ذكر موقع “اي اس بي ان” الرياضي اليوم السبت ان الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش مستعد لدفع 20 مليون جنيه استرليني سنويا لمدرب برشلونة الاسباني السابق جوسيب غوارديولا من اجل استلام الاشراف على فريقه تشلسي الانكليزي. ويبدو ان ابراموفيتش الذي اختبر العمل مع ثمانية مدربين منذ وصوله الى تشلسي قبل 9 اعوام ونصف، وضع غوارديولا نصب عينيه لكي يتولى الاشراف على النادي اللندني وقيادته الى مجد مماثل لذلك الذي حققه المدرب الاسباني الشاب مع برشلونة حين قاد الاخير الى 14 لقبا خلال المواسم الاربعة التي امضاها معه. وسيدخل ابراموفيتش في سباق مع الثلاثي باريس سان جرمان الفرنسي وميلان الايطالي وبايرن ميونيخ الالماني الساعي لضم غوارديولا ايضا بحسب “اي اس بي ان”، فيما ذكرت مصادر اخرى ان المدرب الاسباني وقع فعلا عقدا للاشراف على الفريق الانكليزي الاخر مانشستر سيتي، حامل اللقب، في نهاية الموسم خلفا للايطالي روبرتو مانشيني. وذكر موقع “اي اس بي ان” ان ابراموفيتش سيعرض على غوارديولا عقدا يمتد لاربعة اعوام يتقاضى بموجبه 20 مليون جنيه استرليني سنويا اضافة الى المكافات التي سترفع راتب المدرب الاسباني عن الاعوام الاربعة الى اكثر من 100 مليون جنيه، ما سيجعله دون ادنى شك المدرب الاغلى في العالم. لكن مدير اعمال غوارديولا، جوسيب ماريا اوروبيتغ، كشف مؤخرا ان المدرب الاسباني لن يتخذ اي قرار بشأن مستقبله قبل كانون الثاني/يناير المقبل، مضيفا “كنت برفقته في نيويورك (حيث يقضي غوارديولا عطلته بعيدا عن كرة القدم) قبل 15 يوما وقال لي انه لن يقرر قبل كانون الثاني/يناير او شباط/فبراير اي فريق سيدرب او اذا كان سيعود الى التدريب الموسم المقبل”. واضاف اوروبيتغ في تصريح لموقع “لانسينيت” البرازيلي: “بغض النظر عما يحصل، لن يتخذ اي قرار قبل هذه المهلة بشأن اي فريق او منتخب وطني. وحده من يقرر مستقبله، يتمتع بالشخصية التي تخوله القيام بذلك. الان، هو بصحبة عائلته، يرتاح، يقرأ، يستمتع بهواياته، يشاهد كرة القدم…في كانون الثاني/يناير سيبدأ بالتفكير بشأن اي فريق سيتولى الموسم المقبل”. وحاول ابراموفيتش سابقا ان يغري غوارديولا للاشراف على تشلسي، لكن هذه المرة يبدو النادي اللندني بامس الحاجة الى مدرب من طراز الاسباني من اجل النهوض من كبوته وارضاء الجماهير التي اعترضت كثيرا على اقالة الايطالي روبرتو دي ماتيو والتعاقد مع الاسباني رافايل بينيتيز الذي شاهد فريقه الجديد يتنازل عن لقب دوري ابطال اوروبا وخروجه من الدور الاول رغم فوزه الاربعاء الماضي على نوردشيلاند الدنماركي 6-1، وذلك لان يوفنتوس الايطالي فاز على مضيفه شاختار دانييتسك الاوكراني 1-صفر ورافقه الى الدور الثاني على حساب النادي اللندني. ويعاني تشلسي كثيرا في الدوري المحلي ايضا اذ لم يذق طعم الفوز منذ خسارته امام غريمه مانشستر يونايتد في اواخر تشرين الاول/اكتوبر الماضي. ولم يتمكن تشلسي من تحقيق الفوز في سبع مراحل على التوالي، علما بانه كان يتربع على الصدارة بعد ان افتتح الموسم بالفوز في سبع مباريات من اصل 8 (تعادل في الاخرى)، ما دفع ابراموفيتش الى التخلي عن خدمات دي ماتيو والاستعانة ببينيتيز المغضوب عليه من قبل جماهير النادي. لكن شيئا لم يتغير تحت قيادة مدرب ليفربول السابق اذ تعادل تشلسي في مباراته الاولى معه ضد مانشستر سيتي ثم امام فولهام قبل ان يتلقى السبت الماضي هزيمته الثالثة هذا الموسم والاولى امام جاره وست هام منذ الثالث من ايار/مايو 2003. ومن المؤكد ان بينيتيز يدرك بانه سينضم الى ضحايا ابراموفيتش والتي تضم الايطالي كلاوديو رانييري (اقيل من منصبه في ايار/مايو 2004) والبرتغالي جوزيه مورينيو (رحل في ايلول/سبتمبر 2007) والاسرائيلي افرام غرانت (ايار/مايو 2008) والبرازيلي لويز فيليبي سكولاري (شباط/فبراري 2009) والايطالي كارلو انشيلوتي (ايار/مايو 2011) والبرتغالي اندري فياش-بواش (اذار/مارس 2011)، علما بان هناك مدربين استلما الاشراف على الفريق موقتا خلال حقبة الروسي وهما الهولندي غوس هيدينك (من شباط/فبراير 2009 حتى ايار/مايو من العام ذاته) ودي ماتيو بالذات (من اذار/مارس 2012 حتى نهاية الموسم قبل ان يوقع بشكل نهائي).