاجة»، فالتركيز على إيجاد البديل يجب أن يكون متوازيا وبنفس الاهتمام في البحث عن اللاعب الأساسي. • بالبوووووز:- آيمانا لاعب ذو كعب عال فنيا يجب أن يتم «إقناعه» بأن من حوله من اللاعبين يستحقون أن يتعاون معهم!!. - كل عام ووطني بخير.